الأول من نوعه في المنطقة:سلطنة عُمان تكمل إجراءات تسجيل مشروع طاقة الرياح
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
العمانية – أثير
أكملت سلطنة عُمان ممثلة في شركة نماء لشراء الطاقة والمياه، الإجراءات الخاصة لتسجيل مشروع طاقة الرياح الواقع في محافظة ظفار بسعة إنتاجية قدرها 50 ميجاوات مع منظمة شهادة الطاقة المتجددة الدولية (I-REC Standard) لاستصدار شهادات الطاقة المتجددة (I-REC).
وقال أحمد بن سالم العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه: يعتبر تسجيل هذا المشروع وشهادات الطاقة المتجددة الناتجة عنه الأول من نوعه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الشهادات في تعزيز خطط سلطنة عُمان في تحقيق الحياد الصفري في عام 2050م من خلال بيع هذه الشهادات للمؤسسات المحلية.
وأضاف أنَّ نسبة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة ستكون ما لا يقل عن 30 في المائة بحلول عام 2030م، ونسبة 39 في المائة بحلول عام 2040م، وقامت الشركة بإعداد وتطبيق مخطط شامل لتحقيق هذه الأهداف، حيث إنَّه من المتوقع أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان إلى 31 في المائة بحلول عام 2030م.
وأشار إلى أنَّ شركة نماء لشراء الطاقة والمياه مضت في تسجيل مشروع طاقة الرياح الواقع في محافظة ظفار مع منظمة شهادة الطاقة المتجددة الدولية، وتمكنت من استصدار شهادات الطاقة المتجددة لهذا المشروع، تلبية للطلب الملحوظ على هذه الشهادات من قبل السوق المحلي، وتسعى مختلف الجهات والشركات لشراء هذه الشهادات واستخدامها لتقليص انبعاثاتها الكربونية، وسعيا لاستقطاب الاستثمار في هذا القطاع وتعزيز الاستفادة المثلى من موارد الطاقة المتجددة.
ولفت بأنَّ الشركة تمضي في إطلاق أول مزاد لها خلال شهر أكتوبر الجاري لبيع شهادات للطاقة المتجددة المنسوبة لمحطة الرياح في محافظة ظفار بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن وهيئة تنظيم الخدمات العامة، والتي ستتيح للمؤسسات المحلية الفرصة لشراء هذه الشهادات الدولية واستغلالها للتقليل من انبعاثاتها وكذلك إثبات توظيفها للطاقة المتجددة في عملياتها التجارية.
جديرٌ بالذكر أنَّ هذا التسجيل الأول من نوعه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمحطة إنتاج الطاقة من الرياح، ويؤكد اهتمام الشركة في تحقيق الاستفادة الشاملة من مشاريع الطاقة المتجددة، ويتماشى مع توجهات سلطنة عُمان لتعزيز كفاءة مشاريع الطاقة المتجددة، وتعزيز جهود سلطنة عُمان الحثيثة على الصعيدين التجاري والبيئي لتحقيق الحياد الصفري.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة هذه الشهادات
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
احتفلت اليوم سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يُصادف الثاني من فبراير من كل عام، تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك".
وسلط الاحتفال هذا العام الضوء على الدور الحيوي للأراضي الرطبة في الحفاظ على التوازن البيئي ودعم التنوع الأحيائي، بالإضافة إلى أهميتها البالغة في توفير الموارد الطبيعية والخدمات البيئية التي تعود بالنفع على الإنسان ورفاهيته.
وقال بدر بن سيف البوسعيدي، من هيئة البيئة: إن الأراضي الرطبة في سلطنة عُمان تمثل مصدرًا مهمًّا للمياه العذبة، تسهم في تنقيتها وتخزينها، مما يسهم في دعم الأنشطة الزراعية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف: إن هذه المناطق تقوم بدور أساسي في التخفيف من آثار التغير المناخي، من خلال عملها كمصارف طبيعية للكربون، فضلًا عن كونها ركيزة للحفاظ على التنوع الأحيائي وتنظيم جودة المياه وتنقيتها من الملوثات.
وبين أن هيئة البيئة نفذت العديد من المبادرات والمشاريع البيئية في العام المنصرم لحماية الأراضي الرطبة، منها مشروع غرس 4 ملايين بذرة من أشجار القرم في محافظات ساحلية متعددة، وزراعة 54 ألف شتلة من شتلات أشجار القرم، كما نفذت مشروع دراسة التغيرات في الأراضي الرطبة الساحلية والداخلية، والذي استهدف 59 موقعًا، ومشروع مسح الطيور والحياه على الأراضي الرطبة، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع عُمان للكربون الأزرق - المرحلة الأولى.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لصون وحماية الأراضي الرطبة، مع الالتزام بأعلى المعايير العالمية والمحلية، بالإضافة إلى وجود تعاون إقليمي تمثّل في نقل الخبرات وتزويد الدول الشقيقة ببذور أشجار القرم.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان انضمت رسميًا إلى اتفاقية "رامسار" للأراضي الرطبة في عام 2013، مما يعكس التزامها بالحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد والمساهمة في التعاون الدولي لحمايته.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للأراضي الرطبة يعد فرصة لتعزيز الوعي البيئي حول أهمية هذه المناطق في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، وتنظم هيئة البيئة العديد من الفعاليات التوعوية وحملات التنظيف، لتحفيز المجتمع على المشاركة في جهود حماية الأراضي الرطبة، لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على تراثها الطبيعي.