مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يقبل بالخضوع حتى لو بقى على الأرض طفلا واحدا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ ما يسمى الوطن البديل للفلسطينيين، وذلك من خلال تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن.
الوطن البديل لـ الشعب الفلسطينيوأضاف مصطفى بكري في فيديو، نشره عبر صفحته الرسمية بـ موقع «فيسبوك» أن فكرة الوطن البديل موجودة منذ تهجير الفلسطينيين في عام 1948، حيث تم تهجير أكثر من 711 ألف مواطن فلسطيني، بعد أن اغتصب الاحتلال الأرض في ذلك وقت.
وأوضح النائب مصطفى بكري، أن الاحتلال دمر حينها 400 قرية ونفذ مذابح في حق الفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني دفع الثمن غالي، مؤكدا أن التهجير كان بهدف قيام الكيان المحتل.
تهجير الشعب الفلسطينيوتابع عضو مجلس النواب، أن التهجير ينقسم إلى قسمين: «تهجير داخلي وخارجي»، فداخليا تم تهجير حوالي 160 ألف مواطن فلسطيني، رغم صدور قرار من الأمم المتحدة بعودة الفلسطينيين، إلا أن القرار لم ينفذ حتى الآن، وما زال الفلسطينيين متفرقين في شتى أنحاء العالم.
فكرة الوطن البديل والمخطط الصهيونيوأشار مصطفى بكري، إلى أننا بدأنا نسمع عن فكرة الوطن البديل، تارة قيل إلى الأردن، وتارة أخرى قيل التهجير لإقامة دولة غزة الكبرى فيسيناء، مضيفًا: "نحن نعرف تماما أن مساحة غزة لا تكفي أبناء فلسطين، حيث إنها تبلغ حوالي 362 كيلو مترا فقط".
تفريغ غزة وإنشاء الوطن البديلولفت بكري، إلى أنه كان هناك مقترحا في 2004، بإقامة دولة غزة الكبرى، بضم مساحة من مصر، تبلغ حوالي 700 كيلو متر، لتبدأ من رفح إلى العريش، متابعا: "هذا يعني أنك تقطتع جزءًا من أرض سيناء المصرية لحساب تفريغ غزة وإنشاء الوطن البديل بدلاً من الدولة الفلسطينية المستقلة، التي أقرت بها اتفاقيات أوسلو والقرارات الدولية".
تهجير أهالي فلسطين إلى الأردنوأضاف أن هناك اقتراحا أخر أيضا بأن تكون الأردن وطن بديل من خلال تهجير أهالي الضفة، وأهالي عرب 1948 إلى الأردن، وتهجير أهالي غزة الذين يبلغ عددهم الآن حوالي 2 مليون ونصف إلى مصر.
رفض الشعب الفلسطيني فكرة الوطن البديلوأكد مصطفى بكري أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والفصائل، أعلنت رفضها لهذه الفكرة، ولكن هناك أطرافا دولية متواطئة، وتمارس ضغوطا شديدة تارة على الأردن وتارة على مصر، ولكن مصر والأردن لن يسمحا بهذا المخطط، ليكون على أرض الواقع بأي حال من الأحوال.
تنفيذ المخطط الصهيونيوتابع: "صحيح هناك قرارات دولية تمنع، واتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، واتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، ولكن بالتأكيد نحن نعرف أن الحكومات الإسرائيلية لها استراتيجية، لن تتنازل عنها بل بالعكس، بدأت في تنفيذها بخطوات تكتيكية، وما يحدث في غزة الآن بداية، لتنفيذ هذا المخطط الخطير والصعب، الذي يمكن أن يفجر المنطقة بأكملها".
واستطرد النائب: نرى الآن الموقف الأمريكي وتبعات هذا الموقف، والموقف الغربي، الذي استغل مسألة عملية طوفان الأقصى في محاولة لتشويه القضية بكل السبل، ولكن يتناسى البعض ما جرى داخل في فلسطين على مدى سنوات طوال، ويتناسى البعض أن غزة محاصرة داخل قفص حديدي منذ 16 عاما، وجاء الحصار الجديد، ليقضي على الشعب الفلسطيني ويبيده".
الشعب الفلسطيني لم يقبل بالخضوعواختتم بكري، حديثه قائلاً: "العالم يتفرج ولا يريد أن يتخذ أي موقف، وبيان جامعة الدول العربية لا بفيد بشيء، لذلك يبقى الشعب الفلسطيني صامد ومقاوم ومدافع عن حقه وأرضه ووطنه، وبالتأكيد المسيرة ستمضي، والشعب الفلسطيني، لم يُخنق، ولم يقبل بالخضوع حتى لو بقى على أرض فلسطين طفلاً واحدا".
اقرأ أيضاًمصطفى بكري في كلمة تاريخية بالبرلمان: لن يتجرأ «الاحتلال» على المساس بأرض مصر
مصطفى بكري يشيد برفض مصر عبور الأجانب معبر رفح إلا بعد وصول المساعدات لغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر فلسطين الاحتلال الأردن أمريكا مصطفى بكري اسرائيل النائب مصطفى بكري الإعلامي مصطفى بكري أخبار مصطفى بكري المخطط الصهيوني الشعب الفلسطینی مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: 80% من المساعدات لغزة كانت من مصر
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي كانت مصر تقدم المساعدات لأشقائنا في فلسطين، حتى أن أكثر من 80% من المساعدات لغزة كانت من مصر، وتمت بمنطق أن أهالينا في حاجة إلينا، ولا فرق بين مصري وفلسطيني في تلك الأزمة.
وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الأطباء المصريين على الحدود قدموا ملحمة كبيرة في علاج أشقائنا الفلسطنيين، مشيرا إلى أن مصر لم تتاجر بالقضية الفلسطينية، ولم نتاجر بجهودنا، ولكن تم بذل مجهودات كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي.
وتابع مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، أن مصر وقفت مع المقاومة الفلسطينية منذ أول يوم، معلقا “لا يوجد مصري أدان المقاومة، وكنا نتحدث بإيمان حقيقي عن أهميتها”.