مدير مستشفى غزة: المكان سيتحول لمقبرة جماعية حال نفاد وقود المولدات
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد د. محمد سليمة، مدير مستشفى الشفاء في غزة، إنه في ضوء القرار الإسرائيلي الأخير بفرض حصار شامل على قطاع غزة، هناك حاجة ملحة لإنشاء ممرات إنسانية لإجلاء جميع العالقين في القطاع الفلسطيني.
وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه يستعد للمراحل التالية من الحرب مع حماس، بما في ذلك 'ضربات مشتركة ومنسقة من الجو والبحر والأرض' ردا على هجوم الأسبوع الماضي على الكيان الصهيوني الذي شنته الجماعة المسلحة.
وسبق ذلك إعلان الحكومة الإسرائيلية عن حصار كامل للمياه والكهرباء والغذاء على قطاع غزة، الذي يتعرض حاليًا لنيران دائمة من جيش الدفاع الإسرائيلي.
وقال الدكتور محمد سليمة إن عدد المصابين في غزة تجاوز بالفعل الطاقة الاستيعابية لمجمع الشفاء الطبي، وهو الأكبر في القطاع الفلسطيني.
وأضاف 'في ثمانية أيام فقط، تجاوز عدد الضحايا والجرحى إجمالي عدد الضحايا في 51 يومًا من صراع عام 2014.
وتابع "الجرحى الذين نجدهم في الشوارع لا يمكن حتى إدخالهم إلى المستشفى، نظرًا لأن غرف العمليات وغرف العناية المركزة لدينا وأشارت سليمة إلى أن 'وحدات العناية ممتلئة بالكامل، والطاقة الاستيعابية وصلت إلى الحد الأقصى، حتى أننا نستخدم أسرة الأطفال وأسرّة الولادة. وصلنا إلى مرحلة يجب فيها مقارنة الإصابات'.
وطالب مدير مستشفى الشفاء المجتمع الدولي بتعزيز وقف الأعمال العدائية 'فورا' و'إنشاء ممرات إنسانية آمنة للسماح بإجلاء الجرحى من غزة، [وكذلك] توفير المعدات الطبية اللازمة، بما في ذلك' أسرة المستشفيات والأدوية، وإنشاء مستشفيات ميدانية، وتأمين تزويد المستشفى بالوقود.
وحذر سليمة من أن المستشفى “سيتحول إلى مقبرة جماعية في حال نفاد وقود المولدات بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل”.
كما أكد مدير المستشفى أنه على تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات العاملة في غزة.
ووفقا له، لا يمكن للصليب الأحمر الدولي وجميع المنظمات الدولية التحرك دون الحصول على إذن من الإسرائيليين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء في غزة محمد سليمة الحرب مع حماس الكيان الصهيونى الحكومة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
مطالبات في غزة بحماية المستشفيات عقب قصف مستشفى كمال عدوان
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحي في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يتواجد بالمستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
وكان الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
وتابع بصل قائلا: "الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان"، وذلك في أعقاب إلقاء طائرات مسيرة قنابل على مولدات المستشفى، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا، مضيفا أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى (..)، واستهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.