أنقرة (زمان التركية) – أيد الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، طرح الرئيس رجب طيب أردوغان مسألة صياغة دستور جديد، ودعا إلى حل الأزمة الكردية لتعزيز انتماء جميع المواطنين في تركيا.

 

 

وقال الرئيس السابق عبد الله جول في حفل “مئوية الجمهورية”: “إذا تمكنا من حل القضية الكردية التي لفت إليها مصطفى كمال باشا الانتباه في خطابه في إزميت عام 1923، بثقة كبيرة بالنفس وفي إطار حقوق وحريات ديمقراطية وأساسية أكثر شمولاً، فإن ذلك من شأنه أن يعزز انتماء وولاء جميع مواطنينا للوطن ويمنع وصول القضية إلى أبعاد إقليمية ودولية، لا يزال بإمكاننا أن نمنعها من أن تصبح لعبة قوى”.

 

وقال عبد الله جول: “للأسف، فإن الإرهاب الانفصالي، الذي قدم له السوفييت وروسيا أولا، ثم القوات الأمريكية، الدعم اللوجستي بما يتماشى مع مصالحهم وأولوياتهم الإقليمية، خلق عقبة أمام السلام الداخلي والتنمية الاقتصادية في بلادنا”.

 

وفي حديثه عن المناقشات حول الدستور الجديد، قال غول: “اليوم، نرى جميعاً أن ما يناسب تركيا هو أن تدخل القرن الجديد بدستور جديد يحمل فهم الدولة الديمقراطية الحديثة روحاً ونصاً، وينبغي تقييم هذه الفرصة التي طرحها السيد الرئيس رجب طيب أردوغان على جدول الأعمال هذه الأيام من خلال نهج منفتح وغير متحيز”.

 

وأكد عبد الله جول أنه في الدستور الجديد، لا يجوز المساس بالمبادئ الأساسية للجمهورية التي يتفق عليها الشعب والتي هي دولة قانون ديمقراطية وعلمانية واجتماعية تتمتع بالوحدة والنزاهة.

Tags: الدستور التركيدستور تركيا الجيدعبد الله جول

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الدستور التركي

إقرأ أيضاً:

ترامب وسياسة التناقضات.. توجهات الرئيس الأمريكي الجديد مليئة بالتعقيدات حول العدوان على غزة

 

 

العدوان على غزة في صدارة الملفات الشائكة التي تنتظر ترامب

محللون: ترامب يحاول تقديم نفسه بوصف صانع السلام

المرشح الجمهوري تعهد أمام الناخبين بإنهاء الحرب

الفلسطينيون لا يعوّلون كثيرا على ترامب في وقف العدوان على غزة

مواقف وقرارات ترامب تعكس رؤيته بعدم الاعتراف بفلسطين

الرئيس الجديد: قرار وقف الحرب هو قرار إسرائيلي

عباس: نتطلع للعمل مع ترامب من أجل السلام والأمن بالمنطقة

حماس: موقفنا من الإدارة الأمريكية الجديدة يعتمد على مواقفها من القضية الفلسطينية

الرؤية- غرفة الأخبار

عاد المرشح الجمهوري دونالد ترامب مجددا إلى البيت الأبيض، بعد الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية وحصوله على 277 صوتا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وتنتظر الرئيس الأميركي الجديد العديد من الملفات التي تستوجب حلا في المنطقة، خاصة فيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة.

ولقد تعهد المرشح الجمهوري ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين قبل أيام بإنهاء الحرب. لكن على الرغم من هذه الوعود إلا أنه يعد بشكل عام داعما قويا لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين.

ويرى ترامب أن قرار وقف الحرب هو قرار إسرائيلي،  مؤكدا أنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب".

وفور إعلان الفوز، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، آملا أن يدعم "التطلعات المشروعة" للشعب الفلسطيني.

وأعرب عباس في برقية تهنئة -حسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا)- عن "تطلعه إلى العمل مع الرئيس ترامب من أجل السلام والأمن في المنطقة، وسنظل ثابتين في التزامنا بالسلام، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة ستدعم تحت قيادتكم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".

كما أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانًا أشارت فيه إلى أن "موقف الحركة من الإدارة الأمريكية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة".

وأضافت حماس: "من المؤسف الإشارة إلى أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ احتلال فلسطين عام 1948م، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي".

وطالبت حماس، ترامب بوقف "الانحياز الأعمى" لإسرائيل، والعمل الجاد والحقيقي على وقف حرب الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة لوقف العدوان على الشعب اللبناني.

وقالت الحركة إن "الرئيس الأمريكي المنتخب مُطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأمريكي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأنه لن يتم القبول بأي مسار ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وفي الوقت الذي يرى فيه الفلسطينيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت الدعم غير المحدود لإسرائيل في حربها على غزة، فإنهم لا يعوّلون كثيرا على إدارة ترامب حين يتولى المنصب رسميا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ عام 1948.

ويأتي ذلك نتيجة لمواقف وقرارات ترامب السابقة، فهو من أوقف تمويل الأونروا وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن عام 2018، ونقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة وأعلنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، ثم أعلن عام 2020 رؤيته لتحقيق "السلام" فيما ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي رفضها الفلسطينيون وقالوا إنها تنتقص حقوقهم ولا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.

ويرى محللون أن تصريحات ترامب عن إنهاء الحرب قد تكون أشبه برسائل سياسية، خاصة أنه يستخدم هذا الأسلوب لتقديم نفسه بوصفه صانع سلام قادرا على إنهاء الصراعات.

ومع ذلك، في ضوء تاريخه في دعم إسرائيل وسياساته السابقة، فإن إستراتيجيته ربما لا تعني إنهاء النزاع بشكل جذري أو تقديم تنازلات للفلسطينيين، بل ربما العمل على هدنة قصيرة الأمد أو تجميد للأوضاع يخدم إسرائيل، مع الادعاء بأنه "وضع حدا للحرب".

ويقول الكاتب حسين جلعاد: "رغم تعهدات ترامب بإنهاء الحروب العالمية، فإن سياساته السابقة وتوجهاته المنحازة لإسرائيل تعطي إشارات معقدة بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فبينما قد يسعى لتقديم نفسه على أنه صانع سلام، فإن الظروف على الأرض والسياسات الأميركية المستمرة في دعم إسرائيل قد تعرقل أي حل جذري ودائم، وبما أن أسلوب ترامب يعتمد غالبا على صفقات سريعة تخدم مصلحة إسرائيل، فمن المرجح أن يترك أي إنهاء للحرب -إن حدث- في إطار هدنة مؤقتة أو تجميد للوضع الحالي دون معالجة القضايا الأساسية".

مقالات مشابهة

  • خبيرة أسرية : الأزمات الاقتصادية أدت لتفاقم المشكلات الزوجية
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • مدير قطاع الشباب بجهة العيون: مركز الإستقبال سيعزز مبادرات الشباب
  • ثلاثية شائكة في العراق بعد فوز ترامب.. كيف سيتعامل معها الرئيس الجديد؟
  • ترامب وسياسة التناقضات.. توجهات الرئيس الأمريكي الجديد مليئة بالتعقيدات حول العدوان على غزة
  • الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الإستوني: القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الدولية
  • عاجل.. نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإستوني: ناقشنا 5 ملفات أبرزها القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • المطران عطا الله حنا: لن تتمكن أي قوة غاشمة من تصفية القضية الفلسطينية