«نزوح جماعي» باتجاه جنوب قطاع غزة .. وشاحنات المساعدات تنتظر عند معبر رفح

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد عشرات الفلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء وأصيب آخرون في غارات عنيفة شنَّها الطيران الحربي الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل للاحتلال الذي يتحضر لعملية برية.


واستشهد 8 فلسطينيين على الأقل بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون في مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال عقب قصفها بصاروخ منزلًا لعائلة دردونة في جباليا شمال قطاع غزة.
كما شنَّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة تركزت شمال بلدة بيت لاهيا.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية منزلًا في منطقة المشتل بمحيط أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، ما أدَّى إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال، وتوجَّهت مركبات الإسعاف إلى المكان لنقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شققًا سكنية في أبراج «تيكا التركية» في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدَّى إلى استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
واستهدفت ثلاث غارات من الطيران الحربي الإسرائيلي أرضًا فارغة ومحيط منطقة المحطة وسط مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بشكل مكثَّف شرق مدينتي خان يونس ورفح وألحقت دمارًا بمنازل المواطنين.
وتفيد الأنباء من مستشفيات القطاع بأنَّ ما اغتالته قوات الاحتلال خلال ثمانية أيام مضت من عدوانها الوحشي تجاوز ما اغتالته في 51 يومًا خلال عدوان 2014، ما يؤكد أنَّ ما ترتكبه من جرائم ترقى للتطهير العرقي، إضافة إلى أنَّ 70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها. ويواصل الاحتلال استعداده لهجوم برِّي وشيك على قطاع غزة، بعد أن أمهل سكان شمال القطاع وقتًا إضافيًّا السبت لإخلاء المنطقة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقال، وفق ما أظهر شريط فيديو تمَّ تصويره السبت خلال تفقده جنودًا على الحدود مع غزة، «هل أنتم مستعدون لما هو آتٍ؟ سيأتي المزيد». وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو بأنَّ الولايات المتحدة تعمل مع الأمم المتحدة ودول في الشرق الأوسط «لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية».
وأكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس «دعمه الكامل» لجهوده الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين «خصوصًا في غزة». ونزح عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الساعات الماضية من مدينة غزة في اتجاه جنوب القطاع. وأفاد صحفيون بأنَّ عددًا كبيرًا منهم وصل إلى منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، ويحاولون إيجاد ملجأ وأماكن إقامة. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنَّ «لا هجرة من قطاع غزة»، واصفًا عملية طوفان الأقصى بـ«الضربة الاستراتيجية». وقال هنية في كلمة متلفزة «أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة لن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة، أيها المجرمون». وأضاف «لا هجرة من الضفة لا هجرة من غزة إلى مصر». وخصَّصت إسرائيل ممرين آمنين لعبور سكان شمال القطاع باتجاه جنوبه، الأول قرب ساحل غزة والثاني عبر وسط القطاع الفلسطيني الذي يبلغ طوله 40 كيلومترًا. وقالت الأمم المتحدة إنَّ الأمر الذي أصدرته إسرائيل بإخلاء شمال قطاع غزة تسبب بـ«نزوح جماعي» باتجاه جنوب القطاع الفلسطيني. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «النزوح الجماعي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مستمر منذ… صباح الجمعة، بعدما أمرت إسرائيل السكان بإخلاء المناطق قبل عمليات عسكرية». وأضافت «أفاد شركاء في المجال الإنساني بأنَّ عدد النازحين داخليًّا ارتفع بشكل ملحوظ خلال الساعات الـ24 الماضية، لكن العدد الدقيق غير معروف». يأتي ذلك فيما تصطف عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر أمام معبر رفح الحدودي المغلق مؤقتًا في شمال سيناء شمال شرق مصر، في انتظار السماح لها بدخول الأراضي الفلسطينية. ومنذ الخميس بدأت مصر بتلقي شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة بعدما خصصت مطار العريش بشمال سيناء لهذا الغرض.
وتستعد مصر لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، كما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى معدَّات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة. والسبت أفادت وسائل إعلام مصرية بأنَّ السُّلطات في مصر اشترطت وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة لكي تسمح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي.
وكان مسؤول أميركي أفاد عن اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح السبت، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
من جانبه نبَّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من الدوحة إلى أن «لا أحد» يمكنه «ضمان السيطرة على الوضع» إذا شنَّت إسرائيل هجومًا بريًّا على قطاع غزة. وقال عبد اللهيان في تصريحات نقلها بيان للخارجية الإيرانية «إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع».

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شمال قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

في اليوم الـ273 من العدوان استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بغزة ومجزرة صهيونية جديدة في جنين بالضفة

 

 

الثورة / متابعات

استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في غارات شنها طيران العدو الصهيوني وقصف مدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان على القطاع يومه الـ273.. كما قصف طيران الاحتلال منازل سكنية في جنين بالضفة الغربية مخلفة شهداء وجرحى من المدنيين.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين أربعة شهداء وعدد من المصابين جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة البردويل في حي الدرج شرق مدينة غزة
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال التي نسفت عددا من المباني السكنية في الحي.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين خمسة شهداء من اسرة واحدة بعد قصف الاحتلال منزلهم في شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.. كما تم نقل جثمان شهيد، وثلاثة جرحى، أصيبوا في قصف من طائرات الاحتلال المسيّرة على شارع السكة شرق مخيم جباليا شمال القطاع، إلى المستشفى ذاته.
وتم انتشال جثمان شهيد من محيط محطة التحرير على شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ونقله إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة النصر شمال شرق مدينة رفح، بالتزامن مع توغل لآليات الاحتلال في منطقتي «أبو حلاوة» و»أبو الحصين»، وأطراف منطقة النصر شرق المدينة.
كما أفادت طواقم «الهلال الأحمر» باستشهاد المواطن عدلي رضوان وإصابة زوجته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة رضوان في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، وجرى نقلهما إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خانيونس، كما قصف طيران الاحتلال منزلًا غير مأهول بالسكان في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
واستهدف الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالقصف المدفعي والرصاص، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مدينة الزهراء وسط القطاع.
وفي الضفة ارتفعت حصيلة شهداء القصف الصهيوني صباح أمس الجمعة، بطائرةٍ مسيَّرة والذي استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إلى سبعة، فيما حاصر العدو بالتزامن منزلًا وقصفه بصاروخ «انيرجا».
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول سبعة شهداء وإصابة خطيرة إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على المدينة.
واقتحمت قوات العدو، أمس، مدينة جنين، وحاصرت منزلاً في «حرش السعادة» غرب المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اقتحمت المدينة بعدد من الآليات العسكرية، من شارعي «حيفا» و»الناصرة»،
وأضافت المصادر: إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات العدو في محيط المنزل المحاصر.
وقامت جرافات العدو العسكرية بأعمال تجريف في الشارع العسكري ومنطقة دوار الجلبوني، ملحقة أضرارا واسعة في البنية التحتية.
كما أصيب خمسة مواطنين، بينهم سيدة، بالرصاص الحي، امس الجمعة، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة بيت أمر، شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام .
من جهتها نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس شهداء المجزرة في جنين، مؤكدة أن دماء الشهداء «وقودٌ للانتفاضة ضد الاحتلال»، وأن «سياسة الإرهاب والخراب الصهيونية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني».
وقالت في بيان إن جرائم العدو المتواصلة في غزة وجنين وطولكرم وكل الأرض المحتلة، لن تُفلِح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن هذه الدماء الزكية ستشكل وقوداً لانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وسياسة الخراب والدمار التي يريد فرضها عليه.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم، واتخاذ قرارات واضحة لوقف هذه الجرائم المستمرة، «ولجم الفاشيين الجدد من قادة الاحتلال»، وتقديمهم للعدالة الدولية للمحاسبة كمجرمي حرب.
وفي سياق متصل، أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة أمس، في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات والقيود التي فرضتها قوات العدو الصهيوني على المصلين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
ومنعت قوات العدو الصهيوني الشبان من الوصول إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط، وأوقفت بعضهم.
كما منعت شرطة العدو تواجد الطواقم الصحفية أمام باب الأسباط –أحد أبواب المسجد الأقصى ـــ ، قبيل صلاة الجمعة.
وفرضت الشرطة تشديدات وقيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، ونصبت مئات الحواجز في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى .

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى في قصف مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات
  • بينهم صحفيون.. 129 شهيداً ومصاباً في ٣ مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 125805 فلسطينيين في العدوان الإسرائيلي السافر على “غزة”
  • عشرات الشهداء بمجازر جديدة في غزة.. والحصيلة ترتفع
  • في اليوم الـ 274 للعدوان… عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • في اليوم الـ273 من العدوان استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بغزة ومجزرة صهيونية جديدة في جنين بالضفة
  • استهداف مقر لقيادة عمليات جيش الاحتلال في رفح الفلسطينية
  • في اليوم الـ 273 للعدوان على غزة.. حصيلة الشهداء ترتفع إلى 38011 شهيداً
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 273 من العدوان المتواصل على قطاع غزة
  • في اليوم الـ273 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة