السفير عمر حلمي: مخطط الاحتلال الصهيوني يسعى لإفراغ غزة من شعبها
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
صرح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، بأنه في الوقت الذي تبدي فيه العديد من الديمقراطيات الغربية تضامنها غير المشروط مع إسرائيل، فإن عليها أن تتحمل مسئوليتها السياسية والأخلاقية وأن تتخذ خطوات جاده تهدف إلى إجبار إسرائيل على رفع الحظر المفروض على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة بعد أن وصلت أوضاعهم وفقا للعديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظماتها وأجهزتها إلى حافة الكارثة الإنسانية الكبرى نتيجة لنقص الغذاء والمياه والوقود.
وأضاف حلمي، أن تقاعس القوى الغربية عن التصدي لما تفرضه إسرائيل كقوة احتلال من عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ولاتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بات يؤثر سلبا في مصداقية تلك القوى وما تدعيه عن تمسكها بقيم احترام حقوق الإنسان في نسيج علاقاتها الخارجية بعد ان اصبح جليا أن ذلك يتم بشكل انتقائي يسمح لإسرائيل مواصلة انتهاكاتها للقانون الدولي ولمبادئ احترام حقوق الإنسان.
وأوضح حلمي، أن ما يزيد من بواعث القلق يتعلق بتبني عدد من القوى الغربية للتصورات الإسرائيلية التي تروج لأن تهجير الشعب الفلسطيني الى عدد دول المنطقة يمكن أن يمثل حلا لمجمل الاوضاع الكارثيه التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة، وذلك في تحرك يهدف الى افراغ فلسطين من شعبها، وهو الأمر الذي تم التأكيد على رفضه سواء في القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد على المستوى الوزاري يوم ١١ اكتوبر الجاري أو في اطار الاتصالات التي تمت مع مختلف دول المنطقة.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: المسئولية باتت تقع أكثر من أي وقت مضي علي المجتمع الدولي من أجل التحرك الجاد نحو وقف العدوان ورفع الحظر الإسرائيلي المفروض والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وإقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين وإعادة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل لتحقيق السلام العادل تهدف إلى تحويل صيغة الدولتين الي واقع عملي حقيقي مع إدراك أن أعمال العنف الأخيرة لم تأت من فراغ إذ أنها نشأت نتيجة لصراع طويل الأمد مع احتلال متواصل منذ ٥٦ عاما، وانه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين وليس عن طريق سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح"
حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واتهم إسرائيل باستخدام ملف المساعدات "كسلاح"، وذلك بعد أسبوع من إغلاقها جميع المعابر المؤدية إلى القطاع.
وفي حديثه للصحفيين في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، لوّح لازاريني باستخدام إسرائيل للمساعدات كورقة ضغط في المفاوضات، قائلًا: "مهما كانت النية، فمن الواضح أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية في غزة كسلاح".
وتابع: "من الضروري أن يُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مرة أخرى للحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتلبية الاحتياجات الأساسية للناس".
وأضاف: "إلا أننا سنواجه أزمة الجوع ذاتها التي تفاقمت قبل التوصل إلى هدنة".
وكانت تل أبيب قد قررت وقف دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية يوم الأحد، في خطوة قالت إنها جاءت ردًا على رفض حركة حماس لمقترح أمريكي جديد لتمديد الهدنة.
وصعّدت إسرائيل من ضغوطاتها، حيث قطعت أيضًا الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع، ما سيؤثر على توافر مياه الشرب ويفاقم معاناة المدنيين، خاصة في شهر رمضان.
الأونروا على "إكس": ما يقرب من 2 مليون لاجئ فلسطيني نازحون وبحاجة ماسة إلى الدعم.Relatedالأونروا في لبنان تطمئن اللاجئين: لن نتأثر بتجميد المساعدات الأمريكية أو القانون الإسرائيلي الجديدالمفوض العام للأونروا يحذر من "حملة تضليل" إسرائيلية تهدد عمل الوكالةعشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والأونروا: قرار إسرائيل يهدف لتجريد اللاجئين من حق العودةوفي سياق متصل، لفت لازاريني إلى أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن حملة "التضليل الشرسة" التي شنها البرلمان الإسرائيلي ضدها، بالإضافة إلى تعليق التمويل من قبل المانحين الأساسيين، أثرا على عملها.
وأكّد: "لن نسمح للأونروا أن تنهار من الداخل"، خاصة وأن انهيارها سيخلق فراغًا كبيرًا في فلسطين والدول المجاورة التي تضم لاجئين فلسطينيين مثل لبنان وسوريا والأردن.
كما حذّر المفوض العام من خطورة استمرار إسرائيل في تقليص المساعدات، قائلًا إن "البيئة التي يُحرم فيها الأطفال من التعليم ويفتقر فيها الناس إلى الخدمات الأساسية هي أرض خصبة للاستغلال والتطرف".
لازاريني يؤكد على خطورة تفكيك وكالة الاونروا في منشور على "إكس"وأردف: "وهذا تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة وخارجها. إن تفكيك الأونروا بشكل مفاجئ لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة لاجئي فلسطين ولن يلغي وضعهم كلاجئين."
وتابع: "بدلًا من ذلك، يمكن دعم الأونروا لإنهاء تفويضها تدريجاً في إطار عملية سياسية تؤدي إلى تمكين المؤسسات الفلسطينية وإعدادها ضمن حل الدولتين."
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تجميد المساعدات للوكالة حتى شهر آذار/مارس 2025، بموجب اتفاق توصل إليه المشرعون الأمريكيون.
جاء ذلك بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل قد أقرت في تشرين الأول/أكتوبر قانونًا يحظر عمل الأونروا، ويمنع من وجود تواصل بين الوكالة والسلطات الإسرائيلية منذ 30 كانون الثاني/يناير الماضي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثوران جديد لبركان النار في غواتيمالا يضع عشرات الآلاف من السكان في دائرة الخطر تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة الوفد الأوكراني في جدة: محادثات السلام مع واشنطن بدأت بشكل "بنّاء" غزةوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونرواحركة حماسواشنطنإسرائيلالمساعدات الإنسانية ـ إغاثة