في عالم الزلازل، يُعد العالم الهولندي فرانك هوغربيتس واحدًا من أكثر الأسماء إثارة للجدل. وقد أثارت توقعاته حول الزلازل استنادًا إلى اقترانات الكواكب وهندسة الأجرام السماوية، جدلاً كبيرًا في الأوساط العلمية.

تعتبر توقعات هوغربيتس، التي يشاركها عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بين الأكثر انتشارًا وتأثيرًا.

يصف البعض توقعاته بأنها تبعث على الرعب وتحدث هلعًا، خاصة حين يُعلن عن توقعات لهزات قوية. ومع ذلك، تحظى هذه التوقعات بشعبية كبيرة وتجذب الآلاف من المتابعين الذين ينتظرون تحليلاته وتوقعاته.

ومن الجدير بالذكر أن هوغربيتس يربط بين الهزات الأرضية ومواقع الكواكب، مشيرًا إلى وجود “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل. يؤكد أن هذه النظرية قائمة على أسس علمية، ويرفض الانتقادات الموجهة إليه بأنه يستند إلى نظريات مُحضة.

وعندما سئل عن السبب الذي يجعل العلماء يتجاهلون نظريته، أجاب هوغربيتس بأن “البعض يعتبر مراقبة الكواكب في هذا السياق غير علمية، وهذا ربما هو سبب رفضهم البحث فيها”.

ومع ذلك، الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية في مصر، يقف في الطرف المقابل من النقاش. يقول القاضي: “لم يثبت علمياً أي من هذه الادعاءات. العلاقة المعروفة والمثبتة بين الكرة الأرضية والأجرام السماوية هي فقط علاقة الأرض بالقمر خلال ظاهرة المد والجزر”. وأضاف بأن الدول المتقدمة مثل اليابان التي تتأثر بشكل كبير بالزلازل، لم تأخذ هذه النظرية بجدية.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اخبار الزلازل زلازل زلزال زلزال الان عالم الزلازل عالم الزلازل الهولندي عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس

إقرأ أيضاً:

ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار فوياجر 2 على قيد الحياة

منذ إطلاق مشروع فوياجر عام 1977، حلّق مسبارا الفضاء "فوياجر 1″ و"فوياجر 2" في الأفق البعيد متجاوزين جميع التوقعات والحسابات الرياضية، ومتوغلين في الفضاء العميق حيث لم يصل أي جسم صنعه الإنسان.

ومع استمرار رحلتهما عبر ما يُعرف بنطاق "فضاء البين نجمي"، يعمل مهندسو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" على تنفيذ تدابير مهمة للحفاظ على الطاقة بتعطيل عمل بعض الأدوات العلمية، بهدف إطالة العمر التشغيلي للمسبارين إلى أقصى حد ممكن.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شاهد.. لقطات آسرة من "الجانب المظلم للقمر" بتفاصيل مثيرةlist 2 of 4ثاني شركة خاصة بالعالم تنجح في الهبوط على سطح القمرlist 3 of 4شاهد.. حطام صاروخ "ستارشيب" الملتهب يشل حركة الطيرانlist 4 of 4الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولىend of list

وقد أعلنت مؤخرا ناسا، في بيان صحفي، عزمها على إيقاف تشغيل أداة علمية أخرى، في خطوة احترازية تهدف إلى إبقاء كلتا الرحلتين مستمرتين لأطول فترة ممكنة.

وتوضح مديرة مشروع فوياجر، سوزان دود، قائلة: "إذا لم نوقف تشغيل أحد الأجهزة على متن كل من المركبتين الآن، فمن المحتمل أن تستمر الطاقة لبضعة أشهر أخرى فقط، قبل أن نضطر إلى إعلان نهاية المهمة بشكل رسمي. علما بأن المهمة مضى عليها حتى اللحظة نحو 48 سنة".

إدارة الطاقة لإطالة التشغيل

يعتمد المسباران في الحصول على الطاقة على ما يُعرف بنظام الطاقة النظائري الإشعاعي، بحيث يفقد المسبار ما يقارب 4 واتات سنويا، واستجابة لهذا التراجع التدريجي في الطاقة، أقدم مهندسو الوكالة على إيقاف تشغيل نظام الأشعة الكونية على متن "فوياجر1" في يوم 25 فبراير/شباط الماضي.

إعلان

ومن المقرر إيقاف أداة الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة على متن فوياجر 2 في 24 مارس/آذار. وتأتي هذه الإجراءات ضمن إستراتيجية أوسع لإدارة الطاقة، مع الإبقاء على تشغيل 3 أدوات علمية رئيسية على كل مسبار.

ونظام الطاقة النظائري الإشعاعي هو تقنية توليد طاقة تُستخدم في المركبات الفضائية والمهمات العلمية التي تتطلب مصدرا موثوقا للكهرباء في بيئات قاسية ونائية لا يمكن الوصول إليها بعد الشروع بالمهمة، مثل الفضاء العميق أو أسطح الكواكب والأقمار.

ويعتمد هذا النظام على الاضمحلال الإشعاعي للنظائر المشعة، بحيث تتحول الحرارة الناتجة عن تحلل مادة مشعة -عادة ما يكون البلوتونيوم 238- إلى طاقة كهربائية باستخدام مولدات كهربائية حرارية.

كما زُوّد كل من المسبارين فوياجر 1 وفوياجر 2 بعشر أدوات علمية لدى إطلاقهما، إلا أن معظم هذه الأدوات أُوقِفت عن العمل بعد انتهاء مهام التحليق قرب الكواكب العملاقة في النظام الشمسي.

وتتركز الأدوات المتبقية على دراسة الغلاف الشمسي، وهو الحيز الواسع الذي تشكّله الرياح الشمسية والحقول المغناطيسية الناتجة عن الشمس، إضافة إلى استكشاف بيئة الفضاء البين نجمي، حيث يعمل المسباران حاليا.

ورغم فقدان بعض الوظائف، لا تزال البيانات التي تجمعها الأدوات المتبقية تشكل مصدرا فريدا حول الأشعة الكونية والمجالات المغناطيسية وموجات البلازما في الفضاء العميق.

المسباران يعتمدان في الحصول على الطاقة على ما يُعرف بنظام الطاقة النظائري الإشعاعي (رويترز) إستراتيجية التعطيل التدريجي

يُعد فوياجر1، الذي عبر حدود الغلاف الشمسي عام 2012، وفوياجر2، الذي تبعه عام 2018، المركبتين الوحيدتين اللتين تعملان حاليا خارج المجموعة الشمسية. وقد أسهمت أدواتهما العلمية في توفير بيانات أساسية حول الأشعة الكونية، وتدفق البلازما، والتفاعل بين الرياح الشمسية والمادة البينجمية.

إعلان

وكان نظام "الأشعة الكونية"، الذي أُوقف تشغيله على متن فوياجر 1، قد شغل دورا محوريا في تحديد اللحظة التي خرج فيها المسبار من الغلاف الشمسي.

وفي المقابل، أدت أداة "الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة" على فوياجر 2، والمقرر إيقافها قريبا، دورا رئيسا في قياس الجسيمات المتأينة القادمة من داخل نظامنا الشمسي وخارجه.

ورغم تقليص العمليات العلمية، يظل المهندسون متفائلين بإمكانية استمرار عمل المسبارين مع تشغيل أداة علمية واحدة على الأقل حتى ثلاثينيات هذا القرن. وتهدف عمليات الإيقاف الإستراتيجية إلى إطالة عمر المهمة إلى أقصى حد ممكن، وضمان استمرار إرسال البيانات القيّمة طالما أن الطاقة تسمح بذلك.

ومع ذلك، يدرك العلماء أن الظروف القاسية للفضاء العميق قد تؤدي إلى أعطال غير متوقعة قد تُسرّع من نهاية المهمة. ويُذكر أن فوياجر2 سبق وقد علّق عمل أداة علمية في العام الماضي، وهي أداة "مطياف البلازما".

أبعد الأجسام التي صنعها الإنسان

يوجد فوياجر 1 حاليا على بعد أكثر من 25 مليار كيلومتر من الأرض، بينما يبعد فوياجر 2 أكثر من 21 مليار كيلومتر.

وبسبب هذه المسافات الهائلة، تستغرق الإشارة الراديوية أكثر من 23 ساعة للوصول إلى فوياجر1، وحوالي 19.5 ساعة للوصول إلى فوياجر2، مما يجعل كل قرار تتخذه فرق التشغيل بالغ الأهمية، حيث يجب إدارة الطاقة ونقل البيانات وصحة الأنظمة بدقة متناهية مع كل أمر يُرسل.

ورغم التحديات المتزايدة، لا يزال مشروع فوياجر يمثل أكثر البعثات الفضائية بُعدا وأطولها عمرا في تاريخ البشرية. وكما أشارت العالمة ليندا سبيلكر من مختبر الدفع النفاث: "في كل دقيقة من كل يوم، يستكشف المسباران منطقة جديدة لم تصل إليها أي مركبة فضائية من قبل"، وهو ما يُعد إرثا علميا بالغ الأهمية.

مقالات مشابهة

  • من وزارة التربية.. توضيحٌ يهم المعلمين
  • إقليم التبت يتعرض لهزة أرضية ضحلة على عمق 10 كيلومترات
  • ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار فوياجر 2 على قيد الحياة
  • تحويل صناعة كركوكلمجمع سكني.. توضيح من التربية بعد جدل
  • الكويت.. زلزال بقوة 3.9 درجة يضرب جنوب غرب المناقيش
  • معلومات علمية عن أدب وفلسفة الصيام
  • يرقص في الشارع ويخدش حياء الفتيات.. القبض على صاحب الفيديو المثير
  • توضيح من حكومة الإقليم بشأن عطلة ذكرى قصف حلبجة
  • تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟
  • زلزال بقوة 4.4 درجات يضرب نابولي محدثًا أضرار طفيفة