مسؤول أميركي لا يستبعد تدخلا إيرانيا مباشرا في الحرب بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الأحد، إنه لا يمكن استبعاد أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وسط توقعات بشن إسرائيل لهجوم بري على القطاع.
وقال سوليفان في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي بي أس نيوز" إن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات استخباراتية جديدة محددة تشير إلى وجود مخاطر للتصعيد، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال تدخل إيران في الصراع، موضحا أنها تراقب سلوكها في هذا الاتجاه، وكذلك نشاط حزب الله الذي تدعمه في لبنان.
وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات عبر قنوات خلفية مع إيران، مؤخرا، لتحذيرها من التصعيد، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، والذي أعقبه غارات جوية إسرائيلية مكثفة على القطاع.
وقال سوليفان: "لدينا وسائل للتواصل بشكل خاص مع إيران، وقد استفدنا من تلك الوسائل خلال الأيام القليلة الماضية لتوضيح ما قلناه علنا بشكل خاص".
وأعلنت الولايات المتحدة، السبت، أنها سترسل حاملة الطائرات "يو أس أس أيزنهاور" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في إطار جهودها لردع جيران إسرائيل من توسيع الصراع.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، من الدوحة، إن "أحدا" لا يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع" إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة.
وناقش الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الصراع بين إسرائيل وحماس مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مكالمة هاتفية، الأحد، وفق فرانس برس. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن رئيسي قوله: "إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل، بما في ذلك قتل الأهالي وحصار غزة، فقد يصبح الوضع معقدا وسيتسع المشهد".
ويواجه المدنيون في غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، صراعا متزايدا من أجل الحصول على الغذاء والماء، ويستعدون لغزو إسرائيلي متوقع.
وفي مقابلة مع "سي أن أن"، أكد سوليفان أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بإعادة تشغيل خطوط المياه في جنوب قطاع غزة.
وفي مقابلة أخرى مع قناة "إيه بي سي"، الأحد، أفاد مستشار الأمن القومي بأن "حماس تدخلت وجعلت من الصعب على الفلسطينيين والأميركيين الفلسطينيين التوجه إلى معبر رفح بين غزة ومصر".
وقال سوليفان: "لقد عملنا على مدار الساعة. لدينا فريق كامل متخصص لا يعمل إلا على هذا: مساعدة المواطنين الأميركيين الموجودين في غزة على الحصول على ممر آمن عبر المعبر الحدودي إلى مصر".
وأضاف: "لقد كان ذلك صعبا بسبب العمليات المستمرة، وبصراحة، لأن حماس تدخلت في بعض الحالات لتجعل من الصعب على الفلسطينيين والأميركيين الفلسطينيين وغيرهم أن يتمكنوا من السفر إلى المعبر الحدودي والعبور".
وتابع سوليفان "هدفنا هو التأكد من أن كل أميركي موجود في غزة لديه ممر آمن للخروج ولن يهدأ لنا بال حتى يحدث ذلك".
والأحد، أكدت السفارة الأميركية في إسرائيل أن الولايات المتحدة ستجلي الأميركيين في إسرائيل إلى قبرص بحرا، الاثنين.
وطلبت السفارة الأميركية من الأميركيين في غزة التحرك جنوبا على الفور، مضيفة: "نحن نعمل على الخيارات المحتملة لمغادرة غزة للمواطنين الأميركيين".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص. وأسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل مئات. والأحد، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد القتلى ارتفع إلى 2329 بالإضافة إلى 9714 مصابا، منذ السابع من أكتوبر بينهم أطفال ونساء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: إسرائيل تستغل التفجيرات لتعزيز خططها وتحقيق أهدافها بالضفة
قال باسم أبو سمية الكاتب والباحث السياسي، تعليقا على تفجيرات تل أبيب أمس الخميس، إنه عادة ما تستغل إسرائيل التفجيرات لتعزيز روايتها وخططها وتحقيق أهدافها في الضفة الغربية، إلى جانب أن إسرائيل ما زالت تسعى إلى تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة بتفكيك القوة العسكرية لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وأضاف أبو سمية، في لقاء مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه التفجيرات قد تسرع من خطوات نتنياهو في إفشال اتفاقية غزة وإقالة مسئولين يتحملون المسئولية كما يدعي، والاستجابة لضغوط اليمين المتطرف ومواصلة الحرب على قطاع غزة.
وتابع الكاتب والباحث السياسي: «ما زلنا نذكر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 الذي استغلته إسرائيل بعد محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في ذلك الوقت، واتهم فيه الفلسطينيون، واستمر اجتياح لبنان نحو 3 عقود، وهذه المسألة تحول الاحتلال عليها».
وذكر، أنّ هناك قضية أخرى، وهي أن الادعاء بأن حماس لم تسلم شيري بيباس، وهي محاولة لافتعال المشكلات، وربما قد يدفع إلى توسيع رقعة الحرب في الضفة الغربية بشكل أساسي، ففي الآونة الأخيرة، اجتاحت إسرائيل غالبية المدن الوقرى في الضفة العربية لفرض واقع عسكري وجغرافي جديد في تلك المنطقة.