الرقابة الصحية: المستشفيات الجامعية تقدم أكثر من 60% من خدمات الرعاية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
توجه الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، على رأس وفد من الهيئة، لزيارة جامعة الزقازيق، استجابة لدعوة الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، وذلك لمناقشة آليات حصول مستشفيات الجامعة على اعتماد GAHAR، استعدادا لانضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحسين مستوى الخدمات الصحية للمواطن المصري والمضي قدما نحو التغطية الصحية الشاملة.
وأعرب الدكتور أحمد طه عن سعادته بتواجده بحرم جامعة الزقازيق باعتبارها صرحا تعليميا عريقا، يضم قطاعا طبيا كبيرا ومهما، يتكون من 10 مستشفيات، وتحظى بأهمية كبيرة نظرا لتقديمها خدمات طبية وعلاجية بالتخصصات المختلفة لحوالي 8 ملايين مواطن، بالإضافة إلى المرضى المترددين عليها من المحافظات المجاورة، مشيرا إلى أهمية حصول مستشفيات جامعة الزقازيق على الاعتماد وفقا للمعايير الوطنية الصادرة عن «GAHAR» لتحسين الأداء وتعزيز جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات وضمان أمان وسلامة المرضى.
مستشفيات جامعيةوأكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن المستشفيات الجامعية تلعب دوراً محورياً في النظام الصحي المصري وتقدم اكثر من 60% من خدمات الرعاية الصحية من الدرجة الثالثة، مشيرًا إلى أنها قامت بدور فعال أثناء التصدي لجائحة كورونا، كما أنها تساهم في تنفيذ كل المبادرات الرئاسية الصحية.
وأشار الدكتور أحمد طه إلى ضرورة إدراج معايير الجودة ضمن مناهج طلاب كليات القطاع الصحي قبل التخرج وضمن البرامج التدريبية الخاصة بالدراسات العليا كمطلب مهم نسعى إلى تحقيقه بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الصحي المصري لتخريج وتدريب كوادر طبية وتمريضية متميزة.
جهود المستشفيات الجامعيةوأكد طه على تكثيف الجهود نحو ضم المستشفيات الجامعية إلى نظام التأمين الصحي الشامل، وأعرب فخره بحصول مستشفى أحمد شوقي لطب المسنين التابعة لجامعة عين شمس، والمعمل الرئيسي بمستشفى الجراحة جامعة الزقازيق على الاعتماد، إلى جانب حصول معامل معهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط على شهادة الاعتماد المبدئي.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة تسعى جاهدة للارتقاء بقطاع المستشفيات وتقديم خدمات صحية تتوافق مع أعلى مستويات الجودة العالمية، مشيدا بالدور الذي تقوم به هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تقديم كل أوجه الدعم سواء بمرحلة ما قبل الإنشاء أو مساعدة المنشآت القائمة بالفعل للتأهل والحصول على الاعتماد الصادر عن الهيئة.
كما افتتح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور أحمد عناني، رئيس مجلس إدارة المستشفيات وعميد كلية طب الزقازيق، البرنامج التدريبي الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع إدارة كلية الطب والخاص بتدريب الكوادر الطبية على معايير جودة الرعاية الصحية واعتماد GAHAR، والمستمر على مدى ثلاثة أيام، بحضور مديري المستشفيات، والفرق الطبية والتمريضية، ومديري ومسؤولي إدارات الجودة بالمستشفيات، وذلك بالمركز العلمي بمبنى الجراحة الجديد بالجامعة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد طه، أن الهدف من التدريب تعزيز وعي مقدمي الخدمة الصحية بمستشفيات جامعة الزقازيق بأهمية الجودة في الخدمات الصحية والوصول إلى الفهم الصحيح للمعايير الوطنية لجودة الخدمات الصحية، وإمكانية تطبيقها بشكل صحيح وفعال، مشيدا بالاهتمام الذي توليه قيادات الجامعة وعلى رأسهم الدكتور خالد الدرندلي بحصول مستشفيات الجامعة علي اعتماد GAHAR، والذي يعد بوابة الدخول الرئيسية لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف، أن إصدارات هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تشمل 7 حزم من المعايير المختلفة والمعتمدة من منظمة الاسكوا الدولية، والتي تتناسب مع طبيعة كل منشأة، وتهدف إلى توفير خدمات صحية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية وبما يضمن راحة وسلامة المريض وأسرته، ومراقبة استدامة الالتزام بتطبيق المعايير بالمنشآت الطبية المعتمدة.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور حسام أبوساطي، أن التعاون القائم بين الهيئة وجامعة الزقازيق يهدف إلى اتخاذ خطوات جادة لتأهيل المستشفيات التابعة للجامعة للحصول على الاعتماد، بالإضافة إلى مراجعة التصميمات الهندسية للمنشآت الجديدة (مستشفى العيون، ومستشفى السلام) لتتوافق مع المعايير تيسيرا لحصولها على الاعتماد فور الانتهاء من الانشاءات والتجهيزات الطبية اللازمة لها ودخولها الخدمة، مشيرا إلى أن الهيئة توفر خدمات وبرامج تدريبية، وورش عمل وندوات لتنمية مهارات وقدرات العاملين بالقطاع الصحي على تطبيق جودة الرعاية الصحية.
وخلال البرنامج التدريبي، استعرض الدكتور السيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة، رحلة المنشأة نحو الحصول على الاعتماد المبدئي وفقا للمعايير الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والتي تتضمن معايير السلامة الوطنية وتهدف إلى ضمان أمان وسلامة المريض ومقدمي الخدمة الصحية والمنشأة والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى شرح معايير إدارة الدواء، والتواصل الفعال مع المريض وأسرته.
وبنهاية الزيارة، تفقد الدكتور أحمد طه المعمل الرئيسي بمستشفى الجراحة بجامعة الزقازيق والذي يُعتبر أول معمل بالجامعات المصرية يحصل على اعتماد «جهار»، حيث تفقد أقسام المعمل (استقبال المرضى، وقسم الميكروبيولوجي، والكيميائي، والباثولوجي)، وتعرف على رحلة المريض داخل المعامل بداية من تسجيل الملف الطبي، ومرورا بسحب العينه، حتى الحصول على النتائج والنظام الإلكتروني المطبق بالمعمل.
شارك باللقاء الدكتور وائل الدرندلي، عضو مجلس إدارة الهيئة، والدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، الدكتورة غادة نصر، مدير إدارة الجودة بالمستشفيات الجامعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعلى مستويات إدارة المستشفيات البرامج التدريبية البيئة المحيطة التأمين الصحي الجامعات المصرية الجودة العالمية الخدمات الصحية الخدمة الصحية آليات هیئة الاعتماد والرقابة الصحیة المستشفیات الجامعیة الرعایة الصحیة جامعة الزقازیق على الاعتماد
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تكشف عن «مستقبل الرعاية الصحية»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لجنة بـ«الوطني» تناقش مشروع تعديل بعض القوانين وتقرير تعزيز معدلات الإنجاب بالدولة صقر غباش يبحث التعاون البرلماني مع رئيس «الشيوخ الكيني»تشارك مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 بحزمة من المشاريع الرائدة التي تُعرض للمرة الأولى على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تقدّم ضمن محور «مستقبل الرعاية الصحية» تقنيات ثورية تهدف إلى إعادة تعريف معايير رعاية الأمراض المزمنة وتعزيز جودة الحياة، ويتضمن هذا المحور مشروعين مبتكرين، هما «زراعة القلب الصناعي» و«زراعة خلايا البنكرياس».
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن مشاركة المؤسسة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025 تعكس التزامها بتقديم حلول مبتكرة تُحدث فرقاً ملموساً في حياة المرضى، مشيراً إلى أن المشاريع المعروضة ضمن محور «مستقبل الرعاية الصحية» تُعدّ نقلة نوعية في علاج الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الأول، بما يؤكد رؤية المؤسسة الهادفة إلى بناء مستقبل أفضل للرعاية الصحية، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي تركّز على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية لضمان رفاه المجتمع.
ويُعدّ مشروع «زراعة القلب الصناعي» أحد الإنجازات البارزة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بالتعاون مع معهد تكساس للقلب، ويعتمد على مضخة مبتكرة مصنوعة من التيتانيوم تعمل بتقنيات مغناطيسية لضخ الدم بكفاءة وتعويض وظيفة البطينين بشكل كامل، مما يوفر حلّاً مؤقتاً لمرضى قصور القلب المتقدم، وقد حصل المشروع على اعتماد منظمة الغذاء والدواء الأميركية بعد نجاح عمليات الزراعة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتطلع المؤسسة إلى اعتماد هذه التقنية في مستشفى القاسمي بالشارقة كجزء من جهودها لتطوير خدمات علاج قصور القلب في منشآتها الصحية.
أما مشروع «زراعة خلايا البنكرياس»، الذي طُوِّر بالتعاون مع جامعة شيكاغو، فيُعدّ خطوة متقدمة في علاج مرضى السكري من النوع الأول، ويرتكز على تقنية بسيطة وفعّالة لتجنب مضاعفات عملية زراعة البنكرياس، حيث يتم من خلاله زراعة خلايا البنكرياس داخل الكبد باستخدام قسطرة دقيقة وحقن محلول خاص عبرها.