عاد سريعًا، دارت طائرة بوينغ 747 في الفضاء المتسع، متجهة نحو الرياض بعد ساعات من المغادرة
هذه المرة كان في استقباله بالقصر الملكي سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في الغرفة التي حملت ثلاث مصفوفات من الحُليّ العربي الفلسطيني كان الحديث واضحًا، يجب ايقاف الحرب، وقف التهجير، وقف استهداف المدنيين، استعادة مسار السلام
قبل يوم واحد كان وزير الخارجية الأميركي بلينكن في الأراضي الفلسطينية المحتلة يحاول "البكاء" في مؤتمر صحفي متأثرًا على من أسماهم "ضحايا اسرائيل"، في طريقه إلى المطار سابق سائق سيارته المدرعة الريح نحو مطار بنغوريون، حيث كانت سماء "يافا" التي أصبح اسمها "تل أبيب" تجاهد صد الرشقات الفلسطينية الصاروخية
تنفس بلينكن الصعداء، مع صوت قائد طائرة البوينغ بدخولهم الأجواء السعودية، في المطار الخاص، كان مندوب المراسم في استقباله، وبجواره سفير أميركا لدى الرياض، انطلق الموكب مباشرة نحو وزارة الخارجية وسط العاصمة السعودية، توقع بلينكن حشدًا من المصورين والصحافيين، فقد تدرب جيدًا في مرآة غرفته الخلفية بالطائرة على تكرار خطاب "مؤثر" يدعو إلى وقف الهجمات على الأبرياء الإسرائيليين !
اقرأ أيضاً عاجل..”يواف غالانت”: الحرب ستكون” قويةومميته ودقيقة” هجوم صاروخي كبير على شمال إسرائيل بالفيديو: لحظة هروب عضو الكنيست الإسرائيلى أثناء سقوط صاروخ فلسطينى عاجل.. تلاميذ مدارس مدينة دير الزور بسوريا يطالبون بوقف الضرب على أطفال غزة صافرات الإنذار تدوى في ”تل أبيب” وضواحيها ”عبدالله الثاني”: ضرورة بقاء المستشفي الأردني الميدانى بقطاع غزة رغم خروجها عن الخدمه روسيا.. ظهور طائرة أمريكيه من طراز ”آر كيو-4 غلوبال هوك” تخترق المجال الجوى الروسي مصر تؤكد أن أمنها «خط أحمر» وتعلن عن قمة إقليمية بشأن غزة بالفيديو.. معجب يباغت الفنانة أصالة ويقفز إلى المسرح ويحتضنها ويبكي.. والمفاجأة في ردة فعلها موقف تاريخي.. كواليس تصدر لاعب منتخب مصر «التريند» بعد تضامنه مع فلسطين ولي العهد السعودي ‘‘محمد بن سلمان’’ يبلغ الولايات المتحدة موقفًا حاسمًا بشأن العدوان على غزة عاجل..”نيبال فرسخ” الهلال الأحمر: إرتفاع عدد القتلى الفلسطنين فى غزة إلى 2329 وإصابة أكثر من 9 الاف
غير أنه لم يجد صحافيًا، ولا منصة مفتوحة لإظهار "تأثره المُصطنع" من داخل عاصمة القرار العربي والإسلامي، فقط هو في مواجهة وزير محنك وصارم، تسريبات الحديث الذي أدلى به وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بدا مترجمًا لقوة السياسة وثقل المملكة الدولي والعربي والإسلامي، كان بيلنكن يصغي دون أن ينبس ببنت شفه، لم يؤذن له ساعتها سوى المضي نحو المطار إلى حيث تحط رحلته القادمة
في الجو، تلقى إتصالًا: عُد إلى هنا، لم يتسن له الإستئذان من البيت الأبيض، كان بايدن يغط في نوم عميق، تحدث بلينكن مع نائبة الرئيس كامالا هاريس على عجل، وأغلق سماعة الهاتف، لحظة وصوله إلى المطار الخاص، استقبله نفس الأشخاص السابقين، بتلك الصورة الآلية، أهلًا، تفضل، من هنا
ارتجفت ساقا الوزير لبرهة، بعد نصف ساعة تقريبًا كانت سيارته المدرعة تدلف جوف قصر ملكي فاره الإبداع، متقن الصنعة، وفي إحدى الغرف الواسعة برز إليه الأمير محمد بن سلمان بابتسامته الشهيرة، طلب منه الجلوس، جفل بلينكن للحظة، أدار رأسه إلى الخلف مُشتتًا يبحث عن الكرسي الوثير، جلس، وندت منه تنهيدة طمأنينة افتقدها منذ ساقته الصراعات الأخيرة لخوض المجال الجوي لمنطقة الشرق الأوسط
في كل اللقاءات التي كان على انتوني بلينكن مواجهة الأمير محمد بن سلمان، يتراكم في داخله ذلك الإنطباع الآسر، عن شخص فريد، مُهاب، يعرف جيدًا لغة المصالح والقوة دون أن يجرفه ذلك عن قيم الولاء والوفاء لدينه ووطنه ومحيطه العربي والإسلامي وقضاياه العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية
يكاد الإجماع الدولي يتحد على اعتبار الأمير العربي المُلهم محمد بن سلمان الشخصية الأكثر قدرة على إحراز التقدم الفاعل على الأرض فيما يخص حل الدولتين، وتحويل المأساة الحاصلة الآن إلى فرصة لإيجاد صوت عاقل له ذلك التأثير والفعل والقدرة على أن يكون ميزان الحقيقة بعيدًا عن المطففين الذين يكتالون على حقوق الشعب الفلسطيني
بيان وزارة الخارجية السعودية الأخير شدّد على حق الفلسطينين فقط، ولم يذكر شيئًا عن الكيان الصهيوني كما فعلت بعض البيانات همسًا أو تلميحًا
عقب اللقاء الأخير، غرّد بلينكن في صفحته بمنصة X حزينًا على الضحايا الفلسطينيين، بدت تلك العبارات مكتوبة بلغة سعودية، فقد كان التأثير السعودي واضحًا، وطيف محمد بن سلمان المهيب طاغيًا على تفاصيل التحركات الدبلوماسية الأميركية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان يواصل مساعداته في العالم.. تكثيف الإغاثة السعودية للأشقاء الفلسطينيين والسوريين
البلاد – متابعات
تجسيدًا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن، وصلت إلى مطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية، الطائرة الإغاثية السعودية الـ 55، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تحمل على متنها مواد إيوائية وغذائية؛ تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي بالجمهورية العربية السورية الطائرة الإغاثية السادسة عشرة ضمن الجسر الجوي السعودي؛ لمساعدة الشعب السوري الشقيق؛ تحمل على متنها المواد الغذائية والإيوائية والطبية.
وفي باكستان، دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع توزيع مواد إيوائية وحقائب شتوية في مدينة إسلام آباد، ويتضمن المشروع توزيع 84500 حقيبة إيوائية للمتضررين من الفيضانات، وتوزيع 50000 حقيبة شتوية للمتضررين من موجات البرد القارس في المناطق الأشد برودة، يستفيد منها 591500 فرد.
من جهة ثانية، سلَّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، هدية حكومة المملكة العربية السعودية لبولندا البالغة 15 طنًّا من التمور. كما سلم جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية 50 طنًا من التمور؛ لتوزيعها على المسلمين خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ.