السيسي لـ«بلينكن»: توجد حالة غضب وكراهية تراكمت لأكثر من 40 عاما (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته للقاهرة، من أجل التشاور لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال السيسي لبيلنكن في لقائهما الذي بثته فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن غياب أفق حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب، لافتا إلى أن الأزمة الحالية بشأن غزة هي أزمة كبيرة جدا، معقبا: "رد فعل إسرائيل يتجاوز حق الدفاع عن النفس، ويصل إلى حد العقاب الجماعي".
وتابع :" "ما حدث منذ 9 أيام كان كثيرا وصعبا، ونحن ندين ذلك، لكن لا بد أن هناك حالة من تراكم الغضب والكراهية ترتبت على مدار أكثر من 40 عاما".
وواصل أن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة موجة ضخمة جدًا، ونحن بحاجة للتحرك بقوة وبعزم لخفض التوتر وتيسير دخول المساعدات لقطاع غزة المحاصر دون مياه أو كهرباء أو وقود، مشددًا على ضرورة الاستماع للمعنيين بالقضية والعالمين بأسباب الأزمة.
العدوان علي غزة
لليوم التاسع على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة حيث هدد قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المستشفى الكويتي، وسط مدينة رفح الفلسطينية بالقصف، مطالبا بإخلائه.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن إدارات المستشفيات ترفض الاخلاء، لأن بداخل المستشفى أعدادا كبيرة من الجرحى والمصابين، وبعضهم بحالات حرجة وخطيرة، وعلى التنفس الاصطناعي، وفي حال تم إخلاء المستشفى تصبح هذه الحالات عرضة للموت، لذلك آثرت إدارة المستشفى الكويتي أن تبقى بين المرضى والجرحى والمصابين على أن تخليه.
يُشار إلى أن آلة الحرب الاسرائيلية تواصل منذ يومين تهديد عدد من مدراء المستشفيات في قطاع غزة بإخلائها، عبر الرسائل، وبالاتصال المباشر، فيما يرفض مدراء المستشفيات التعامل مع هذه الاتصالات والرسائل.
وتأتي هذه التهديدات في ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية يعيشها القطاع، حيث توشك المنظومة الصحية بأكملها على الإنهيار بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم سماح الاحتلال بإيصال الكهرباء والمياه والوقود للقطاع منذ بداية العدوان قبل تسعة أيام، فيما يتكدس آلاف الجرحى في ممرات المستشفيات والمراكز الصحية التي لا تتوقف لحظة عن استقبال جرحى العدوان.
وفي سياق متصل اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي السيد أنتوني بلينكن.
وجرى خلال الاجتماع بحث التصعيد العسكري الجاري حاليًا في غزة ومحيطها، وأكد ولي العهد، خلال الاجتماع، ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكدًا سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
وفي سياق متصل دفن الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الأحد، عشرات جثامين الشهداء بمقبرة جماعية في مدينة غزة جراء تكدس الجثامين في المستشفيات.
وأفادت مصادر طبية بقطاع غزة بأن المقابر في القطاع لا تتسع لأعداد الشهداء الكبيرة ويتم دفنها في قبر جماعي إضافة إلى الوضع الميداني الصعب وارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة للقصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة بالقطاع واستهداف المدنيين وطواقم الإسعاف الطبية التي تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.
وأعلنت وزارة الصحة اليوم ارتفاع عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384 شهيدا وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 10250 جريحا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.
وأشارت الوزارة، في بيان لها ، إلى ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 2329 غالبيتهم من الأطفال والنساء بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042 فيما ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 55 بعد الإعلان أمس عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عاما) في محافظة طولكرم وعدد الجرحى إلى أكثر من 1200 جريح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسى السيسى أنتوني بلينكن العدوان الإسرائيلي فلسطين الیوم الأحد فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قيادي بارز في حزب الله يكشف عن قصور أمني واسع خلال العدوان الإسرائيلي (شاهد)
قال مسؤول الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي إن الحزب عانى من قصور أمني واسع خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، وأنه يجري تحقيقا داخليا حول كل ما جرى أمنيا وعسكريا.
وقال الموسوي في مقابلة مع قناة "الميادين" إن "إنجازات الإسرائيلي التي يتفاخر بها ضدنا، لم تكن ناجمة عن ذكاء، بل عن قصور لدينا وأحيانا تقصير، مثل هجوم "البيجر".
وأضاف الموسوي: "أنا لو أتتني ساعة هدية، أرسلها إلى الأمن الوقائي لدينا لفحصها، عندما كنت أذهب إلى سماحة السيد (حسن نصرالله)، كنت أخضع كل خواتمي وأزرار (القمصان) وكل شيء للتفتيش، فكيف أحمل بيجر من دون فحصه؟".
وعلق قائلا: "المؤسف أن الإسرائيلي اليوم يرسل للرئيس الأمريكي بيجر ذهبي، هذا ليس إنجازا"، كاشفا أن مؤسس قوات الرضوان "الحاج عماد (مغنية) هو من اخترع تفخيخ البيجر أثناء عمله".
وإذ كشف أن نصرالله شعر إن "هناك خرقا تقنيا، فاعتمد مراسلة الأوراق كما نعتمدها الآن"، وأقر أن هناك خرقا بشريا أيضا، و"هذا الأمر تحقق به الأجهزة المختصة"، مشددا أنه "إذا عوضنا القصور، إذا أنهينا التقصير، إذا قدرنا أن نحل الاختراقات التقنية والبشرية، نكبّد الإسرائيلي الخسائر".
وعن اغتيال هاشم صفي الدين، قال الموسوي: "لو كنت مكان السيد هاشم، لا أنزل إلى المكان الذي جلس فيه، بعدني قدامي شايف إنو مقر السيد كشف.. سألهم هنا؟ (أي عن المقر)، قالوا له نعم هنا، ووافق، ولم يقل لهم أريد نقل المكان.. هناك مقرّ كُشف فعلى ماذا أراهن عندما أجلس في مكان مشابه؟".
لكن الموسوي أشار في الوقت عينه إلى جرأة صفي الدين الذي "كان شجاعا مقداما، واستشهاديا.. السيد هاشم خسرناه، وليته غادر الضاحية".
وعن اغتيال نصرالله، قال الموسوي إنه تفاجأ بوجود نصرالله في حارة حريك، في المكان الذي اغتيل فيه.
وقال: "نتكلم عن منطقة صغيرة (حارة حريك)، والإسرائيليون يستطيعون أن يحصوا الرمل فيها (..) أنا تفاجأت إنه كان هناك"، مشددا على أن "الأمريكي شريك في قرار وتنفيذ اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله"، مذكرا أن "العمل الاستخباري الأمريكي ضد حزب الله هو 10 أضعاف العمل الإسرائيلي منذ عام 2000".
أشار الموسوي إلى أن الحزب تعرّض لضربات قاسية، لكنه لم ينتهِ، وكذلك جبهة المقاومة"، مشدداً أنّ المقاومة كبّدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرةً "في عزّ الحرب"، وأنّها "حققت إنجازات خلالها"، ومثال على ذلك عملية قيسارية، التي وصلت فيها مسيّرة لحزب الله إلى منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأوضح الموسوي أنّ الحزب "قادر على تعريض الاحتلال الإسرائيلي لضربات، إذا عوّض القصور وأنهى التقصير وحل الاختراقات التقنية والبشرية"، مشيراً إلى أنّ "كمية القصور والثغرات كبيرة".
وأوضح الموسوي أنّ العمل الاستخباري الأميركي ضدّ حزب الله "هو بمقدار 10 أضعاف العمل الإسرائيلي، منذ عام 2000"، وأنّ البرنامج الاستخباري الأميركي هو في خدمة المصالح الإسرائيلية.