جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-06@12:53:43 GMT

المرأة العُمانية.. حضور وتميز

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

المرأة العُمانية.. حضور وتميز

 

سعاد بنت سرور البلوشية 

وبدأت أشعة شمس يوم 17 أكتوبر من العام الحالي 2023 تقترب من السطوع بكل دفء وهدوء، والمرأة العُمانية تطل على هذا الوطن العزيز من مختلف النوافذ والأبواب، وقد عقدت العزم والنية على مواصلة مسيرة العطاء بكل جد واجتهاد، في شتى مجالات الحياة، إذ ليس غريباً على المرأة العُمانية كل ذلك المجد والتفاني، فالجميع عاشق لتراب سلطنة عُمان، وبطريقته مُعين في بناء هذا التراب.

فعندما تقف نهاية كل يوم أمام نافذة الوطن، وتسبح ببصرك في الفضاء اللانهائي، تجد المرأة العُمانية حاضرة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن، حضور الصدارة والسيادة، حضور الشغف واللهفة، حضور الأثر والتأثير المستدام، فأينما تولي وجهك يتسرب لنفسك شعاع الفخر والأصالة، بأنك جزء من امرأة عُمانية أورثت الوطن كنوزا لا قبل لهم بها، فهناك إحساس يملأ نفسي ونفس كل امرأة عُمانية، بأنَّ فرص العمر التي قد سنحت للمرأة العُمانية، في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- جعلت منها امرأة مُتفردة ومميزة ونموذجاً، يحتذى به في كثير من الأحيان، فهي قبس من ضياء.

وعلى الدوام، وفي جميع الحالات والأحوال، وفي كافة الأعمال والمهمات تجدها براقة متوهجة، تشع منها أنوار التجدد في البذل من أجل الرقي بمجتمعها ووطنها، وأينما حلت المرأة العُمانية فاض المكان بالجمال، ونضجت فيه كل الأفكار، فتحول إلى أيقونة إبداع، ويغدو المحيط كله حكمة وسكوناً وروية، فلقد استمدت الأرض من وجهها نورا، ونثر الورد من شذاها عبقا، وهي بكل ذلك لا ترد جميلاً، فهي نفسها الجميل الذي يشعرك بالحياة في هذا الوطن.

وفي ظل تسارع وتيرة الحياة من حولنا وتعقدها، وانتشار منصات التواصل الاجتماعي التي غزت حياة الجميع، تسعى المرأة جاهدة لمواكبة هذه التغيرات، والاستفادة منها قدر المستطاع عند اتخاذ قراراتها، ليفيض منها الرقي والسمو في تأدية رسالتها ومهمتها وفقًا لموقعها، فالدور المعول عليها لتحقيق رؤية عُمان 2040 كبير ومهم، وهي أداة للتغيير وعِماد المشاركة الفاعلة في كافة جوانب الحياة، وصولاً لتنمية مستدامة وشاملة على حاضر الوطن ومستقبله.

لقد رفعت المرأة العُمانية مكانتها بين الأمم، بإسهاماتها المتنوعة عبر التاريخ، مؤكدة قدراتها وطاقاتها النوعية التي تشكل في العموم ركيزة أساسية من ركائز خارطة الطريق، للعبور بالوطن وما فيه نحو العالمية، والانفتاح على الآخر مع الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد والأعراف التي تتميز بها سلطنة عُمان، خاصة وأن العالم أصبح قرية صغيرة، وباتت مظاهر الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وغيرها من تطبيقات العالم الافتراضي تتداخل مع العالم الحقيقي أو الواقعي.

إنَّ الصورة الإيجابية التي تتناقلها مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية اليوم عن المرأة العُمانية، هي الصورة التي نأمل أن تكون باستمرار، فالدعم الذي تحظى به العُمانية للتعبير عن ذاتها ورأيها ومواقفها، سواء من الحكومة الرشيدة أو من المجتمع أو البيئة التي تنضوي إليها، بمثابة انعكاس لدولة المؤسسات، التي آمنت بنصف التكوين الاجتماعي فكان لها هذا الانتماء والولاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف أنقذ أختي من أزمة الطلاق التي حلّت بها..

تحية طيبة لكل القائمين على هذا الركن، سيدتي إن ما نعيشة في بيتنا حقا ورطة بسبب مشكلة ألمت بأحد أفراد أسرتي، “أختي الحبيبة”، لن أكون مبالغة إن قلت لك أنها صاحبة أخلاق عالية، وقلب طيب للغاية، لكن نصيبها كتب عليها أن تعيش أقسى سنوات عمرها بعد أن اعتقدت أنها نالت فرحة عمرها.

أجل سيدتي فكل فتاة يأتيها النصيب الذي يبدو طيبا تفرح وتعتقد انها نالت قسطها من السعادة، حيث تقدم لها رجلا مطلق من قبل، وسبب الطلاق هو الفارق التعليمي بينهما على حسب قوله، وأختي الحمد لله درست وتحصلت على شهادة عليا أيضا، لكن اتضح فيها بعد أن المشكلة في شخصة وطباعه، وهذا أمر آخر لا أريد الخوض في تفاصيله، لأن  الطلاق وقع، وأختي رجعت مكسورة إلى البيت، فهي لم تتوقع هذا المصير أبدا، الله يعلم أنها حاولت وتنازلت، ولكن لم تتمكن من تغيير الأوضاع التي أجبرتها على العودة مهزومة تحمل لقب مطلقة، لكن بعدها لاحظنا أنها تغيرت كثير، فأختي الحليمة الهادئة صارت عصبية ومزاجية، تزعجها أتفه الأشياء على الرغم من مرور أثر من سنة على طلاقها، بدأت أشعر بالقلق بشأنها أريد مساعدتها لتخرج من هذه الحالة وتتقبل هذا الواقع، لأنها ومن جهة أخرى تلوم على والديّ كثيرا لأنهم لم يفعلوا ليصلحوا بينها وبين زوجها السابق، فماذا يمكنني أن أفعل من أجلها لتتقبل طلاقها وتعود لممارسة حياتها كسابق عهدها؟

قارئة من الشرق

الــرد:

تحية طيبة أختا، حقا أنا جد مسرورة لقلبك الطيب الذي همه كثير حال أختك، فأنت أظهرت معدنك النفيس وأخلاقك العالية، وأشكرك كثيرا على مراعاتك لشعور أختك واهتمامك بمصيبتها، وحرصك على مواساتها، أسأل الله أن ييسر أمرك وأمرها.

مما لا شك فيه أن أكثر حلم تتمنى أي بنت تحقيقه في حياتها هو أن تكون أسرة وتكون زوجة وأما ناجحة، ولا شك بالمقابل أن أقسى إحساس هو الخيبة التي تصيبها بعد أن تنهار كل تلك الأحلام، وأختك قد أصيبت في حقها في بناء أسرة متراصة، فوجدت نفسها تفارق مملكتها دون إرادتها، واعلمي أن ألمها ليس هين، وأن إعادة تضميده سيحتاج منها وقتا أطول، لهذا أظن أنها محظوظة بك لأنك تريدين التخفيف عنها وتأكدي أنك مأجورة على ما تسعين إليه.

لهذا أنصحك بالتقرب منها أكثر، وخلق أجواء لطيفة في المنزل، وأن تدعينها لتشاركك في مختلف النشاطات التي تحبها وتشعرها بالراحة، وفي خضم تلك الأجواء، ذكريها بالشخصية الجميلة التي كانت تتميز بها، وأخبريها أن ما وقع قد وقع، وأن الله لن ينسى سعيها للم شمل بيتها، وأنه لا محال سيأجرها في مصيبتها ويخلف لها خير منها مادام قلبها مفعم بالخير، ذكريها بقوله عليه الصلاة والسلام: إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة”

أيضا تحدثي معها دائما بكلمات متفائلة، وأن تحسن الظن بالله، فهو حتما سيكافئها بالسعادة التي ترجو بجانب من يتفهمها ويرسم البسمة على محياها، من جهة أخرى اصبروا عليها وعلى أي تصرف قد يصدر منها، فهي تمر فترة حرجة تحتاج منكم التفهم، ولابد أن يأتي اليوم التي تراجع نفسها وتستعيد ذاتها الطيبة.

ثم من المهم أن تجعليها تفكر في خوض الحياة العملية إن أمكن طبعا، فالتعرف على الناس الطيبين والاحتكاك بالصحبة الحسنة سيجعلها تشعر بآلام الغير وأن الطلاق ليس فقط من نصيبها بل ستعرف أن الكثيرات مثلها عشن هذه الخيبة، وهذا من المؤكد سيخفف عنها، كان الله في عونك ووفقك وأختك لما فيه الصلاح والفلاح لكما.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • نازك الحريري هنأت اللبنانيين برأس السنة الهجرية
  • زلة جديدة لـ بايدن: «أنا أول امرأة سوداء تعمل مع رئيس أسود»
  • فتح باب التجنيد في البحرية السلطانية العُمانية
  • «التراث والسياحة» تصدر «مشاهد الدفن في العصر البرونزي المبكر بشبه الجزيرة العُمانية»
  • نانسي عجرم توزع القبلات على حضور ليلة وردة وتغني قلبي سعيد
  • كيف أنقذ أختي من أزمة الطلاق التي حلّت بها..
  • «المستقلين الجدد»: تشكيل الحكومة الجديدة يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة والشباب
  • الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي: قررنا مقاطعة مؤتمر المرأة السودانية بكمبالا بسبب حضور “أميرة الفاضل” وحزبها
  • مصور يرصد بطائرة درون قرية وكان بين أحضان الجبال في سلطنة عُمان
  • محامية: وجوب اشتراك جهة العمل في منفعة الأمومة بنسبة 2% لكي تستفيد منها المرأة