صرح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، بأنه في الوقت الذي تبدي فيه العديد من الديمقراطيات الغربية تضامنها غير المشروط مع إسرائيل، فإن عليها أن تتحمل مسئوليتها السياسية والأخلاقية وأن تتخذ خطوات جاده تهدف إلى إجبار إسرائيل على رفع الحظر المفروض على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد أن وصلت أوضاعهم وفقا للعديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظماتها وأجهزتها إلى  حافة الكارثة الإنسانية الكبرى نتيجة لنقص الغذاء والمياه والوقود.

كما أن الأمر يجب أن يمتد الى دفع إسرائيل الى رفع القيود التي تفرضها على امكانيه نفاد المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الفلسطينيين المحاصرين.

وأضاف حلمي، أن تقاعس القوى الغربية عن التصدي لما تفرضه إسرائيل كقوة احتلال من عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ولاتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بات يؤثر سلبا في مصداقية تلك القوى وما تدعيه عن تمسكها بقيم احترام حقوق الإنسان في نسيج علاقاتها الخارجية بعد ان  اصبح جليا أن ذلك يتم بشكل انتقائي يسمح لإسرائيل مواصلة انتهاكاتها للقانون الدولي ولمبادئ احترام حقوق الإنسان.

وأوضح حلمي، أن ما يزيد من بواعث القلق يتعلق بتبني عدد من  القوى الغربية للتصورات الإسرائيلية التي تروج لأن تهجير الشعب الفلسطيني الى عدد دول المنطقة يمكن أن يمثل حلا لمجمل الاوضاع الكارثيه التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة، وذلك في تحرك يهدف الى افراغ فلسطين من شعبها، وهو الأمر الذي تم التأكيد على رفضه سواء  في القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد على المستوى الوزاري يوم ١١ اكتوبر الجاري أو  في اطار الاتصالات التي تمت مع مختلف دول المنطقة.

وتابع عضو مجلس الشيوخ: المسئولية باتت تقع أكثر من أي وقت مضي علي المجتمع الدولي من أجل التحرك الجاد نحو وقف العدوان ورفع الحظر الإسرائيلي المفروض والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وإقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين وإعادة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل لتحقيق السلام العادل تهدف إلى تحويل صيغة الدولتين الي واقع عملي حقيقي مع إدراك أن أعمال العنف الأخيرة لم تأت من فراغ إذ أنها نشأت نتيجة لصراع طويل الأمد مع احتلال متواصل منذ ٥٦ عاما، وانه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين وليس عن طريق سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: العدو الصهيوني يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين

الثورة نت/..

أكد القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم الأربعاء، أن الحركة “تتابع عن كثب تفاصيل العدوان الصهيوني المتواصل لأكثر من 410 أيام، الذي تجاوز العدوان كل الخطوط الحمراء وكل ما هو متوقع من همجية القرن الحديث”.

وقال الحية خلال لقاء مع فضائية “الأقصى”: إن “العدوان الصهيوني اليوم يحرص على قتل الحياة في الشعب الفلسطيني؛ فهو يقتل الحجر والشجر والبشر، ويكشف عن وجهه الحقيقي القبيح الذي أخفاه على مدار أكثر من 75 عامًا، محاولًا تجميله تحت دعاوى مختلفة، سوقها عبر عشرات السنين وصدقها العالم، للأسف، سواء القريب أو البعيد”.

وأضاف: “اليوم، هذا العدوان الصهيوني يكشف حقيقته بوضوح، حيث يتحدث عن عدم اعترافه بوجود الشعب الفلسطيني، ويدعو علنًا إلى تهجيره، العدو يرى أنه لا يريد أن يبقى أحد في غزة، ويحاول تشخيص القضية في حركة المقاومة وحركة حماس ليجعل العالم يظن أن المشكلة محصورة فيهما فقط”.

وتابع قائلاً: إن “الاحتلال يستهدف الجميع، فهو يضرب المستشفيات، والدفاع المدني، والنساء، والأطفال، والشيوخ.. والعدو يستهدف الوجود الفلسطيني بأسره بهدف واحد وهو تفريغ غزة من أهلها وتهجير الشعب الفلسطيني لتحقيق أحلامه ببناء الدولة الصهيونية اليهودية على كامل فلسطين”.

وأكد أن “العدو يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين، وهو أمر مستحيل، ولن يحدث بإذن الله عز وجل، هذا العدو يكشف اليوم عن نواياه الحقيقية في محاولة الإبادة والتهجير، ولكنه لن يفلح، وسيظل الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه هذا العدوان الظالم”.

وأشار الحية إلى أن “العدوان الصهيوني مستمر في كل مكان، من الشمال إلى الجنوب، في الضفة الغربية، القدس، مناطق الـ48، وقطاع غزة، العدو يعمل على تقسيم غزة، مستهدفًا حتى الآبار، والمستشفيات، حيث يمنع إعادة بنائها أو ترميمها، بل يواصل قصفها، كما حدث في عدوانه الأخير على شمال القطاع”.

وشدد على أن “العدو الصهيوني فصل شمال القطاع عن مدينة غزة، في خطة خبيثة تهدف إلى تهجير السكان وتجويعهم ليُجبروا على الاستسلام، هذه خطة الجنرالات، واليوم يُمعنون في تنفيذها، بينما يظهر نتنياهو ومجموعته الاستعراضية لتقييم ما دمروه في الشمال، استعدادًا لوضع خطط مستقبلية تُناقض كل القيم الإنسانية والأخلاقية”.

وقال الحية: “جنوب القطاع ليس أفضل حالًا؛ رفح الآن بلا سكان تقريبًا، حيث يسيطر الاحتلال عليها بالكامل، وأي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، عشرات الشهداء سقطوا أمام منازلهم بسبب هذا العدوان، بينما دُمرت المنطقة الحدودية الجنوبية بأكملها، بما في ذلك أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح”.

وأضاف: إن “الاحتلال يوسع عملياته إلى مناطق الوسطى؛ ففي نتساريم، دمر مناطق واسعة تصل إلى 6-7 كيلومترات، من شارع 8 حتى جنوب وادي غزة، مستهدفًا النصيرات، في محاولة لتأمين قواته من ضربات المقاومة الباسلة، أما في الشرق، فالاحتلال أنشأ ما يسميه “شريطًا أمنيًا”، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة”.

وأوضح أن “هذه الخطط تهدف لتقليص مساحة السكان الفلسطينيين، ودفعهم إما للتهجير أو الاستسلام، العدو يمارس عمليات قتل ممنهجة بالتجويع، ويرفض توفير العلاج أو حتى التطعيم لأطفال شمال القطاع، شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي، في مشهد لم يشهد له التاريخ مثيلًا”.

ولفت الحية إلى أن “العدو الصهيوني يضيف إلى عدوانه حالة تجويع ممنهجة وخطيرة، مدعيًا كذبًا أمام العالم إدخال 250 شاحنة يوميًا لقطاع غزة، بينما الحقيقة أن عدد الشاحنات أقل بكثير؛ الاحتلال يتحكم بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومنع التجارة بالكامل خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، كما أغلق معبر رفح منذ السابع من مايو الماضي”.

وأردف بالول: إن “اليوم، قطاع غزة يعتمد بشكل محدود على معبر كرم أبو سالم، لكن الاحتلال يحدد كميات وأنواع الشاحنات التي تدخل، مما يؤدي إلى حالة مجاعة واضحة وخطيرة يشهدها العالم، التقارير الدولية والإعلام العالمي يحملون الاحتلال مسؤولية المجاعة، حيث يُحرم الفلسطينيون من الغذاء والدواء بسبب الحصار والعدوان”.

وأكمل: “العدو لا يكتفي بذلك، بل يغض الطرف عن اللصوص وقطاع الطرق الذين يسرقون المساعدات تحت مرأى ومسمع منه، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين، الشعب الفلسطيني اليوم يعاني من التجويع والتهجير والقتل في محاولة لإجباره على الاستسلام، لكن هذا الشعب صامد، رافضا الرضوخ للعدوان”.

واختتم الحية حديثه بالقول: إن “مشاهد الأطفال الممزقة، والنساء الصارخات على أبنائهن، والدمار الذي يدمي القلوب لم تحرك الإنسانية بما يكفي لوقف هذه الجرائم، مجلس الأمن يناقش قرارًا لوقف إطلاق النار بلا شروط، لكن الفيتو الأمريكي قد يعرقل التنفيذ، مما يعكس الشراكة الأمريكية في العدوان والحصار”.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يشارك في المؤتمر الدولي لحماية الطفل الفلسطيني بالأردن
  • البرلمان العربي يشارك في المؤتمر الدولي حول حماية الطفل الفلسطيني
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا.. والكارثة تجاوزت التوقعات
  • إسرائيل تشهد أكبر هجرة منذ عقود.. هل بدأ انهيار الحلم الصهيوني؟
  • الرئاسة الفلسطينية: قرار الجنائية الدولية يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • خليل الحية: العدو الصهيوني يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني