أكدت إسرائيل، الأحد، استنئاف تزويد جنوبي غزة بالمياه، بعد ضغوط أميركية أفلحت في إجبار تل أبيب على تخفيف الحصار الذي فرضته على القطاع بعد اندلاع الحرب مع حركة حماس التي تسيطر عليه.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو المجلس الأمني المصغر، يسرائيل كاتس، إن قرار فتح المياه تم في نقطة محددة لسكان جنوب قطاع غزة.

وأضاف أن هذا التطور جاء نتيجة اتفاق بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن.

وشدد على أن هذا الاتفاق "يتماشى مع سياستنا ويجعل من الممكن تشديد الحصار العام غير المسبوق على غزة بدون كهرباء بلا ماء ولا وقود حتى يتم القضاء على حماس".

تأكيد أميركي

وفي السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك ساليفان، الأحد، بأن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه.

وقال ساليفان لشبكة "سي أن أن": "لقد كنت على اتصال بنظرائي الإسرائيليين الذين أخبروني في الساعة الماضية، أنهم عاودوا تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلن في اليوم الثالث من الحرب قطع كافة إمدادات الماء والكهرباء والوقود إلى غزة، ضمن إطار حصار شامل على سكان القطاع، مع اندلاع الحرب مع حركة حماس.

المياه حياة أو موت

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من خطورة قطع المياه عن غزة.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازرايني في بيان إن نقص المياه في قطاع غزة اصبح مسألة حياة وموت.

وأضاف من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص.

وبيّن البيان أن الناس يُضطرون الآن إلى استخدام مياه غير نظيفة من الآبار وهو ما يزيد من خطورة انتشار الأمراض المنقولة خاصة مع انقطاع الكهرباء الذي ساعد في نقص امدادات المياه .

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يسرائيل كاتس المياه قطاع غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن أخبار قطاع غزة غزة المياه في غزة الحصار على غزة يسرائيل كاتس المياه قطاع غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن أخبار فلسطين غزة بالمیاه قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إستشهاد 13 فلسطينيا .. والخارجية تدين اقتحام نتانياهو لشمال القطاع

القاهرة رام الله "رويترز": قال مسعفون إن 13 على الأقل إستشهدوا في شمال القطاع مع إستمرار جيش الإحتلال في هدم المنازل في رفح بجنوبه. وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم إن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم.

وذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت 10 من بينهم كاتبة ومصورة معروفة تدعى فاطمة حسونة ألقى عملها الضوء على المصاعب الجمة التي يواجهها سكان مدينة غزة خلال الحرب. وأضافوا أن ضربة على منزل آخر إلى الشمال قتلت ثلاثة.

ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.

وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قال سكان إن الجيش الإسرائيلي هدم المزيد من المنازل في المدينة التي أصبحت تحت سيطرة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.

ويقول قادة إسرائيليون عن ذلك إنه توسيع لمناطق أمنية في القطاع لممارسة مزيد من الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لتفرج عن الرهائن المتبقين.

وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة لدى أطباء بلا حدود "تم تحويل غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم. نشهد لحظة بلحظة الدمار والتهجير لكل سكان القطاع".

صعوبات جمة

وتابعت قائلة "مع عدم وجود أي مكان آمن للفلسطينيين أو من يساعدونهم، تواجه الاستجابة الإنسانية صعوبات جمة تحت وطأة انعدام الأمن والنقص الحاد لدرجة حرجة في الإمدادات مما لا يتيح أي خيارات تذكر للناس للحصول على رعاية".

وتعثرت جهود الوسطاء التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإعادة وقف إطلاق النار المنهار في قطاع غزة وتحرير الرهائن مع تمسك إسرائيل وحماس بموقفيهما.

وتقول حماس إنها تريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وهي مرحلة من المفترض أن تناقش الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. وتقول إسرائيل إن الحرب لن تتوقف إلا بعد هزيمة حماس. وبدأت الحرب بعد هجوم نفذه مسلحون بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

المستلزمات الأساسية

قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة إن تعليق إسرائيل دخول الوقود والإمدادات الطبية والغذائية منذ أوائل مارس بدأ يعرقل عمل المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل مع نفاد الإمدادات الطبية.

وأضافت الوزارة "مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر".

وقالت إسرائيل إن الإجراءات العقابية تهدف إلى مواصلة الضغط على حماس، في حين نددت الحركة الفلسطينية بهذه الإجراءات ووصفتها بأنها "عقاب جماعي".

وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 1600 فلسطيني قتلوا منذ استئناف إسرائيل حملتها العسكرية في مارس بعد هدوء نسبي استمر لشهرين. وأدت هذه الحملة إلى نزوح مئات الألوف من السكان وفرضت حظرا على دخول جميع الإمدادات إلى القطاع.

ولا يزال 59 رهينة من إسرائيل محتجزين لدى حماس. وتعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة.

واندلعت الحرب على خلفية الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل، وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في غزة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 51 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

فقدان الاتصال

أعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فقدان الاتصال مع مجموعة تحتجز إيدان ألكسندر، وهو من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة عبر تيليجرام "نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي إيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة ... تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

وألكسندر من نيوجيرزي وجندي في الجيش الإسرائيلي يبلغ من العمر 21 عاما.

ولم يحدد أبو عبيدة المكان الذي يفترض احتجاز ألكسندر فيه داخل غزة. ونشرت كتائب القسام لاحقا مقطع فيديو يحذر فيه عائلات الرهائن بالقول "كونوا مستعدين قريبا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء، وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم".

وسبق أن حملت حماس إسرائيل مسؤولية مقتل رهائن محتجزين في غزة في وقائع منها ما قالت إنه كان نتيجة مباشرة للعمليات العسكرية في حين أقرت في مرة واحدة على الأقل بمقتل رهينة على يد حارس قالت إنه تصرف خلافا للتعليمات.

ولم يصدر أي رد حتى الآن من الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على بيان حماس بشأن ألكسندر.

كان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص ستيف ويتكوف قد قال لصحفيين بالبيت الأبيض في مارس إن إطلاق سراح ألكسندر، الذي يعتقد أنه آخر الرهائن الأمريكيين على قيد الحياة لدى حماس في غزة، مسألة ذات "أولوية قصوى بالنسبة لنا".

وكانت مجموعة تمثل بعض أفراد أسر المحتجزين في غزة تحمل اسم منتدى تكفا قد قالت في وقت سابق اليوم إن ألكسندر من بين ما يصل إلى 10 رهائن يمكن أن تطلق حماس سراحهم في حالة التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، لافتة إلى محادثة جرت اليوم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووالدة رهينة أخرى. ولم يصدر أي تعليق على ذلك من مكتب نتنياهو بعد.

ونشرت حماس السبت مقطعا مصورا بدا أنه يظهر فيه ألكسندر المحتجز في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وكان إطلاق سراح ألكسندر محور محادثات سابقة جرت بين قياديي حماس والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر الشهر الماضي.

وأطلقت حماس سراح 38 رهينة في إطار وقف إطلاق نار بدأ في 19 يناير. وفي مارس تخلى الجيش الإسرائيلي عن وقف إطلاق النار واستأنف هجومه البري والجوي على غزة بعد أن رفضت حماس مقترحات لتمديد الهدنة دون إنهاء الحرب.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم سيستمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين البالغ عددهم 59 ونزع سلاح غزة. وتصر حماس على أنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، وترفض مطالب إلقاء السلاح.

إقنجام شمال القطاع

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم "اقتحام نتانياهو" شمال قطاع غزة، واصفة إياه بـ"استهتار بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والضم".

وأكدت الخارجية في بيان أن "الاقتحام الاستفزازي الذي قام به بنيامين نتانياهو لشمال قطاع غزة والتصريحات والأقوال التي أدلى بها، تهدف لإطالة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير، هروباً من استحقاقات الوقف الفوري للعدوان وتنفيذ الأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وزار نتانياهو شمال قطاع غزة الثلاثاء وفق ما أعلن مكتبه، فيما يواصل الجيش هجومه الجوي والبري على القطاع.

وقال نتانياهو الثلاثاء خلال تفقد ميداني للجيش في شمال غزة برفقة رئيس الدفاع يسرائيل كاتس إن "حماس ستستمر في تلقي المزيد من الضربات".

مقالات مشابهة

  • "القسام" تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف "ياسين 105" شرقي غزة
  • مبعوث ترامب: حرب غزة ستتوقف بهذه الحالة
  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • مبعوث ترامب: حرب غزة ستتوقف بهذه الحالة وعيدان ألكسندر بمكان آمن
  • إستشهاد 13 فلسطينيا .. والخارجية تدين اقتحام نتانياهو لشمال القطاع
  • القاهرة: ترامب يدرك أن إسرائيل ترفع سقف مطالبها بغزة إلى حد غير معقول
  • حماس: قوات الاحتلال تستهدف آبار المياه ومحطات التحلية ومراكز توزيع الطعام
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة
  • إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات