«مستقبل وطن» بالشرقية: العقيدة المصرية ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
علق خالد جزر، عضو أمانة الإعلام بحزب مستقبل وطن، على التصعيد العسكري في غزة، مؤكدا أن القيادة السياسية المصرية تتعامل مع إدارة الأمور بحكمة، وبما يحافظ على الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في التمسك بأرضهم، تحت سيادة فلسطينية تامة.
خالد جزر: مصر دولة قوية وذات سيادةوقال عضو مستقبل وطن، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «مصر رفضت مرور رعايا أمريكيين من معبر رفح، إلا باتفاق شامل ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالينا في قطاع غزة»، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد أن مصر دولة ذات سيادة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتجلى ذلك واضحا في رسائل حفل تخرج الكليات العسكرية، واستعراض معدات نصر أكتوبر، وحديث الرئيس عن تمسك مصر بنصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة ودعمهم.
وتابع خالد جزر: «غير مقبول لأي كائن من كان أن يهمش أو يقلل من الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية على مر العصور، واختلاف الأزمة، وكان وما زال الرأي واحد والعقيدة ثابتة لا تتغير، مهما كانت الضغوط أو المساومات الخارجية، واليوم مصر تثبت أنها دولة ذات سيادة في عهد الرئيس السيسي، وهو ما تجلى واضحا عندما أعلنت مصادر أمنية مصرية مطلعة، أننا رفضا مرور رعايا أمريكيين من معبر رفح غزة إلى مصر، إلا باتفاق يلزم بوصول المساعدات إلى أهالي غزة».
إطلاق قوافل إنسانية شاملة نحو أهالينا في فلسطينوأشاد «جزر» بتوجيه الرئيس السيسي بإطلاق قوافل إنسانية شاملة نحو أهالينا في فلسطين، تحمل رسالة المحبة والتضامن من شعب مصر العظيم؛ إذ ضمت القوافل 106 شاحنات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الفترة الصعبة، بالإضافة إلى تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية، من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
واختتم عضو أمانة الإعلام بحزب مستقبل وطن، حديثه قائلا: «نتفق مع سياسة قاداتنا وحكومتنا بالتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية القضية الفلسطينية السيادة المصرية أمن مصر القضیة الفلسطینیة مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.
وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.
وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.
وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.
ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.
وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
أهداف مبالغ فيهافي المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.
وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.
ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.
وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.
ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.
واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
12/11/2024