المناطق_واس

على مدار 4 سنوات من عمرها، تمكنت مبادرة “الجوف واحة خضراء” التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف في سبتمبر عام 2019م، من غرس حوالي 300 ألف شجرة في مدن ومحافظات ومراكز وقرى المنطقة، ضمن الجهود المتواصلة لتحقيق هدف المبادرة المتمثل في زراعة مليون شجرة بمنطقة الجوف خلال 10 سنوات وتعزيز استدامة البيئة وجودة الحياة.

وحققت المبادرة نجاحًا في نشر ثقافة التشجير والعناية بالبيئة والمحافظة عليها، من خلال مشاركة أهالي المنطقة في تنفيذ حملات التشجير، إلى جانب مبادرة بعضهم بزراعة الأشجار في محيط المنزل والمواقع المجاورة، بما يتماشى مع أهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030 في مجال البيئة، ومساهمة في مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.

أخبار قد تهمك القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الجوف تقبض على شخص لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر وأقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي 12 أكتوبر 2023 - 5:41 مساءً الأمير فيصل بن نواف يرعى حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الجوف للتميز والإبداع في نسختها الثانية 11 أكتوبر 2023 - 10:05 مساءً

وتعمل أمانة منطقة الجوف التي تتولى تنفيذ المبادرة على إشراك مختلف القطاعات بالمنطقة في حملات وبرامج التشجير، من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، بالإضافة للطلاب والأهالي، وتفعيل نادي أمانة الجوف التطوعي الذي يشارك بفعالية في تنفيذ المبادرة بمشاركة المتطوعين والمتطوعات من أبناء المنطقة.

ويشارك فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف والروابط والفرق التطوعية بالمنطقة ومحافظاتها دعمًا للمبادرة، في تنفيذ أعمال المبادرة وتعزيز ثقافة التشجير والمحافظة على البيئة من خلال فعاليات أسابيع البيئة التي ينظمها فرع الوزارة وتشارك في تفعيلها أمانة المنطقة والبلديات والروابط والعديد من القطاعات الحكومية والأهلية.

‏ويقول أحد المهتمين بالبيئة وزراعة الأشجار جمال بن مد الله الراشد، إن هذه المبادرة زرعت ثقافة التشجير في المنطقة وأسهمت في زيادة الرقعة الخضراء والمحافظة على البيئة، مشيداً بما يقوم به بعض الأفراد والفرق التطوعية من زراعة أعداد كبيرة من الأشجار في المواقع الصحراوية.

ودشنت المبادرة الشهر الماضي أعمال موسمها التاسع، بعد نجاح المواسم الماضية، حيث شهد الموسم الأول زراعة 10 آلاف شجرة، والثاني 16 ألفا، والثالث 26 ألف شجرة، والرابع 22 ألفا، والخامس 28 ألفا، والسادس 52 ألف شجرة، والسابع 74 ألفا، والثامن 65 ألفا، بإجمالي 293118 شجرة خلال المواسم الثمانية الماضية.

وتستهدف المبادرة تشجير 9 فئات من المواقع تشمل الطرق والشوارع، الحدائق والمتنزهات، المباني الحكومية والمرافق الخدمية، ساحات المساجد والجوامع، أحزمة المدن والقرى، مداخل المدن والقرى والطرق الرابطة بينها، مواقف السيارات، ممرات المشاة، أسوار وواجهات المنازل.

وأوضح أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان أن المبادرة التي دخلت موسمها التاسع تشمل مدن ومراكز وقرى المنطقة كافة، مشيرًا إلى أن المبادرة تركز على غرس الأشجار التي تناسب بيئة المنطقة، وتتكامل مع برامج وأهداف استراتيجية تطوير منطقة الجوف، ورؤية المملكة 2030 لتعزيز استدامة البيئة والمناخ.

وأكد المهندس الشرعان حرص الأمانة على مشاركة القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي ومختلف شرائح المجتمع من الطلاب وغيرهم في حملات التشجير، لتحقيق أهداف المبادرة واستدامة البيئة وزيادة الغطاء النباتي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الجوف منطقة الجوف ألف شجرة

إقرأ أيضاً:

الأردن: نموذج الاستقرار والصمود وسط أزمات المنطقة

#الأردن: نموذج #الاستقرار و #الصمود وسط #أزمات_المنطقة
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة

في منطقة تعصف بها الأزمات والاضطرابات، يبرز الأردن كواحة استقرار ونموذج فريد يعكس قوة الإرادة الوطنية والحكمة السياسية. في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي هزّت أركان العديد من الدول، استطاع الأردن أن يبقى صامداً، متماسكاً، وقادراً على مواجهة التحديات بأدوات الحكمة والمرونة، ليؤكد أنه وطن يصنع التميز في زمن الأزمات.

لقد أثبتت المؤسسات الأردنية على مدار العقود الماضية أنها العمود الفقري للدولة. هذه المؤسسات التي تأسست على أسس من الكفاءة والشفافية، تلعب دوراً محورياً في حماية الوطن وضمان استقراره. ليست مجرد أدوات إدارية، بل منظومة متكاملة تعكس عمق التلاحم بين القيادة والشعب. وعند كل منعطف خطير، تتدخل هذه المؤسسات بحزم لدعم المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم. هذا النهج يعكس بوضوح أن الأردن يمتلك منظومة قادرة على التكيف مع المتغيرات، وهو ما جعل الوطن أقوى وأكثر استقراراً رغم التحديات الإقليمية والدولية.

من أبرز ما يميز الأردن هو وحدته الوطنية الراسخة. فالنسيج الوطني الأردني يمثل نموذجاً يُحتذى به في التلاحم والتعايش بين مكونات المجتمع المختلفة. الإسلاميون في الأردن، على سبيل المثال، ليسوا مجرد جزء من النسيج الوطني، بل يشكلون قاعدة صلبة للأمن والاستقرار، يسهمون بفاعلية في حماية الوطن والحفاظ على وحدته. هذا التوازن الفريد بين مختلف الأطياف، والذي يصعب تحقيقه في كثير من دول المنطقة، هو أحد أسرار قوة الأردن. ففي حين تشهد بعض الدول تحوّل الإسلاميين إلى عوامل اضطراب، أثبت الأردن أن الحوار والشراكة الوطنية هما المفتاح الحقيقي لتحقيق الاستقرار والتنمية.

مقالات ذات صلة عائلة طبيب أردني اعتقلته سلطات الاحتلال تطالب بعودته 2024/12/22

التحديات التي تواجه الأردن ليست قليلة، لكنها تُقابل دائماً بإرادة صلبة ووعي جمعي. الشعب الأردني، بمختلف أطيافه، يدرك تماماً أن قوته تكمن في وحدته، وأن استقرار وطنه هو الأساس لبناء مستقبل أفضل. في كل أزمة يمر بها الوطن، يثبت الأردنيون أنهم على قدر المسؤولية، قادرون على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور.

من الظلم مقارنة الأردن بأي دولة أخرى في المنطقة. ففي وقت تعاني فيه بعض الدول من انهيار مؤسساتها وتفككها بسبب التدخلات الخارجية أو الانقسامات الداخلية، يظل الأردن نموذجاً فريداً في التماسك والصمود. هذا الوطن، يمثل قصة نجاح تستحق أن تُروى للأجيال.

الأردن ليس مجرد وطن؛ إنه حكاية عزيمة وصمود. رايته ترفرف بشموخ رغم كل التحديات، وأرضه تقف شامخة وسط منطقة تعصف بها العواصف. هذا الوطن الذي يضيء بنوره الطريق لكل من يبحث عن الأمل والاستقرار، سيبقى رمزاً للصمود والوحدة، نموذجاً للإرادة الوطنية التي لا تعرف الانكسار.

إن الأردن اليوم هو رسالة واضحة للعالم: أن الأمن والاستقرار لا يصنعان فقط بالقوة، بل بالحكمة، بالعدالة، وبإيمان الشعب بوطنه. سيبقى الأردن منارة للإنسانية في منطقة تغلب عليها الصراعات، حكاية وطن كتبها التاريخ بحروف من نور، وراية عز ستظل مرفوعة في وجه كل الرياح.

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن والحماية تضبط مخالفًا لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في منطقة تبوك
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الجوف
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • الأردن: نموذج الاستقرار والصمود وسط أزمات المنطقة
  • برعاية أمير منطقة الجوف .. الأمير متعب بن مشعل يدشّن الملتقى الأول للجان المسؤولية الاجتماعية بالمناطق
  • زراعة 122 ألف شجرة بالأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة «100 مليون شجرة»
  • ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر.. خلال عام 2024
  • زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة الرئاسة
  • زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024
  • 10 معلومات عن مشروع تشجير محاور القاهرة الكبرى