جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-01@10:55:02 GMT

المرأة العُمانية.. حضور وتميز

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

المرأة العُمانية.. حضور وتميز

 

سعاد بنت سرور البلوشية 

وبدأت أشعة شمس يوم 17 أكتوبر من العام الحالي 2023 تقترب من السطوع بكل دفء وهدوء، والمرأة العُمانية تطل على هذا الوطن العزيز من مختلف النوافذ والأبواب، وقد عقدت العزم والنية على مواصلة مسيرة العطاء بكل جد واجتهاد، في شتى مجالات الحياة، إذ ليس غريباً على المرأة العُمانية كل ذلك المجد والتفاني، فالجميع عاشق لتراب سلطنة عُمان، وبطريقته مُعين في بناء هذا التراب.

فعندما تقف نهاية كل يوم أمام نافذة الوطن، وتسبح ببصرك في الفضاء اللانهائي، تجد المرأة العُمانية حاضرة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن، حضور الصدارة والسيادة، حضور الشغف واللهفة، حضور الأثر والتأثير المستدام، فأينما تولي وجهك يتسرب لنفسك شعاع الفخر والأصالة، بأنك جزء من امرأة عُمانية أورثت الوطن كنوزا لا قبل لهم بها، فهناك إحساس يملأ نفسي ونفس كل امرأة عُمانية، بأنَّ فرص العمر التي قد سنحت للمرأة العُمانية، في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- جعلت منها امرأة مُتفردة ومميزة ونموذجاً، يحتذى به في كثير من الأحيان، فهي قبس من ضياء.

وعلى الدوام، وفي جميع الحالات والأحوال، وفي كافة الأعمال والمهمات تجدها براقة متوهجة، تشع منها أنوار التجدد في البذل من أجل الرقي بمجتمعها ووطنها، وأينما حلت المرأة العُمانية فاض المكان بالجمال، ونضجت فيه كل الأفكار، فتحول إلى أيقونة إبداع، ويغدو المحيط كله حكمة وسكوناً وروية، فلقد استمدت الأرض من وجهها نورا، ونثر الورد من شذاها عبقا، وهي بكل ذلك لا ترد جميلاً، فهي نفسها الجميل الذي يشعرك بالحياة في هذا الوطن.

وفي ظل تسارع وتيرة الحياة من حولنا وتعقدها، وانتشار منصات التواصل الاجتماعي التي غزت حياة الجميع، تسعى المرأة جاهدة لمواكبة هذه التغيرات، والاستفادة منها قدر المستطاع عند اتخاذ قراراتها، ليفيض منها الرقي والسمو في تأدية رسالتها ومهمتها وفقًا لموقعها، فالدور المعول عليها لتحقيق رؤية عُمان 2040 كبير ومهم، وهي أداة للتغيير وعِماد المشاركة الفاعلة في كافة جوانب الحياة، وصولاً لتنمية مستدامة وشاملة على حاضر الوطن ومستقبله.

لقد رفعت المرأة العُمانية مكانتها بين الأمم، بإسهاماتها المتنوعة عبر التاريخ، مؤكدة قدراتها وطاقاتها النوعية التي تشكل في العموم ركيزة أساسية من ركائز خارطة الطريق، للعبور بالوطن وما فيه نحو العالمية، والانفتاح على الآخر مع الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد والأعراف التي تتميز بها سلطنة عُمان، خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة، وباتت مظاهر الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وغيرها من تطبيقات العالم الافتراضي تتداخل مع العالم الحقيقي أو الواقعي.

إنَّ الصورة الإيجابية التي تتناقلها مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية اليوم عن المرأة العُمانية، هي الصورة التي نأمل أن تكون باستمرار، فالدعم الذي تحظى به العُمانية للتعبير عن ذاتها ورأيها ومواقفها، سواء من الحكومة الرشيدة أو من المجتمع أو البيئة التي تنضوي إليها، بمثابة انعكاس لدولة المؤسسات، التي آمنت بنصف التكوين الاجتماعي فكان لها هذا الانتماء والولاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحب في ألفاظ العربية

الحب في العربية له معانيه، منها ميل النفس مع العقل، فإن تجاوز العقل أصبح عشقاً، فالنفس تميل لتحاكي العقل في تصوراته وأحاسيسه، وربما تجاوزت التصورات، وهذه الأحاسيس عقلانية العقل، وخرجت عن مساقاته، فيصبح ذلك الحب عشقاً خارجاً عن نطاق المعقول، لا يوثقه الوثاق، ولا يحده الإطار، ومن أحب إنساناً صار له محبوباً وحبيباً، ووصفه بما يستجلب الودَّ والوصال، فصار له حباً متفرداً عن غيره، لا ينافسه الغير البتة على محبته.
والحب قد يأتي بمعنى الرغبة في المحبوب وتملكه، وقد تعبّر الأنانية عنه أحياناً، لكنها تدل عليه وتحوطه في جمالها رغم كونها ظاهرة غير محببة في تصور العاقلين، لكن الأنانية في المحبة فيها دلالة لما وصل إليه المحب من تعلق أخرجه من المعقول إلى ما لا يتصوره عاقل. ومن معاني الحب الخضوع والاستسلام، فمن أحب شخصاً خضع واستسلم له، وعظّم فعله، وفي الانقياد التام محبة خالصة يترك فيها المحب الاختيار، ويصبح تابعاً لمن أحب.

ومن أحب شخصاً مدحه بأجمل العبارات، ووصفه بأجمل الصفات، فهو في المديح غايته ومطلبه، وفي الصفات أكملها مشابهة ووصفاً. وإذا أحب المرء شخصاً صار حَبَّة القَلْبِ ومُهْجَتهُ، وسُوَيْداءهُ، ولامس شغائف قلبه وكَمَنَ فيه لا يغادره البتة، ولا ينظر إلى سواه. والحب العُذْرِيُّ ما كان فيه التَّعَلُّقُ الطَّاهِرُ والعفاف بمن أحب عِشْقاً وَوَلَهاً، فالطهر هنا التجرّد عن الرذائل والتخلق بالعفاف، ألزمه ذلك العشق، وساقه إليه الاشتياق والوله.

ومراتب الحب كثيرة، منها: الهوى وهو الميل والحنان، والصبوة وهي شدة الاشتياق، والعلاقة التي تعلق المحب بمن يحب، والكلف وهو الولع مع عدم القدرة على التصبر، والوصب يعبّر عن الألم والوجع الذي يُصيب المحبوب، والعشق وهو فرط الحب وتجاوز المحب عن أقوال وأفعال محبوبه ، والنجوة وهي شدة الحب مع حزن تصاحبه معاناة، والشغف أن يبلغ الحب شغاف القلب، أي هي غلافه وحجابه وسويداؤه في لذة يجدها المحب، والجوى شدة الوجد من عشق وحزن وحرقة، والتيم وهو استعباد الحب لصاحبه المتيم، والتَّبْلُ وهو أن يسقم المحب من حبه فيصبح متيماً، والتّدْلِيهُ وهو ذهاب العقل من الحب ومنه رجل مُدَلَّهٌ، والاستكانة شدة الحب الذي يُسبب الشعور بالذل والخضوع، والغرام هو التولع والابتلاء بالمحبة، والهيام أن يتملك المحب الحب فيهيم على وجهه.

يبقى الحب في العربية جميلاً في ألفاظه ومعانيه، ودلالة أكيدة على غناها وتفردها بين اللغات، لا سيما السامية منها.
(القبس الكويتية)

مقالات مشابهة

  • جريمة استمرت لأشهر .. امرأة تسمم زميلتها في العمل
  • إنقاذ امرأة حامل بعد ثلاثة أيام تحت الأنقاض في ميانمار
  • هل يجوز للمرأة جمع الصلوات في العيد للحفاظ على المكياج؟.. رد الفقهاء
  • الحب في ألفاظ العربية
  • هل يجب حضور خطبة العيد والاستماع إليها ؟.. الإفتاء تجيب
  • الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية
  • من هي المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة؟
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • فيلم «سيكو سيكو» يشعل السجادة الحمراء.. حضور فني لافت واحتفال ضخم | شاهد
  • «منها مصر والأردن».. قائمة الدول التي أعلنت الإثنين موعد عيد الفطر 2025