سكان غزة في عزلة كاملة.. تقلص خدمات الإنترنت ونفاد الوقود
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
(CNN) – يواجه أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة عزلة كاملة عن العالم، مع تقلص إمكانية الوصول إلى الإنترنت والطاقة مع استمرار إسرائيل في الانتقام من هجمات حركة المقاومة الإسلامية “حماس“.
الوصول إلى الإنترنت معلق بخيط رفيع بعد أن دُمرت معظم البنية التحتية للاتصالات في غزة أو دُمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية.
بشكل عام، انخفض الاتصال في قطاع غزة من حوالي 95% في أوائل أكتوبر إلى حوالي 60% اعتبارًا من صباح الجمعة، وفقًا لبيانات من NetBlocks، وهي شركة لمراقبة انقطاع الإنترنت ومقرها لندن.
المزود الوحيد الذي يقف بين الفلسطينيين والانقطاع التام للكهرباء هو شركة بالتل (Paltel)، شركة الاتصالات الفلسطينية. وفي حين توقف جميع مزودي خدمة الإنترنت المحليين التسعة في غزة عن العمل، فإن شركة بالتل هي أكبر مزود فلسطيني، ولديها اتصالات في قطاع غزة وفي جميع أنحاء المنطقة. وبينما لا يزال هناك ما يكفي من شبكة الكابلات التي تدعم خدمات النطاق العريض الثابتة وخدمات الهاتف سليمة، وقالت الشركة إنها تتوقع “انقطاع التيار الكهربائي الكامل” في حالة تعرض المزيد من خطوطها إلى مصر أو إسرائيل للضرر.
وكانت شبكة الاتصال بالإنترنت في محافظة دير البلح بغزة هي الأكثر تأثراً، وفقاً لموقع NetBlocks. ويبلغ معدل الاتصال الإجمالي في المنطقة حاليًا 38.9%. وتعرضت المنطقة لأضرار في عدة مواقع، بما في ذلك مخيم النصيرات للاجئين الذي قصفته غارات جوية إسرائيلية صباح الأربعاء. يعيش العديد من سكان غزة الأكثر عرضة للضرر في دير البلح: فهي موطن لأربعة من مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، وتوفر المأوى لما لا يقل عن 191,000 لاجئ، وفقًا لتقدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
يمكن لمزودي الإنترنت الفلسطينيين تقديم خدمات شبكة الجيل الثاني فقط 2G، وهي أبطأ بكثير من شبكة الجيل الثالث وأكثر عرضة للهجمات الأمنية بسبب ضعف التشفير. وأشار تقرير سابق للأمم المتحدة إلى أن بعض سكان غزة الذين يعيشون بالقرب من الحدود الإسرائيلية يمكنهم الوصول إلى شبكات الجيل الثالث G3 والرابع G4 من مشغلين إسرائيليين، رغم أن الوضع الحالي غير واضح.
قد لا يتمكن الكثيرون حتى من تشغيل الهاتف الخليوي أو الكمبيوتر. إذ توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل منذ ظهر الأربعاء بعد نفاد احتياطي الوقود. جاء انقطاع الكهرباء في غزة في أعقاب أمر الحكومة الإسرائيلية بفرض حصار كامل على القطاع حيث احتجزت حماس رهائن، مما أدى إلى تعليق إمدادات الطاقة من 10 خطوط إسرائيلية ساهمت في السابق في توفير ما يقرب من ثلثي الكهرباء في غزة هذا العام.
وقد لجأ السكان وكذلك المستشفيات إلى استخدام المولدات الكهربائية لتوليد الكهرباء، لكن الحصار أدى فعلياً إلى قطع طرق الإمداد للسلع الأساسية، بما في ذلك الوقود، مما ترك هذه المولدات على شفا النفاد دون أي وسيلة للتزود بالوقود.
ومع تراجع الاتصال بالإنترنت وإمدادات الطاقة، تتفاقم الأزمة في غزة، وهي على وشك أن تترك أكثر من مليوني شخص معزولين عن بقية العالم.
قطاع غزةنشر الأحد، 15 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قطاع غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دبي..الهيدروجين الأخضر يخفض 40 طناً من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل
كشفت هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، أن مشروع الهيدروجين الأخضر الذي نفذته يسهم في دعم التنقل المستدام في دبي، وتحسين كفاءة الطاقة والموارد في قطاع النقل.
وذكرت الهيئة، في بيان اليوم الأربعاء، أن "المشروع أنتج منذ إطلاقه في مايو (أيار) 2021 قرابة 90 طناً من الهيدروجين الأخضر، استخدم لإنتاج الطاقة الخضراء، فيما استخدم أكثر من 2.5 طن من الهيدروجين لتزويد 500 سيارة بالوقود عبر محطة إينوك للخدمة المستقبلية في مدينة إكسبو دبي، ما أسهم في خفض ما يزيد عن 40 طناً من الانبعاثات الكربونية.ويمكن لمحطة إينوك تزويد نحو 50 سيارة "سيارات خلايا الوقود" بسرعة شحن تصل إلى 8 دقائق تقريباً لكل سيارة.
وتعد المحطة حالياً محطة إينوك الوحيدة في المنطقة التي توفر الوقود الهيدروجيني الأخضر والهيدروكربوني "البنزين والديزل" بالإضافة الى محطات شحن المركبات الكهربائية.
وتوفر الهيئة الهيدروجين الأخضر من محطة تعبئة الهيدروجين الذي تنتجه من مشروع "الهيدروجين الأخضر" في مركز البحوث والتطوير التابع لها في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
ويعتبر مشروع "الهيدروجين الأخضر" الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.
وجرى تصميم وبناء المشروع ليكون قادراً على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين بما في ذلك إنتاج الطاقة وقطاعات النقل الجوي والبري والبحري والصناعة.