العرابي: مصر تخطط لأبعد من مجرد إرسال مساعدات إلى غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كشف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، تفاصيل رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن أحداث غزة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
السيسي: مصر تبذل أقصى جهد لاحتواء الموقف في غزة (فيديو) مسئول أممي: حلفاء فلسطين بمجلسالأمن لم يتحركوا لإنقاذ غزة (فيديو)وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن مصر كانت واضحة منذ اللحظات الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسبقت زيارة بلينكين للقاهرة اجتماع هام لمجلس الأمن القومي والذي وضع محددات واضحة وصريحة وقوية للتحرك في المرحلة الحالية.
وأوضح أن مصر وجهت 3 رسائل على 3 مستويات، ولم تنظر فقط لما يجري في الوقت الحالي في غزة، لكنها نظرت إلى الحلول الجذرية للمشكلة الرئيسية.
وأضاف أن مصر تعاملت مع أحداث غزة بشكل تدريجي بداية من إرسال المساعدات والسعي لوقف إطلاق النار، ثم الانتقال إلى عملية سياسية جادة لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مصر قدمت خارطة طريق متكاملة لحل جذور المشكلة نفسها، مؤكدًا أن هذا هو المطلوب وليس مجرد إرسال مساعدات إلى غزة فقط، ثم العودة من جديد لدائرة عنف، وإنما يجب أن تكون هذه الأحداث هي الأخيرة ثم الانطلاق إلى عملية سلام كاملة.
ولفت إلى أن المجتمع الإسرائيلي أدرك حاليًا أن هذه العمليات العسكرية في غزة وغيرها من المناطق لن تحقق شيئًا، وإنما تقع في صفوفهم خسائر كبيرة، وسيكون ثمن السلام الشامل الكامل أقل مما يدفعه الطرفين في الوقت الحالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق مجلس الأمن وزير الخارجية الأمريكي الشعب الفلسطيني الرئيس عبد الفتاح السيسي السفير محمد العرابي العمليات العسكرية مجلس الأمن القومي الإعلامية عزة مصطفى فی غزة
إقرأ أيضاً:
اضربه واعتذر له- كوميديا سياسية سودانية
اعتذار إلى مجرم حرب... حين تتحول الفظاعة إلى كوميديا سوداوية
في مسرحية لا يكتبها إلا خيال السخرية السودانية، تطل حركة العدل والمساواة بمشهد يُسجَّل في سجل "اللامعقول السياسي": اعتذار رسمي مُذهب ومخدوم بختم ذهبي، موجه إلى "البطل" أبو عاقلة كيكل، قائد مليشيا "درع الشمال"، الذي حوّل ولاية الجزيرة إلى ساحة لتجاربه في فنون الإبادة. وكأنهم يقولون: "عذرًا يا سيدي، بالغنا في نقد طريقة ذبحك للمدنيين... آسفين شديد!".
من تراجيديا الدم إلى كوميديا الاعتذارات: مسلسل الضحك على الجثث
الاعتذار هنا ما مجرد كلام ساكت، ده شغل تزيين للفظاعة. بدل يحاكموا زول سرق أرض وحرق أولاد صغار، قاعدين يرسلوا ليه خطابات ود ومحبة. "معليش، غلطنا لما ضربنا قواتك وأنت كنت بتطرد في الأهالي من قراهم!"... كأنو الحرب بين عصابتين اتخانقوا على نصيب العشاء، والجثث مجرد خلفية ديكورية للاجتماع!
مدرسة السودان في "أخلاقيات الحرب": اعتذر ثم اقتل، وكرر!
ساسة الحرب السودانيين برعوا في قلب المفاهيم: الدم بقى بطولة، والاعتذار للمجرمين بقى قمة التحضر. أما المساكين الماتوا؟ مجرد كومبارس. متين نسمع واحد يعتذر للغيوم لأن الدخان سوّد ليها وشها؟
الاعتذار لعبة أولاد المصارين البيض- منو القال المجرم بستنى غُفران؟
المفارقة المرة، أنو كيكل ما كان منتظر اعتذار من زول، المجرم البقتل بدم بارد ما فاضي لـ "آسفين". لكن جماعتنا جو من فوق راس الشعب، بيكتبوا اعتذارات ويدوروا في الشوارع وهم بيقنعوا العالم أنهم ناس حضاريين "بنعتذر حتى للزول القاتل"!
الضحك الأصفر- الاعتذار إهانة فوق الإهانة
كل كلمة في البيان كانت كف فوق كف للضحايا: أول مرة لما سحقوهم تحت جنازير المليشيات، وتاني مرة لما جوا يطلبوا منهم يبلعوا الاعتذار المسموم. لكن الشعب، البعرف يحول الوجع لصمود، ساكتب مذكراته بطريقتو: "سجل كل حاجة... الحساب جاي مهما طول الطريق".
نبوءة السخرية الأخيرة- لا واتساب ولا حبر ذهبي بينفع!
اليوم السخفاء عاملين زحمة وضحك، لكن بكرة يفاجئهم الزمن: كل اعتذار مكوج، حفرة جديدة تحت رجليهم. الشعب الراقص فوق قبور الطغاة زمان، عارف أنو اللعبة حتنتهي بأول محكمة شعبية... وما بينفعهم ختم ذهبي ولا ورق مزين.
مافي اعتذار بينقذهم. الشمس، الحاجبة دخان الحرائق، حتنكشف. وحيجي زمن تُدفن فيه الأكاذيب مع أصحابها... والشعب السوداني حيضحك آخِر حاجة، لكن حيضحك فوق قبور المجرمين.
zuhair.osman@aol.com