هند عصام تكتب: تويا .. ليتها تحيا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ملكة الحكاية ملكة ليست كأي ملكة أنها تويا أم حبيبي ورفيق أحلامي رمسيس الثاني وكنا نظن أننا قد انتهينا من قصص ملكات مصر الفرعونية ولكن تاريخ سيدات مصر الفرعونية لم ينتهِ بعد ومازالت أرض مصر لم تبُح بكامل أسرارها لنا، وعندما رأيت تمثال الملكة تويا لفت نظري وشد انتباهي بجماله وأصبحت أكثر شغفاً نحو معرفة الكثير والكثير عن صاحبة هذا التمثال المميز للغاية والتي من الواضح إنها كانت تتمتع بجمال وأناقة لا تضاهي وعندما علمت أنها من العائلة الأقرب إليّ قلبي وأم من ؟؟؟ رمسيسي رفيق أحلامي أصبح الأمر أكثر إثارة وأشد شغفاً بالنسبة لي هيا بنا في رحلة عبر الزمن نعلم فيها من هي تويا ؟؟؟؟
وُلدت الملكة تويا أو موت تويا عام 1325 قبل الميلاد وهي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة عاشت خلال عصر الأسرة التاسعة عشرة و كانت الملكة تويا ابنة لأحد القادة العسكريين وكان يدعي "رايا".
ومن ثم تزوجت بالملك "سيتي الأول "وأنجبت رفيق أحلامي الملك البنّاء "رمسيس الثاني"، وكذلك أم الأميرة الملكة حنوت مي رع وأم الاميرة تيا، وتزوجت ابنتها الأميرة تيا من موظف حكومي رفيع المستوى كان يسمى أيضا تيا بنفس اسمها .
وعندما ارتقى رمسيس الثاني العرش أعلى من شأن أمة الملكة وأقام لها معبدا صغيرا من الحجر الرملي في الجهة الشمالية من معبد الرمسيوم، وخلال فترة حكم ابنها "رمسيس الثانى " حظيت الملكة "تويا " بالتكريم كأم الملك المبجلة بالإضافة إلي عدة ألقاب من أشهرها «الأميرة الوراثية، المربية العظيمة، من ترى حور وست، زوجة الإله وزوجة الملك العظيم وحبيبته، وأيضا رفيقة حور وأم الملك التي حملت الثور القوي، وشاحبة الحظوة عند سيد القصر، بالإضافة إلي الأم الملكية ورئيسة نساء الإله آمون وسيدة النساء».
وكان لها دور فى المراسلات الملكية بين البلاط الملكى المصرى والبلاط الملكى الحيثى التى حدثت عقب معاهدة السلام التى أبرمت بين المصريين والحيثيين فى العام الـ٢١ من حكم الفرعون « رمسيس الثانى » وذلك برفقة زوجة أبنها رمسيس الثاني الملكة نفرتاري .
وحظيت الملكة تويا كونها أنجبت أعظم ملك في مصر الفرعونية القديمة الملك رمسيس الثاني الذي كان محباً لأمه وأمر بنحت الكثير من التماثيل والآثار تخليداً لاسم والدته الملك تويا ومن ضمن اثار الملكة تويا التي عثر عليها.
تمثال للملكة في غاية الجمال والدقة من الجرانيت وطوله حوالي ٢,٢٥م تظهر به الملكة واقفة وتتقدم رجلها اليسري عن اليمني وترتدي رداء حابك مع باروكة الشعر مع تاج ومع اسوار بيدها وبصدرها قلادة عريضة وتظهر الأميرة حنوت مي رع بجانب الساق ، بينما سُند التمثال من الخلف بعمود نقش عليه ألقاب الملكة والنقش يعرّف الملكة تويا على النحو التالي: أم ملك الوجه القبلي والبحري، الملكة الأم لملك جنوب وشمال مصر (المكافئ لـ) الصقر حور، الثور القوي، رب كل الأراضي، وسر ماعت رع، رب التيجان، رعمسسو، معطى الحياة مثل رع. زوجة الإله والزوجة الملكية العظمى، سيدة كل الأراضي، تويا ليتها تحيا، يُقال انه كان للملكة تيي ولكن تم استخدامه مرة اخري في الأسرة الـ ١٩ حيث استخدمه الملك رمسيس ليعبر عن امه.
عثر عليه في الرامسيوم ويوجد الآن في المتحف الجريجوري للآثار المصرية ، الفاتيكان.
وكذلك في الراميسيوم الذي يحتوي على مشاهد الولادة الإلهية للملك.
وايضا تمثال وودائع أساس، وجدت في تانيس ولكنها أصلا من بررعمسسو . وتسجل ألقابها: الأميرة الوراثية، رئيسة نساء آمون، سيدة العطاء، زوجة الإله، وأم الملك، الزوجة الملكية العظمى .
و في أبيدوس تظهر تويا على أجزاء من تمثال من الحجر الجيري، وفي النصوص في معبد رعمسيس الثاني.
كما ظهرت في الراميسيوم و تظهر تويا على شظايا من تمثال ضخم، وفي مشاهد على المدخل الرئيسي (المركزي) في بهو الأعمدة الكبير.
و تم العثور على تمثال منقوش مع اسم وألقاب الملكة تويا في مدينة هابو ، ولكن من المحتمل أنه في الأصل من الراميسيوم.
و تظهر الملكة تويا على اثنين من التماثيل الضخمة المحيطة بمدخل معبد أبي سمبل الكبير.
و هناك عتبة من الحجر الرملي من دير المدينة تسجل أسماء رعمسيس الثاني وتويا.
و هناك ايضا عتبة الآن في فيينا تحت رقم: 5091) تظهر رمسيس الثاني ومن خلفه تأتي الملكة تويا، يقدمان القرابين للإله أوزير
أما غطاء الآنية الكانوبية المرمري المنحوت على شكل رأسها ففي متحف الأقصر الآن.
ويقال أنها على الأرجح توفيت الملكة تويا بعد العام 22 من عهد ابنها الملك رمسيس الثاني بقليل، ودفنت في مقبرة مثيرة للإعجاب في وادي الملكات (QV80) .وفي مقبرتها تم تجريد تويا من الجزء الأول من اسمها (موت-) ليصبح «تويا» فقط للأبد وفقدان بداية الاسم يشير إلى أن حياتها قد انتهت في حالة شبه إلهية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
بيع تمثال "السيدة العظيمة" بمبلغ 11.4 مليون دولار
بيع تمثال ضخم للفنانة ليونورا كارينجتون في سوثبي، بنيويورك، مقابل 11.4 مليون دولار، مما يجعله التمثال الأكثر قيمة للفنانة السريالية الذي تم بيعه في مزاد على الإطلاق.
وقد تجاوزت قيمة التمثال، الذي يحمل عنوان La Grande Dame (السيدة العظيمة)، تقديره من 5 إلى 7 ملايين دولار، وأصبح ثاني أعلى سعر تم تحقيقه للفنانة في مزاد على الإطلاق، وفق "آرت نت".
ويمثل وصول التمثال إلى دار سوذبيز استمراراً للاهتمام المتزايد بعمل الفنانة البريطانية المكسيكية.
وتنافس 5 مزايدين على العمل لمدة 5 دقائق قبل أن ينالها إدواردو كوستانتيني، وهو جامع رائد ومرتبط بالفن في أمريكا اللاتينية، والذي قدم عرضه عبر الهاتف من خلال رئيسة قسم الفن في أمريكا اللاتينية في دار سوذبيز، آنا دي ستاسي.
وكان كوستانتيني أيضاً المشتري للوحة Les Distractions de Dagobert، التي بيعت بمبلغ قياسي قدره 28.5 مليون دولار في دار سوذبيز في نيويورك في مايو.
وفي عام 1995، بيع نفس العمل بمبلغ 475.500 دولار (990.000 دولار، بعد تعديل التضخم).
وقال جوليان داوز، رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث في دار سوثبي للمزادات: "كانت ليونورا كارينجتون منذ فترة طويلة، في رأيي، واحدة من أعظم رواد الحركة السريالية"، مضيفاً أن تمثال "لا غراندي دام" هو أفضل منحوتات كارينجتون".
وقال: "لقد كنا جميعاً سعداء برؤية جودته معترفاً بها من قبل العديد من المزايدين العازمين الليلة، ومعرفة أن التمثال سيجلس الآن إلى جانب تمثال "ليه ديستركشنز دي داجوبير" الذي حطم الرقم القياسي".
وتم إنشاء التمثال الخشبي المنحوت في عام 1951، بعد ما يقرب من عقد من الزمان منذ انتقال الفنانة إلى المكسيك، وينبع من فترة من الإبداع المحموم حيث انضمت كارينجتون إلى مجموعة من الفنانين الذين شاركوها شغفها بالروحانية والسحر.
ويبلغ طول تمثال "لا غراندي دام" أكثر من ستة أقدام، وهو شخصية متوازنة ومحيرة ذات ملامح ممدودة وتعبير غير قابل للفهم يمتد عبر رأسه على شكل مجرفة، و كانت هذه واحدة من عدة أعمال تم إنجازها بالتعاون مع النجار خوسيه هورنا (زوج صديقتها كاتي هورنا، المصور السريالي) حيث قامت كارينجتون بنشر شخصياتها التي تشبه هيرونيموس بوش عبر جسدها، وتعرض المشاهد اهتمامات كارينجتون المميزة بالأنوثة ودورات الحياة وتحتفي برمزية من الأساطير المصرية القديمة والسلتية والمكسيكية.
وقالت دي ستاسي، رئيس قسم الفن اللاتيني في سوذبيز: "يجمع العمل بين أيقونات متنوعة للأنوثة الإلهية في بُعد بشري. تخلق La Grande Dame شعوراً عميقاً بالوجود الآخر الذي يعمل كبوابة سريالية لنقل المشاهد جسدياً ونفسياً إلى عالمها العجيب".
وعلى صدر التمثال، نرى وحيد قرن بلون أخضر مزرق يترأس مشهداً يتم فيه تسليم بيضة لامعة من امرأة إلى أخرى، وتنتظر فتاة ترتدي اللون الأحمر في الأسفل، وراحة يدها مفتوحة، وتظهر البيضة، رمز كارينجتون المتكرر للقوة والإمكانات الأنثوية، على ظهر لا غراند دام معلقة بين شكل الهندباء وإلهة تشبه الذئب.
وبعد وفاة كارينجتون في عام 2011، تلقت السريالية متأخرة معارض متحفية في جميع أنحاء المملكة المتحدة وإسبانيا والدنمارك، وكانت "لا غراندي دام" التي كانت لفترة طويلة ضمن مجموعة الراعي السريالي إدوارد جيمس، معروضة في أماكن مختلفة من تيت مودرن في لندن إلى متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
ووسط اهتمام متزايد بالسوق، كان هناك نقاش محتدم بين الخبراء وأفراد الأسرة حول صحة منحوتات كارينجتون البرونزية المتأخرة وفقاً لتقرير حديث صادر عن صحيفة الفن، فمن عام 2008 وحتى وفاتها، استمرت كارينجتون في صنع الفن، لكنها لم تتمكن من الرسم بسبب التهاب المفاصل.
وقد أصبحت الأعمال من هذه الفترة موضع شك، ومن ناحية، تصدر كونسيخو ليونورا كارينجتون، التي يمثلها وابنها الأصغر، بابلو فايز كارينجتون، شهادات أصالة لعشرات التماثيل البرونزية من هذه الفترة.