برتوكول تعاون بين "هيومان ريستارت "الألمانية وغرفة تجارة القاهرة فى برلين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
وقعت غرفة تجارة القاهرة برتوكول تعاون مع منظمة هيومان ريستارت الألمانية بهدف إعداد كوادر مصرية مدربة ومؤهلة لسوق العمل الألمانى. تم توقيع بروتوكول التعاون بمدينة برلين الألمانية خلال فعاليات مؤتمر (منح الاعتماد في التعليم والتدريب والتوظيف ) الذي عقد يومي ١٣ ،١٤ أكتوبر الجارى
يأتي هذا في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بشأن دعم وتأهيل الشباب المصري لتوفير فرص عمل لهم بالسوق الداخلي والخارجي.
وقع البرتوكول أمير رياض عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة نيابة عن أيمن عشري رئيس الغرفة ، ويوسف العنزان المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ريستارت بحضور ستيفان لانغر مسئول مشروعات التعليم والتحويل بغرفة التجارة والصناعة الألمانية ، و نجلاء النجار عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة و ولفجانج تريفزجر رئيس غرفة التجارة والصناعة في ولاية نوردارين فيستفالين الألمانية ولفيف من ممثلو المعاهد والجهات الأكاديمية فى ألمانيا والعالم العربي .
من جانبه أشار أيمن عشرى رئيس غرفة تجارة القاهرة إلى أن البروتوكول يهدف إلى الاستفادة من خبرات الجانب الألماني فى مشروع التدريب المهني لإعداد الكوادر اللازمة لسوق العمل واعتماد المراكز التدريبية في مصر طبقا ً للمعايير المعتمدة ،موضحاً أن دور الغرفة يتمثل فى التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة مثل وزارات التربية والتعليم والقوى العاملة والهجرة وأصحاب الأعمال فى مصر بشأن ما يتعلق بالبرتوكول المماثل ، وكذا استقبال المتدربين بالغرفة لإجراء الاختبارات والتدريب النظري لاستيفاء اشتراطات التأهيل المهني الألماني بالوظائف المختلفة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي منظمة هيومان ريستارت والغرفة التجارية بالقاهرة وشعبة إلحاق العمالة لمتابعة تنفيذ البروتوكول وصولاً لاجتياز المتدربين مراحل تعليم المادة العلمية ومراحل التدريب المختلفة وإخطار الجانب الألماني في هذا الشأن
وأوضح يوسف العنزان المدير التنفيذي لمنظمة هيومان ريستارت الألمانية أن دور المنظمة يتمثل فى الإشراف على التدريب واجتياز الاختبارات بكل مراحل المشروع وكذا الالتزام بتوفير فرصة عمل لمن اجتاز التدريب للعمل فى ألمانيا ، وأضاف أن المنظمة تستهدف 500 مصري كمرحلة أولى فى مجال الرعاية الصحية ( 400 ممرض ، 100 طبيب ) تم البدء فعليا بعدد 50 يشمل 10 أطباء و40 ممرض ، مشيراً إلى أنه سيتم التوسع فى البرنامج ليشمل المهندسين ومتخصصى الحاسبات الآلية .
وأشار شريف يحيي نائب رئيس غرفة تجارة القاهرة إلى أن توقيع برتوكول التعاون يأتي تنفيذا لمشروع التوافق بين غرفة تجارة القاهرة وغرفة التجارة والصناعة الألمانية وذلك للاستفادة من خبراتهم في مشروع التدريب المهني
من جانبها أعربت الدكتورة نجلاء النجار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة وعضو الوفد المصري بالمؤتمر عن سعادتها بتوقيع البروتوكول بما يفتح آفاقاً جديدة لتأهيل الشباب المصرى .
وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر استعرض أمير رياض رئيس الوفد المصري بالمؤتمر تطور العلاقات المصرية الألمانية على مختلف الأصعدة وعلى وجه الخصوص فى مجال التعليم والتأهيل والتدريب المهني ، مشيراً إلى معهد جوته الذي تأسس عام١٩٥٨ فى مصر ويمتلك 3 فروع له ، و ٧ مدارس ألمانية تدرس الأبيتور الألماني ويحضرها ٤٠٠٠ تلميذ ،و٣٦ جامعة مصرية لتعليم اللغة الألمانية ، جامعتين ألمانيتين على أرض مصر ، وهناك 19 ألف دارس للغة الألمانية بالجامعات بعضهم يتأهل ليصبحوا معلمين للغة ، فضلاً عن الهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD) ( ، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولى ) GIZ ( وبرنامج مبارك – كول الذى تم توقيعه عام 1995 وحقق انجازاً رائعاً على مستوى التأهيل المهني لدعم الصناعة المصرية حيث تخرج منه نحو 45 ألف طالب .
وأشار أمير رياض إلى أن الدولة المصرية التي يتخطى عدد سكانها ١٠٥ مليون نسمه نجحت فى خفض معدل البطالة الرسمي إلى نحو 7% عام ٢٠٢٢ بعد أن كان 12% عام ٢٠١١ ، وعدد خريجي جامعاتها بلغ نحو ٥٤٤ الف طالب عام ٢٠٢٢.
وكشف أمير رياض في كلمته عن ما حققه الأطباء المصريين في بريطانيا من نجاح حيث وصل عدد الحاصلين علي تصاريح العمل بها أكثر من ٧٠٠٠ طبيب مصري عام ٢٠٢٠ بعد اجتيازهم جميع الاختبارات بكفاءة عاليه وفي هذا السياق نستهدف رفع مستوى وكفاءة الشباب لتأهيلهم لسوق العمل داخل مصر وخارجها وفقاً لكل تخصص مثلما تحقق من نجاح فى برنامج الأطباء ببريطانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاهرة برلين إلى أن
إقرأ أيضاً:
فعاليات بألمانيا تناقش الإرث الاستعماري لمؤتمر برلين عام 1884
اجتمع نشطاء وفنانون وأكاديميون تحت مظلة المشروع الثقافي الألماني لإنهاء الاستعمار في برلين يوم الجمعة، بعد 140 عاما من تقسيم الزعماء الأوروبيين للقارة الأفريقية فيما بينهم، لمناقشة إرث الاستعمار والتفكير في مؤتمر برلين.
جمع حدث هذا الأسبوع خبراء يمثلون القارة الأفريقية ومغتربيها حول العالم لمناقشة آثار مؤتمر برلين الذي بدأ في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1884، وأدى إلى صدور ما سمي بقانون تنظيم الاستعمار الأوروبي والتجارة في أفريقيا.
والتقى المشاركون في فعالية إنهاء الاستعمار في المكتب الرئيسي للمفوضية الأوروبية في ألمانيا، بالقرب من المقر الرسمي السابق للمستشار أوتو فون بسمارك، حيث انعقد اجتماع عام 1884 الذي عرف بمؤتمر برلين.
وفي هذا المؤتمر، الذي استمر أكثر من 100 يوم، تفاوض زعماء العديد من القوى الأوروبية، من البرتغال إلى بريطانيا، على تقسيم الأراضي الأفريقية فيما بينهم، وبحلول عام 1900، حكم الأوروبيون أكثر من 90% من القارة.
وانطلاقا من دوافع اقتصادية وتجاهل الحدود الثقافية واللغوية التي أنشأتها القبائل والممالك الأفريقية المتنوعة، قسم المؤتمر القارة إلى الحدود القائمة اليوم.
وقالت بيل ريبيرو آدي، النائبة العمالية البريطاني من أصل غاني، إن "ما حدث هنا في برلين لم يكن مجرد عمل من أعمال إعادة ترتيب الأراضي، بل كان عملا من أعمال العنف، وهو عمل يتردد صداه عبر الأجيال".
وأضافت "لم يكن الأمر يتعلق فقط برسم الحدود. فقد كان الأمر يتعلق بالسيطرة على السلطة، والاستغلال، والمطالبة بالموارد، والأرض، والمعادن، والعمالة".
وأفادت الكاتبة الفنلندية النيجيرية، مينا سلامي، بأن مؤتمر برلين أدى إلى الفقر والصراعات والفساد والصدمات في جميع أنحاء أفريقيا.
وتحدثت ميكايلا موا، أول منسقة للمفوضية الأوروبية لمكافحة العنصرية، في فعالية يوم الجمعة، وصرحت لرويترز بأن التعامل مع الماضي هو مفتاح لفهم العنصرية. وأضافت "هذه حقائق مؤلمة".
وطالب بعض المشاركين بتعويضات عن الاستعمار والعبودية. وحث أحد المشاركين الدول الأوروبية على "إعادة ما سرقته منا".
وقالت ميكايلا موا إن التعويضات ليست من مسؤولية المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وإن الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر كيفية التعامل مع هذه القضية، التي تكتسب زخما في جميع أنحاء العالم، ولكنها لا تزال مثيرة للخلاف إلى حد كبير.
ويؤكد مؤيدو التعويضات أن العبودية والاستعمار تسببا في استمرار عدم المساواة العرقية، في حين يرى المعارضون أنه لا ينبغي تحميل الدول مسؤولية الأخطاء التاريخية.
وقد رفضت معظم القوى الاستعمارية السابقة الدعوات المطالبة بالتعويضات.