شريان مروري حر.. محور الفريق كمال عامر نقلة حضارية للقضاء على التكدسات المرورية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يعتبر محور الفريق كمال عامر، أحد أضخم المشروعات القومية التي شهدتها محافظة الجيزة، نظرا لوقوعه فى قلب مدينة الجيزة، ومروره بالمناطق ذات الكثافات السكانية العالية.
ويصل محور الفريق كمال عامر، بين شمال وجنوب المحافظة ويمر بالأحياء السبعة فيها، ويمتد وصولا لمحور روض الفرج، وخلال مساره يتقاطع مع محاور رئيسية مثل محور 26 يوليو وتخرج منه تفريعات عدة بمناطق الوراق والهرم وفيصل وصفط اللبن، مما ساهم في تخفيف الاختناقات المرورية بشوارع فيصل والهرم وجامعة الدول العربية والقضاء على التكدسات المرورية بميدان الجيزة ومحور 26 يوليو ومحور صفط اللبن، وتقليل زمن الرحلات بين شمال وجنوب الجيزة من خلال الطريق الدائرى، فضلا عن تقليل المسافة بين محافظتى القاهرة والجيزة بمحاور ربط مرورية جديدة.
كما انقسم العمل بالمحور إلى 4 قطاعات رئيسية وهى كالآتي:
-القطاع الأول: بداية من دائرى المنيب مرورًا بكوبرى ترسا، وكوبرى العمرانية، وشارع الهرم وكوبرى فيصل وصولًا إلى صفط اللبن بطول 5 كم.
-القطاع الثانى: يصل بين صفط اللبن وحتى شارع جامعة الدول العربية مرورًا بشارع السودان ومحطة مترو بولاق الدكرور بطول 2كم.
-القطاع الثالث: يبدأ من شارع جامعة الدول العربية حتى دائري الوراق مرورًا بشارع السودان، ومحور 26 يوليو وكوبرى البراجيل بطول 5كم.
-القطاع الرابع والأخير: يصل بين دائرى الوراق ومحور تحيا مصر بطول 3كم.
وتم تشغيل المحور، والذي يعد أول شريان مروري حر يربط بين شمال وجنوب الجيزة في المسافة من تقاطعه مع الطريق الدائري بمنطقة المنيب جنوبًا، حتى تقاطعه مع الطريق الدائرى شمالًا بمنطقة إمبابة بطول 12كم وعرض (33 - 65.5)م، وتضمن المشروع إنشاء محور حر فى اتجاهين بعرض (3 - 4) حارات مرورية بكل اتجاه، وتطوير الطرق السطحية لخدمة الحركة المرورية للأهالى بعرض (2 - 3) حارات مرورية فى كل اتجاه، ولتعظيم الاستفادة من المشروع، جارٍ تنفيذ امتداد المحور للربط مع محور تحيا مصر شمالًا.
وحقق المحور طفرة فى الوقت والمسافة بما يخدم الحركة المرورية فى مناطق العمرانية، ومستشفى الصدر، والحسينية، والبحر الأعظم، والمنصورية، والعمرانية، والمنيب، وصفط اللبن، وناهيا، وبولاق الدكرور، ومنطقة جامعة القاهرة، وذلك بتنفيذ مطالع ومنازل من وإلى شارع جامعة الدول العربية ومنطقة أرض اللواء ومحطة قطارات بشتيل الجديدة وترعة الزمر بالعمرانية، والتى أدت إلى اختصار أزمنة الرحلات من دائرى الوراق للمنيب لـ10 دقائق، ومن بشتيل للعمرانية، مرورا بمناطق فيصل والهرم وأرض اللواء، لـ7 دقائق، ومن العمرانية وحتى المهندسين وجامعة الدول العربية وإمبابة لـ3 دقائق.
كما حقق المحور قيمة حضارية واستثمارية كبيرة، تتمثل فى إعادة تخطيط المناطق التى يخدمها بصورة حضارية، واستغلال المساحة الواقعة أسفله فى إقامة منتزهات وخدمات مختلفة للمواطنين، تشمل أكشاك ومطاعم ومحال تجارية وساحات انتظار ومواقف لسيارات السيرفيس، كما شهد المشروع تحديث وإحلال نحو 15 كم شبكات مرافق، إضافة إلى إجراء التنسيقات اللازمة للعمل فى المسافة المتداخلة من المحور مع مسار الخط الثالث لمترو الأنفاق، وتطوير ورفع كفاءة جميع الطرق المحيطة بالمحور، وتوفير وتحسين ورصف طرق بديلة لتيسير الحركة المرورية بالمنطقة خلال فترة تنفيذ المشروع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظة الجيزة محور الفريق كمال عامر محور 26 يوليو محور صفط اللبن محور تحيا مصر جامعة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع توغله في غزة عبر ثلاثة محاور وسط تصعيد عسكري مستمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع استئناف عدوانه العسكري على قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في ثلاثة محاور رئيسية داخل القطاع، مستهدفاً مناطق حيوية وسط تصعيد غير مسبوق. وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن التوغلات الإسرائيلية شملت محور نتساريم وسط القطاع وصولاً إلى شارع صلاح الدين، إضافة إلى منطقة مخيم الشابورة في مدينة رفح جنوباً، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا شمالاً، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية لتعزيز السيطرة الميدانية وقطع أوصال القطاع.
محور نتساريم.. إعادة فرض العزل بين شمال وجنوب القطاع
في محور نتساريم، توغلت القوات الإسرائيلية من الجهة الشرقية حتى شارع صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه. ووفقاً لوكالة "الأناضول"، لم تتوسع القوات باتجاه الغرب، لكنها استمرت في استهداف أي تحركات على شارع الرشيد الساحلي، مما أدى عملياً إلى إعادة فصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ محور نتساريم في نوفمبر 2023، خلال المراحل الأولى من عدوانه على غزة، لعزل محافظتي غزة والشمال عن باقي أجزاء القطاع.
ويمتد المحور من الحدود الشرقية لغزة حتى شاطئ البحر غرباً، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين. ورغم انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة في فبراير الماضي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، فإن عودتها إلى المحور تعكس نوايا الاحتلال في استعادة سيطرته على المنطقة وعزل الشمال مجدداً.
محور رفح.. تقدم محدود وسط تدمير للبنية التحتية
في موازاة العمليات في نتساريم، واصلت القوات الإسرائيلية تحركاتها داخل مدينة رفح، تحديداً في محور فيلادلفيا، حيث بدأ الجيش عملية برية في حي الشابورة القريب من المحور.
وأكدت تقارير ميدانية أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تدمير واسعة للبنية التحتية في الحي، بينما بقيت تحركاتها في المنطقة محدودة.
محور فيلادلفيا، الذي يقع جنوب قطاع غزة، يعد خطاً عسكرياً استراتيجياً تسيطر عليه إسرائيل ويمثل نحو ثلث مساحة مدينة رفح.
ورغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن تحركاته تهدف إلى ملاحقة مجموعات مسلحة، فإن القصف المكثف وعمليات الهدم تشير إلى استراتيجية أوسع لفرض سيطرة دائمة على المنطقة.
محور بيت لاهيا.. تصعيد ميداني ونزوح جماعي
أما في شمال القطاع، فقد بدأ جيش الاحتلال، الخميس، عملية برية جديدة على ساحل منطقة بيت لاهيا، ترافق معها قصف جوي ومدفعي عنيف استهدف معظم أحياء القطاع. وفي صباح الجمعة، وسّعت القوات الإسرائيلية توغلها بشكل محدود، لكن دون تقدم كبير داخل البلدة نفسها.
ورغم ذلك، أبدى سكان بيت لاهيا مخاوفهم من تصعيد العدوان الإسرائيلي، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح جماعية خشية تعرضها لمصير مماثل لما حدث في شمال غزة خلال الشهور الماضية، حيث حوّلت الغارات الإسرائيلية المناطق السكنية إلى أكوام من الركام، بينما واجه السكان الذين بقوا هناك حصاراً خانقاً أدى إلى مجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين.
التداعيات الإنسانية وتصاعد المخاوف الدولية
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة، حيث تعاني المناطق المستهدفة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية. ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه العمليات العسكرية إلى موجات نزوح إضافية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفاً كارثية منذ بدء العدوان.
وبينما تتواصل الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، فإن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى تصعيد عسكري طويل الأمد، قد يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.