جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-02@09:17:42 GMT

عندما تكون مريضًا

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

عندما تكون مريضًا

 

أحمد بن موسى البلوشي


الشخصية البشرية، مزيجٌ من الصفات والسلوكيات والمواقف والتصرفات، وردود الأفعال التي تميز الفرد عن غيره، وتتشكل الشخصية من خلال مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك الوراثة، والتجارب الشخصية والبيئة المحيطة مثل الأسرة والأصدقاء، وغيرها الكثير من العوامل، وتختلف الشخصيات البشرية باختلاف الأفراد، فلا يوجد شخصان متشابهان تمامًا، ويمكن أن تُؤثر الشخصية على العديد من جوانب حياة الشخص، بما في ذلك العلاقات والنجاح المهني والرضا عن الأشخاص والحياة.

والتصرفات الشخصية بأنواعها المختلفة تمثل الأفعال والسلوكيات التي يقوم بها الفرد في مختلف المواقف والظروف، وتؤدي هذه التصرفات دورًا حاسمًا في الطريقة التي يتفاعل بها الفرد مع العالم من حوله. فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يتمتع بسلوك اجتماعي جيِّد، فقد يُنظر إليه على أنَّه شخص مقبول ومحبوب، وإذا كان الشخص يتمتع بسلوك مهني جيد، فقد يُنظر إليه على أنه شخص ناجح وكُفء، وإذا كان الشخص يتمتع بسلوك عاطفي جيِّد، فقد يُنظر إليه على أنه شخص متوازن وسعيد، وإذا كان الشخص يتمتع بسلوك بدني جيد، فقد يُنظر إليه على أنه شخص صحي وقوي، ويمكن أن تتغير التصرفات الشخصية بمرور الوقت، ويمكنها أن تؤثر التجارب والعلاقات الجديدة على الطريقة التي يتصرف بها الشخص.

لكنَّ المشكلة تكمن عندما تكون هذه التصرفات والسلوكيات صادرة من شخص مريض، ولا أقصد هنا المرض العضوي أو المرض النفسي؛ بل السلوكيات والتصرفات المريضة التي تصدر من بعض الشخصيات بالمجتمع سواء كانت هذه التصرفات بالأفعال، أو الأقوال، أو بالكتابة وغيرها، مثل الاستنقاص من الآخرين، الخوف الشديد من ظهور بعض الشخصيات الناجحة بالمجتمع، الكذب الدائم في أغلب المواقف، الأعذار الواهية لأي فعل يصدر منه، محاربة الناجحين، التذمر الشديد، نسب النجاحات له، وغيرها الكثير من الأمثلة التي لا يمكن ذكرها هنا، وللأسف يكون هدف هذه التصرفات سلبيًا ولا يمكن أن يكون لها هدف إيجابي في كل الأحوال، ويكون للتصرفات المريضة تأثيرات سلبية كثيرة على الشخص نفسه، قد تؤدي إلى تدمير العلاقات الشخصية والاجتماعية، أو صعوبة التقدم في المسار الوظيفي، أو النجاح في الحياة، أو إلى مشاكل قانونية، وغيرها من التأثيرات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الهدف من ذلك؟

يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب وراء التصرفات الشخصية المريضة، قد تكون بسبب الحقد، أو الحسد، أو الإحساس بالنقص، أو الأنانية، وهذه الشخصيات دائمًا تكون غير مسؤولة وتُفكر بنفسها فقط دون دراسة تأثير تصرفاتها على الآخرين أو المجتمع المحيط بها، ويتميزون دائمًا بعدم المسؤولية والتفكير في الذات فقط، ولا يهتمون بعواقب تصرفاتهم على الآخرين أو المجتمع المُحيط بهم، وقد يكون هذا مدمرًا للعلاقات والحياة المهنية والمجتمع ككل.. لذلك يجب علينا أن نتعامل مع هذه الشخصيات بذكاء ونتجاهلها كثيرًا ولا نعطيها حجمًا أكبر من حجمها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

33 ألف مريضًا يستفيدون من خدمات مركز «الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر» بالشرقية

قدم مركز الخدمات الطارئة والنداء الآلى ١٣٧ بإدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، والمشروع القومي للرعايات والحضانات "رعايات مصر" بمحافظة الشرقية، والذي يعمل على مدار الساعة؛ الخدمة لعدد ١٥٧٠ مريض بالمحافظة والمحافظات المجاورة، وذلك خلال الأسبوع الرابع والعشرون، منذ انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية ١٠٠ يوم صحة بمحافظة الشرقية في بداية شهر أغسطس ٢٠٢٤.

وتم تسكين ٩٤٠ حالة تحتاج إلى رعاية مركزة للأمراض الباطنية والمخ والأعصاب، وتسكين ٨٨ حالة بالعناية المركزة للقلب، وتسكين ٣٣٠ طفل بالحضانات، وتسكين ٨١ طفل يحتاج إلى رعاية مركزة للأطفال، وتسكين ٦ حالات سموم بعناية السموم، وتسكين حالة بعناية الحروق، هذا بالإضافة إلى تحويل وتنسيق ومتابعة لعدد ١٢٤ حالة مرضية، تحتاج إلى عروض طبية، وعمليات جراحية متخصصة متقدمة وذات مهارة، منها إجراء ٥ حالات قسطرة قلبية طارئة، وتحويل ٢ حالة لوحدة إذابة الجلطات الدماغية بالشرقية، وإجراء ٢ حالات جراحة متقدمة للأطفال، وحالة غسيل كلوي أطفال.

ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ودعم المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وخطة وزارة الصحة والسكان، بتنفيذ مشروع رعايات مصر والذي يربط جميع مستشفيات المحافظة سواء الحكومية بقطاع الصحة "العامة والمركزية والنوعية" والمستشفيات الجامعية والتعليمية وأمانة المراكز الطبية المتخصصة والتأمين الصحي والصحة النفسية، أو غير الحكومية الخاصة بمحافظة الشرقية، مع قطاع الطب العلاجي والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة والسكان.

وأضاف الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بأن مشروع رعايات مصر قدم الخدمة منذ بداية شهر أغسطس ٢٠٢٤ وحتى الأسبوع الـ ٢٣ لعدد ٣٢١٤٤ مريض، ليصل بذلك إجمالي من تم تقديم الخدمة لهم ٣٣٧١٤ مريض خلال ٢٤ أسبوع، مشيراً إلى أن مركز الخدمات الطارئة والنداء الآلى ١٣٧ يقدم خدمات تحويل حالات الرعايات المركزة، والحضانات، وحالات الحروق، والغسيل الكلوي الطارئة، هذا بخلاف حالات الحوادث، وتوفير أكياس الدم ومشتقاته، وتحويل الحالات المرضية لعمل العروض، والتنسيق الكامل بين كافة مستشفيات المحافظة.

ونوه إلى أن المركز يعمل على مدار الـ ٢٤ ساعة، ويتم التنسيق من خلال البرنامج الالكتروني لوزارة الصحة والخاص بتحويل الحالات، مقدماً الشكر للدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور نصر نصار مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد عبدالعزيز مدير مركز الخدمات الطارئة ومسئول الحضانات وعنايات الأطفال، والدكتور وائل حلمي مسئول أقسام العنايات المركزة، والدكتور أحمد عيد مسئول أقسام الاستقبال والطوارئ، والدكتور محمود نافع مشرف العنايات، ولجميع فريق العمل بالمركز على سرعة الاستجابة، وقصر الفترة الزمنية في التعامل مع الحالات وتحويلها وفقاً للتشخيص الطبي للحالة والإمكانات المتاحة بمنافذ تقديم الخدمة الطبية بمحافظة الشرقية.

مقالات مشابهة

  • %20 نمو التصرفات العقارية بالدولة خلال 2024
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من إسعاف مريض بطوباس
  • 33 ألف مريضًا يستفيدون من خدمات مركز «الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر» بالشرقية
  • 10.6 مليارات درهم قيمة التصرفات العقارية بأبوظبي في يناير
  • حماس تسلم الرهنية الثالث وإسرائيل تسمح بعبور 100 مريض وجريح إلى مصر
  • ماهي زوائد القولون.. ومتى تكون خطيرة على الصحة؟
  • طفل مريض ومرافق وأربعة من طاقمها.. تحطم طائرة في أميركا
  • «الأرصاد»: فرصة تكون سحب ركامية يصاحبها سقوط أمطار
  • وراء كل جريمة.. مريض نفسى
  • القصيم.. إنقاذ قدم مريض خمسيني من البتر بعد 10 سنوات من المعاناة