صدى البلد:
2024-12-18@15:15:47 GMT

نهى زكريا تكتب: إنسانية ضائعة يا ولاد الحلال

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

لا أُنكر أن الأيام غيَّرت كثيرًا ممَّا بداخلنا، أصبحنا أقوى وأكثر واقعيةً أو أشد قسوةً وبأسًا على بعضنا البعض.

لقد شعرت بهذا التغيير الذى طرأ علينا فجأة؛ عندما قرأت عن حادثة "أطفال" قاموا بالتعدِّى على مريض نفسيًا بالضرب حتى الموت، لم يساورنى حزنٌ على الرجل الذى مات صريعًا على يد صبية صغار لأنه قدره، فالحياة لن تُقدِّم له ما يستحق أن يعيش من أجله، ولكن طاف بمخيلتى عِدَّة أسئلة كنت أبحث لها عن إجابة مُقنعنة تُرضى ضميرى الذى أبى أن يستريح: لماذا فعل هؤلاء الأطفال هذا؟ كيف تم تشكيلهم ليكونوا بهذه الوحشية والجبروت؟ وماذا عن هؤلاء بعد عَقدٍ او عَقدين من الزمن؟

فى الماضى القريب خاصة بالقرى، كنت أُشاهد أطفالًا يلعبون بالقطط والكلاب، وكان المارة من أهل البلدة ينصحونهم بألا يقسوا على الحيوان، أو يُعذِّبوه ويتسبَّبوا فى موته.

. أتذكَّر جدتى -رحمها الله- كانت تقول "اللى عايز يربى طيور لازم يخلى باله، لأن الطير أخرس مش هيطلب أكل أو شرب، ولو نسيتى حسابك عند ربنا عسير"، وللعِلم فإن جدتى هذه لم تكن تعرف حتى كتابة اسمها، ولكنها كانت تملك من الإنسانية ما يجعل أى إنسان ينام نافضًا يديه من الذنوب.

اليوم؛ الطلاب الذين دخلوا مدارس ليتعلَّموا، خطؤهم لم يكن فى تعذيب حيوان لن يسألهم أحدٌ عليه، ولكن كانت الضحية إنسانًا، أين اختفت الإنسانية فيما يدرسوه؟ هل نجح التعليم فى قتلها داخل أولادنا.. أعتقد أن الإجابة نعم؛ ففى الماضى كنا ندرس الموسيقى، وهى غذاء الروح، فلا يُمكن أن تُنكر حالتك النفسية الجميلة عندما تستيقظ صباحًا على صوت العصافير.

فى الماضى كنا نلعب ونلهو فى ساحات المدرسة، كانت هناك حصصٌ مُخصصة للألعاب، والتى سرعان ما تحوَّلت فى المدارس الحكومية لأوقاتٍ لتقفيل المناهج.. فى الماضى كانت هناك حصصٌ للرسم، وحتى وإن كانت مثل هذه الحصص موجودة حتى الآن، فهى مجرد مُسميات لا يعرف قيمتها الطالب.

فى الماضى المدرس كان مثل الأب لا تُرد له كلمة، وهذا أمرٌ لو تعلمون عظيم؛ لأن المدرس إذا ما كان أبًا فالعلاقة بينه وبين طلابه تُغلِّفها الثقة ويُحيطها الحب والاحترام، وهذا يؤدى بسهولةٍ لتكوين الشخصية الانسانية.
رحمنى ربى من عذاب ما قرأت وأثار استيائى عن هؤلاء الأطفال وما ارتكبوه من بشاعة بخبرٍ آخر عن سيدة المسرح العربى، السيدة سميحة أيوب بعد أن تضمَّن منهج الصف السادس الابتدائى اسمها، وهذا يعنى إدراك وزارة التربية والتعليم قيمة الفن ورسالته، ووجود اسم سيدة المسرح العربى ليس تقديرًا لها وفقط، ولكن أيضًا بمثابة تعددية ثقافية تصب فى صالح الطلاب وتوسِّع مداركهم، أتمنى من وزارة التربية والتعليم العودة إلى غذاء الروح والاهتمام بالفن والموسيقى والأدب وكل ما له علاقة بالروح، فمعظم ما يدرسه الأطفال من علومٍ يُنسى مع انتهاء الدراسة ولن يبقى إلا ما عشقته أرواح أطفالنا من جمال فنوننا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فى الماضى

إقرأ أيضاً:

قبل أحمد عز..نجوم عُرض عليهم فيلم ولاد رزق

 


كشف المخرج طارق العريان خلال استضافته مع الإعلامية إسعاد يونس ببرنامج صاحبة السعادة عن قائمة النجوم الذي تم ترشيحهم قبل أحمد عز لـ ولاد رزق.

 

قائمة النجوم المرشحين لـ ولاد رزق

 

سبق وكان هناك عدد من النجوم المرشحين لفيلم ولاد رزق قبل أحمد عز، منهم أحمد السقا الذي رفض الفيلم كونه اجتماعي وهو لا يحب تلك المنطقة، وأيضًا آسر ياسين الذي رفض كونه فيلم يشبه فيلم أمريكاني ومن ضمن القائمة محمد رمضان، عمرو سعد، محمد رجب وباسم سمرة.

 

أحداث الجزء الثالث من ولاد رزق


وتدور أحداث الجزء الثالث من الفيلم بعدمرور سنوات وانفصال الأخوة في طرقهم الحياتية المختلفة، لكن في يوم من الأيام، يعود شبح من الماضي ليلقي بظلاله على ولاد رزق، ما يجبرهم على العودة إلى حياة  الجريمة والسرقة مرة أخرى حتى ينجوا بأنفسهم في عملية مصيرية هي الأكبر والأخطر والأهم في تاريخ ولاد رزق.
 


أبطال ولاد رزق 3
 

فيلم   ولاد رزق 3 - القاضية، بطولة أحمد عز، عمرو يوسف، آسر ياسين، محمد ممدوح، كريم قاسم، علي صبحي، سيد رجب، محمد لطفي، نسرين أمين، أسماء جلال، وعدد من ضيوف الشرف على رأسهم النجم كريم عبد العزيز، والفيلم من  تأليف صلاح الجهينى وإخراج طارق العريان.

الأغنية الدعائية للفيلم

 

يذكر أنه تم طرح الأغنية الدعائية "لفيلم   ولاد رزق 3" وهى أغنية بعنوان  "القاضية" وتم طرحها مؤخرًا على موقع يوتيوب وتصدرت التريند من قِبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وهى من كلمات الثنائي إسلام شيندي وحازم إكس، وألحان إسلام شيندي، وتوزيع أحمد توينز وتوزيع رقمي لفيرال ويف.

مقالات مشابهة

  • قبل أحمد عز..نجوم عُرض عليهم فيلم ولاد رزق
  • كانت تعاني من كحة مستمرة.. نجاة طفلة من الموت بعد استخراج دبوس من صدرها ببنها
  • إسرائيليون يتسللون داخل لبنان وينصبون خيام.. وهذا ما كتبوه على اللافتات
  • حرب الاشاعات تبدأ فى سموحة بفيديو كرتون
  • غادة عبدالرحيم تكتب: الشباب فى قلب الرئيس.. مبادرة “بداية جديدة” سفينة العبور نحو تنمية الإنسان
  • ابنة المختطف قسريًا هاشم الهمداني تكتب: سنة في ظلام الزنزانة
  • سيد علي: عام 2008 كانت هناك مساحة واسعة من حرية تداول المعلومات
  • مشروع بستان الإبداع في ضيافة متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم
  • شهود على حريق شقة المنيل: "الأطفال كانت بتصرخ في البلكونة ومحدش لحقهم"
  • الشاطبي.. حياة (1)