رأت صحيفة "معاريف" العبرية أنه بينما يستعد الجيش الإسرائيلي للدخول برياً إلى قطاع غزة، لا تزال الحدود الشمالية نقطة ساخنة، وأشارت إلى أن نقطة البداية لإسرائيل لابد أن تكون كما لو أن الحرب أصبحت الآن على جبهتين، ورجحت أن حزب الله سيتحرك عندما تبدأ العمليات البرية.
التصعيد في القطاع الشمالي
وقالت الصحيفة، إن تسلسل الأحداث خلال نهاية الأسبوع على الحدود الشمالية، والتي شملت محاولة للتسلل من قبل جماعة فلسطينية مسلحة يديرها حزب الله وتم إحباطها، وإطلاق صاروخ أرض جو على طائرة إسرائيلية بدون طيار، وإطلاق صواريخ وأحداث أخرى، كل ذلك يعبر بوضوح عن الاتجاه من التصعيد في هذا القطاع أيضاً.
وأضافت أنه على الرغم من أن كل ذلك كان تدريجياً، لكن من الواضح أن "حزب الله" يتم توجيهه بيد متعمدة لتلك الأحداث، مشيرة إلى أن ذلك ليس مجرد رد فعل على العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في لبنان، وعلقت: "حزب الله يبادر إلى إجراءات إضافية ليست في إطار رد الفعل فحسب، بل تتزايد مع تحرك ساعة المناورة في قطاع غزة نحو العمل".
לקראת כניסה קרקעית לעזה,
קצב האירועים האחרונים בצפון מעיד כי זירת המלחמה המרכזית עשויה לעבור צפונה.
לכל הפחות עשויים להתפתח ימי קרב ויותר מזה. תמונת המצב מהבוקר:https://t.co/ase49GqbgL
متى يتدخل "حزب الله"؟
ورأت الصحيفة أنه على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لعدة أيام معركة أكثر أهمية في الأيام المقبلة، عندما يدفعه تبادل الضربات ضد حزب الله إلى حافة الحرب على جبهة إضافية، مستطردة: "في الجنوب الحرب ضد حماس عليها علامة تعجب، وفي الشمال مع حزب الله لا تزال هناك علامات استفهام، لكن نقطة البداية بالنسبة لإسرائيل يجب أن تكون كما لو أن الحرب أصبحت الآن على جبهتين، أي أنه عندما تبدأ المناورة في غزة، ستكون هذه هي النقطة التي سيقرر عندها حزب الله الدخول رسمياً في المعركة".
فجوة استخباراتية في الشمال
وقالت معاريف، إن الأحداث في الساحة الشمالية هي بالفعل جزء من الحملة الشاملة، مشيرة إلى أنه حتى بعد بدء الحرب في الجنوب، لم يكن لدى إسرائيل أي معلومات عن التنسيق بين حماس وحزب الله وإيران بشأن حملة مشتركة متعددة الساحات بين الثلاثة، ولكن "في ظل الفشل الذريع لتوقع خطط حماس في الجنوب، حتى لو لم تتوفر حاليا معلومات تشير إلى وجود علاقة بين التنظيمات المسلحة في الجنوب والشمال، فإن نقطة البداية يجب أن تشير حاليا إلى أن إسرائيل لا تزال لديها فجوة استخباراتية في الشمال أيضاً.
وعلقت معاريف: "هذا يدل على أن الافتراض الصارم لجهاز الأمن ووزراء الحكومة يجب أن يُبنى على أنه بالتزامن مع بداية المناورة في قطاع غزة، من المتوقع أن تبدأ الحرب في الساحة الشمالية أيضاً".
#فرنسا تدعو #حزب_الله وإيران لعدم الانخراط في النزاع بين إسرائيل وحماس https://t.co/cUG6eY6pu3
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023
ماذاسيحدث الأيام المقبلة؟
ووفقاً للصحيفة، ستتميز الأيام المقبلة في القطاع الجنوبي باستمرار الهجوم الجوي والتحضير للنشاط البري، الذي بدونه لا يمكن تحقيق هدف هزيمة حماس وتحقيق النصر في ساحة المعركة، دون العمل على الأرض.
ولفتت إلى أن الهدف من الغارات الجوية كانت بمثابة تمهيد الطريق للعملية البرية، مشيرة إلى أنه من وجهة نظر عملياتية، لا يزال لدى إسرائيل ما يجب تحقيقه حتى قبل المناورة، عندما يكون نطاق نيران حماس في هذه المرحلة منخفضاً نسبياً.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن حماس تدرك أن الحملة الحالية ستستمر لفترة طويلة، وتسعى إلى توفير الذخيرة لمراحل قتالية أكثر تقدماً، أو لمرحلة ينضم فيها "حزب الله" إلى الصراع.
وأوضحت معاريف أن حجم نيران حماس لا يشكل في هذه المرحلة ضغطا لبدء الحملة البرية، وبالتالي فإن توقيت قرار تفعيل القوات يرتبط بجاهزية وتدريب القوات التي ستدخل والموافقة على الخطط، مشيرة إلى أن توقيت إطلاق العملية، مع تحقيق مبدأ المفاجأة هو أحد العوامل المهمة، لكن في الوقت نفسه، فإن النظر إلى الساحة الشمالية مهم أيضاً في اتخاذ القرار الإسرائيلي.
وقالت إن "تجنيد الاحتياط على نطاق واسع يتيح للجيش الإسرائيلي مرونة في شن حملة في عدة ساحات"، مؤكدة أن التهديد والساحة الرئيسية للحرب هي في الشمال ضد "حزب الله"، فإذا قامت إسرائيل بمحاولتين في الوقت نفسه، فإن الجهد الرئيسي سيكون في لبنان حتى لو اضطررنا إلى انتظار حماس لتقرر نهاية الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل قطاع غزة حماس فی الجنوب فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
#سواليف
قالت #عائلات #أسرى #إسرائيليين في رسالة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو:
سنقدم التماسا إلى المحكمة العليا إذا واصلت التخلي عن أحبائنا. هناك مؤشرات مختلفة على أنك تعمل على نسف #المفاوضات مع #حماس. رفض إنهاء الحرب يعني التضحية بالمختطفين وتقليل فرصة إعادتهم أحياء. تنتهك 3 أحكام في قانونين أساسيين هما الحقوق الدستورية في الحياة والكرامة الإنسانية والدفن الكريم.لوّحت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس.
وهددت العائلات مخاطبة نتنياهو قائلة: “سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أعزائنا الموجودين في أسر حماس في غزة”، وشددوا على أن الدولة تنتهك قانوني أساس في ظل امتناعها عن التوصل إلى صفقة وفشلها بـ”تحرير” الأسرى.
مقالات ذات صلة “المرصد السوري” يكشف تفاصيل جديدة عن كمين طرطوس وأسماء الضباط الملاحقين 2024/12/26وتم توقيع الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائي للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه “يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة لإعادتهم”.
وجاء في الرسالة: “هناك مؤشرات مختلفة تدل على أن رئيس حكومة إسرائيل يعمل على تعطيل المفاوضات. على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة، صرح رئيس الحكومة لصحيفة ‘وول ستريت جورنال‘ قائلاً: ‘لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نتخلص من حماس'”.
وقالت العائلات إن “رفض إنهاء الحرب يعني تعريض حياة الأسرى للخطر، وهذه التصريحات التي تأتي في خضم المفاوضات تعني المزيد من التأخير والمماطلة في تقدم المفاوضات وتقليص فرصة إعادة الأسرى أحياء”.
وأشارت العائلات إلى انتهاك “قانوني أساس”، وقالت إن “للأسرى، كما لكل شخص، الحق الدستوري في الحياة وكذلك الحق الدستوري في كرامة الإنسان، بما في ذلك الحق الدستوري في دفنهم بكرامة”.
وشددت على أن الحكومة، وليس رئيسها، هي التي يجب أن توجه “الجهات العسكرية التي تتعامل مع العدو بخصوص المسارات لوقف الحرب”، وقالت “إذا لم يتم الاستجابة لهذا الطلب من الأسرى وعائلاتهم، فإنهم ينوون اللجوء إلى المحكمة العليا بطلب للحصول على مساندة وتعويضات مناسبة”.
ومساء أمس، الأربعاء، عبّر مسؤولون في فريق المفاوضات الإسرائيلي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، عن استيائهم من التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، وشددوا على أنها تقلص فرص التوصل إلى اتفاق.
وانتقد المفاوضون تصريحات أدلى بها نتنياهو لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، يوم الجمعة الماضي، قال فيها إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة “ستستمر حتى القضاء على حماس تماما”، مشيرا إلى أن “إسرائيل لن تقبل باستمرار وجود الحركة على حدودها”.
كما انتقدوا تصريحات كاتس التي أدلى بها خلال جولة ميدانية في محور “صلاح الدين” (فيلادلفي)، أمس، هدد فيها بمواصلة الحرب إلى حين القضاء على التنظيم العسكري والسياسي لحركة حماس، وقال إن إسرائيل ستنشئ مناطق عازلة في غزة وستحتفظ لنفسها بما وصفه بـ”مواقع سيطرة” في القطاع.
وقال المفاوضون الإسرائيليون “إننا في أيام حاسمة، حيث يتعين اتخاذ قرارات مهمة، مثل الحصول على قائمة الأسرى (الأحياء، من حركة حماس). هذه الأيام تتطلب مرونة والتعبير عن إرادة حسنة، فهي اللحظات الحاسمة في المفاوضات. لا يمكننا أن نعلن أننا لن ننهي الحرب وأن الجيش سيظل مسيطرًا على غزة”.