«التنمية الاجتماعية» تفتتح فعاليات يوم المرأة العُمانية بأصبوحة شعرية ومعرض للمخطوطات والوثائق
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كتبت ـ ليلى الرجيبية:
احتفلت صباح أمس سلطنة عمان ـ ممثَّلةً في وزارة التنمية الاجتماعية ـ بيوم المرأة العُمانية والذي يوافق الـ(17) من أكتوبر من كلِّ عام، وذلك برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وبحضور عددٍ من صاحبات المعالي والسَّعادة. حيث تمَّ تخصيص الثقافة والأدب مجالًا للاحتفال لهذا العام بإقامة عدد من الفعاليات التي يحتضنها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض حتى الثلاثاء 17 من أكتوبر الجاري.
يأتي تنظيم هذا الاحتفال بهذا اليوم لإبراز جهود وإسهامات المرأة في المحور الثقافي والأدبي، وبالتخصيص في مجال الشعر والرواية والمسرح والمخطوطات، وتشجيع المؤسسات والأفراد في إطلاق مبادرات داعمة للمرأة، وتفعيل برامج وفعاليات مصاحبة للاحتفال، إلى جانب تكريم النساء المُجيدات والمنجزات في مجال الثقافة والأدب. وسوف تكون محافظة شمال الشرقية ضيف شرف لهذا العام، إذ تزخر المحافظة بإرثها الثقافي الحضاري المتنوِّع وبفنونها الموسيقية والأدبية المتميزة التي تتنوع بين فنون أهل البادية وفنون أهالي المناطق الزراعية والجبلية.
وتضمنت الفعاليات افتتاح معرض المخطوطات والوثائق الوطنية والذي تنظِّمه وزارة التنمية الاجتماعية والذي يأتي بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، حيث يضمُّ المعرض عبر أركانه العديد من الوثائق الخاصة بتوثيق أحـداث وشـواهد وأدوار المرأة العُمانية منذ عام 1728م وحتى يومنا هذا، ويتضمن نحـو (50) وثيقة تتنوع بين مراسـلات ومخطوطات وصور وأخبار ومقالات وإقرارات ووصايا لنساء عُمانيات في مختلـف المجالات العلمية والأدبية والعسـكرية والاجتماعية. ويهدف المعرض إلى تعزيز دَوْر المرأة العُمانية وإبراز أدوارها ومكانتها عبر العصور ونشر الوعي في مجال الوثائق والمحفوظات، وحث المواطنين على المبادرة بتسجيل وثائقهم والحفاظ عليها للذاكرة الوطنية.
كما شهد الافتتاح إقامة أصبوحة شعرية امرأة من ضلع الوطن وتغنى بها عـدد من الشعراء العُمانيين احتفاءً وتكريمًا للمرأة العُمانية لوجودها البارز في المُجتمع، مجسِّـدين بقصائدهم الشـعرية إسـهاماتها وإنجازاتها في شـتَّى المجالات، كما قدَّمت محافظة شمال الشرقية مجموعة من الفنون المتنوِّعة عبر الأمسية التي شهدت معزوفات موسيقية وفنون مغناة قدَّمتها نساء فن المغايض وهو من فنون البادية النسائية التي تقام في الأعراس.
وتبدأ صباح اليوم الجلسة الحوارية الأدبية في مجال الرواية حَوْلَ نجوم في سماء الأدب العُماني من تقديم الإعلامية سهى الرقيشية وبمشاركة الكاتبة والروائية الشاعرة والناشطة الثقافية بشرى بنت خلفان الوهيبية والشاعرة والروائية العُمانية بدرية بنت محمد البدرية والروائية والمترجمة العُمانية أزهار بنت أحمد الحارثية، وكذلك بمشاركة بسام بن علي الكلباني كاتب وروائي ومستشار قانوني، كما سيتمُّ توقيع عدد من الإصدارات الأدبية،
كما ستقوم وزارة التنمية الاجتماعية يوم غدٍ بتكريم 30 شخصية نسائية في مجال الثقافة والأدب الشعر، والمسرح، والرواية، والمخطوطات والوثائق الوطنية وسيتضمن الحفل أوبريتًا من أربع لوحات فنية استعراضية مستوحاة من المجال الأدبي والثقافي العُماني بمشاركة عدد من الشعراء العمانيين، كما سيتمُّ خلال الحفل إطلاق عدد من المبادرات الخاصة بدعم المرأة العمانية وتعزيز دَوْرها في المُجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة المرأة الع مانیة فی مجال عدد من
إقرأ أيضاً:
إحسان غالي: المرأة السيناوية شريك أصيل في التنمية والقيادة
أكدت إحسان غالي، رئيس فرع المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء، أن المرأة السيناوية تعيش اليوم واقعًا مختلفًا تمامًا عن العقود الماضية، بفضل ما حظيت به من دعم مباشر من القيادة السياسية، والمبادرات الحكومية والمجتمعية المتواصلة لتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، مشيرة إلى أن السنوات العشر الأخيرة شهدت نقلة نوعية في وضع المرأة بالمحافظة.
وأوضحت، خلال استضافتها بحلقة خاصة لقناة "إكسترا نيوز" بالتزامن مع عيد تحرير سيناء، أن المرأة السيناوية كانت دائمًا منتجة بطبيعتها، لكنها احتاجت إلى دعم تدريبي وتثقيفي لمواكبة متطلبات سوق العمل، وهو ما حرص عليه المجلس القومي للمرأة من خلال تنظيم برامج تدريبية متواصلة تشمل ريادة الأعمال، والإدارة المالية، والشمول المالي، وتسويق المنتجات، لافتة إلى أن بعض السيدات السيناويات نجحن في تسويق منتجاتهن على مستوى عالمي.
وأضافت أن المجلس لا يقتصر دوره على التدريب، بل يرافق المرأة خطوة بخطوة بداية من تعريفها بالخدمات الحكومية المتاحة، مرورًا بالحصول على قروض صغيرة عبر جهاز تنمية المشروعات، وصولًا إلى بناء مشروع متكامل يحقق لها الاستقلال المالي ويضمن لها ولأسرتها حياة كريمة، لاسيما المرأة المعيلة والأكثر احتياجًا.
وأشارت "غالي" إلى أن الإنجازات لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى التمكين التعليمي والمجتمعي، موضحة أن شمال سيناء باتت تضم اليوم جامعتين، فضلًا عن المعاهد والمدارس الثانوية، ما أتاح للفتيات استكمال التعليم حتى الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، والمشاركة الفاعلة في الجهاز التنفيذي للدولة.
وأكدت أنها نموذج حي على ذلك، إذ كانت أول سيدة تتقلد منصب مدير عام الجمارك في شمال سيناء، كما برزت نماذج نسائية أخرى في قطاعات التعليم والقوى العاملة وغيرها من مواقع القيادة، وهو ما يعكس تغيرًا حقيقيًا في نظرة المجتمع للمرأة السيناوية.
ونوهت إلى أن دعم المرأة المعيلة يحظى بأولوية خاصة ضمن برامج المجلس القومي للمرأة، في ظل توجه الدولة نحو تمكين كل الفئات المجتمعية، معربة عن تفاؤلها بالمزيد من الدعم والتقدم للمرأة السيناوية في المرحلة المقبلة.