إنَّ وعد الله آتٍ
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
همم كالجبال، وإرادة لن تلين، وجهاد على طغيان وطوفان يمحو كل بغيض، وثبات على الحق ويقين بالله العلي العظيم، ونبذ للباطل وتضحيات لشعب عاش مجاهدا ومربيًا لجيوش الصالحين.
غزة اليوم تفاخر العالم والأمم بثباتها على الحق والاستقامة رغم القصف والنكران من أقرب الناس غزة اليوم تضرب أروع المُثل رغم الإبادة التي يُريد تحقيقها المُحتل.
صمت مطبق يسود الأمة وحناجر الفلسطينيين تصدح بـ"الله أكبر والعزة لله ورسوله" والتوكل على الله في كل أمر إعلاء لكلمته واستردادا لحقوق وطن مغتصب.
رجال عندما انعدم الرجال والعار للآخرين، عندما لبسوا ثوب الخنوع، رجال عندما استبسل شجعان الأقصى في قطع رؤوس العدو وتشتيت شملهم ورد حقوق أصحاب الحق إلى حياضهم، رجال عندما قدم الشجعان أرواحهم فداءً للوطن وتراب الأقصى المقدس، رجال عندما أضاء اليقين والإيمان قلوبهم فسموا إلى علياء الأنجم بأفعالهم.
اليوم غزة تفاخر الأمم بنصرها رغم الحصار، وتنتصر رغم تكالب الأمم عليها، وتزمجر لتكشف عن قوتها الرادعة بقوة الإيمان وشجاعة المسلم الإنسان، فلا صوت يعلو على أصوات أهل غزة، ولا وطن مُناضل أشرف وأنقى من تراب غزة.
صمتٌ مُطبق وكلمات خجولة وخنوع وخيانة وخوف من عدو هو أوهن من بيت العنكبوت لكن أبناء أمتي لا يفقهون.
لله رجال ورجاله العظماء اليوم بغزة يصولون ويجولون كالأسود وليعلم الجميع أن النصر والفوز لهم وهو قادم لا محالة، وأن الخزي والعار للمُحتل الغاصب ومن احتمى به ودافع عنه.
غزة الإباء موطن الشرفاء عاهدناها جميعًا على نصرتها بما استطعنا ورفعنا أكف الدعاء الى الله في تضرعنا ليُكتب النصر قريبًا؛ فضياء النور سيُشرق غدًا وظلام الغدر سيذهب هباءً.. هكذا علمتنا الحياة.
إنَّ وعد الله آتٍ بإذنه واستبسال جنوده في الأرض، لأنَّ لله جنودًا مجندة ستحقق النصر قريبًا، ولندع من يتغنون بالسلام الكاذب يعيشون في الوهن وفي فساد وطغيان، ألا لعنة الله على الظالمين.
اللهم انصر الإسلام والمُسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الإسلام وأتباعهم ومن سار على خطاهم.. اللهم آمين.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حق اللجوء يتراجع عالميا مع ظهور اليمين المتطرف
في ظل الهجوم الواسع الذي يشنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجرة والتدابير المشددة التي تعهد بها المحافظون الأوفر حظا للفوز بالانتخابات التشريعية الألمانية اليوم الأحد، يتراجع حق اللجوء بشكل متزايد في العالم.
وفي يناير/كانون الثاني، أكدت الأمم المتحدة أن "جميع الدول تملك الحق في ممارسة سلطتها على امتداد حدودها الدولية" ولكن "ينبغي عليها فعل ذلك وفق التزاماتها في مجال حقوق الإنسان".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتراف فرنسي بنقل جثث 60 جزائريا حركيا "سرا" من مقبرة لأخرىlist 2 of 2أمنستي تنتقد إدارة ترامب لـ"تدميرها" الحق في طلب اللجوء على حدود المكسيكend of listويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأميركي تعليق طلبات اللجوء وبرنامج إعادة التوطين، مما دفع المنظمة الأممية إلى التذكير بأن طلب اللجوء "متفق عليه عالميا".
ويقوم الحق في اللجوء -المنصوص عليه باتفاقية جنيف التي صادقت عليها 155 دولة عام 1951- على مبدأ "عدم الإعادة القسرية" وبالتالي لا تجوز إعادة اللاجئ إلى بلد تتعرض فيه حياته أو حريته للخطر.
وقال جوليان بوشيه، رئيس المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا) وهو الهيئة المسؤولة عن دراسة طلبات اللجوء في فرنسا "إن ضرورة الحماية لم تعد تبدو حتمية على الرغم من ازدياد النزاعات المسلحة وحجم النزوح القسري، وإن كانت أسس حق اللجوء لا تزال متينة".
إعلانوفي المضمار ذاته، يقول تيبو فلوري غراف، أستاذ القانون الدولي جامعة باريس "لا نجرؤ على مهاجمة هذا الحق بشكل مباشر والقول إنه لا حاجة إلى حماية اللاجئين، لكننا نسعى إلى منع الناس من تقديم طلباتهم، حتى في أوروبا".
طابع مطلق
وتترافق الزيادة في طلبات اللجوء، في جميع أنحاء العالم، مع مواقف حازمة بشكل متزايد بشأن اللجوء تحت تأثير الأحزاب القومية. مع الإشارة إلى وجود 8 ملايين طالب لجوء عام 2024، مقارنة بـ1.8 مليون عام 2014، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
ومن جانبها طلبت المجر بزعامة رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان، التي تم تغريمها بسبب خرقها قواعد اللجوء، استثناء من قواعد اللجوء الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
وفي السويد، شددت الحكومة، مدعومة من الحزب اليميني المتطرف، معايير اللجوء. وفي النمسا، أعلن اليمين المتطرف الذي فاز بالانتخابات التشريعية الأخيرة، عزمه خفض اللجوء إلى "الصفر".
وفي ألمانيا، يدعو المحافظون، المرشحون الأوفر حظا للفوز بانتخابات اليوم الأحد، إلى إغلاق مستدام للحدود ورفض دخول أي أجنبي بدون أوراق نظامية، بما في ذلك طالبو اللجوء.
وأعربت منظمة العفو الدولية مؤخرا عن قلقها إزاء استخدام لاتفيا وليتوانيا وبولندا "ضوابط هجرة سافرة" مشيرة إلى "الطابع المطلق" لحق اللجوء.
سياسة انتحاريةويراقب الأوروبيون عن كثب مبادرة إيطاليا حيث تعمل رئيسة الوزراء اليمينية جورجا ميلوني على تكليف ألبانيا بمعالجة طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين مع ترجيح احتمال ترحيلهم. ورأت محكمة إيطالية الإجراء غير متوافق مع القانون الأوروبي.
وقال الأكاديمي بجامعة باريس "غالبا ما نشهد هذا التناقض بين اللاجئين الذين يتعين حمايتهم والآخرين الذين يجب إبعادهم".
وأشار غراف إلى أن "المعايير لا تقتصر على المعارضين السياسيين كما يقول بعض المسؤولين، بل تشمل أي شخص يتعرض للاضطهاد لأسباب دينية أو عرقية أو بسبب انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة".
إعلانوإزاء الخطاب الذي يجرم المهاجرين، تؤكد منظمات حقوقية أن المهاجرين، الذين فروا من بلادهم إلى الدولة التي طلبوا منها الحماية من أجل تقديم طلب اللجوء، عبروا الحدود بشكل غير قانوني.
واعتبر باسكال بريس، المدير السابق لمكتب حماية اللاجئين، أن حق اللجوء هو ضحية للسياسة "الانتحارية" المتعلقة بالهجرة.
وأوضح "لقد تقلصت فرص الهجرة القانونية، وخصوصا من خلال العمل، بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، على الرغم من الحاجة الماسة للعمالة".
وبالتالي، يقوم بعض المهاجرين بـ"الالتفاف" على حق اللجوء من أجل البقاء بشكل قانوني، وهكذا يتعرض النظام "للضغط" حسب هذا المسؤول عن اتحاد جمعيات لمكافحة الإقصاء.