بين أصوات القنابل وشرب مياه الاستحمام.. قصة أسرة أميركية عالقة في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل غزة، غادر عبود عوكل (36 عاما) وزوجته وفاء وابنهما يوسف البالغ سنة واحدة منزلهم قرب مدينة بوسطن الأميركية للقاء العائلة الكبيرة في غزة، والآن باتت الأسرة تواجه مصيرا مجهولا بعد أن علقوا في القطاع وأصبحوا غير قادرين على المغادرة والعودة إلى بوسطن.
تقول صحيفة واشنطن بوست في تقرير عن عوكل، إنه كان يفترض أن تعود الأسرة إلى بوسطن، الجمعة الماضية، لكن اندلاع الحرب حال دون ذلك، ولايعرفون الآن متى يمكنهم ذلك.
وتعيش العائلة الأميركية على غرار عديدين في القطاع مشاعر الخوف، مع استمرار الضربات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي يوميا على القطاع في أعقاب الهجمات غير المسبوقة لحماس في السابع من أكتوبر.
وبينا كان عوكل يتحدث للصحيفة عبر الهاتف، سمعت في الخلفية أصوات انفجارات ثماني مرات على الأقل خلال المكالمة، وفق واشنطن بوست.
ويقول الشاب الثلاثيني للصحيفة إنه "أمر مرعب".
بات النوم أمرا بعيد المنال، فالقنابل توقظهم، وباتوا يستنشقون الهواء المثقل بالغبار الناتج عن المباني المدمرة.
ويستيقظ عبود وزوجته وفاء مبكرا، ويتناوبان رعاية طفلهما الصغير، ويبذلان قصارى جهدهما للتظاهر أمامه بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
لكن الواقع لا يعكس هذه الحقيقة بتاتا، إذ لا تتوفر للأسرة الكهرباء، وباتت تعتمد على بعض الألواح الشمسية والبطاريات لإعادة شحن هواتفهم وتشغيل التلفزيون لمشاهدة الأخبار، بينما يتضاءل مخزونهم من الحليب والحفاضات.
ولم تعد هناك مياه معبأة للشرب في المتجر المجاور في الشارع. وسيتعين عليهم الاختيار بين المخاطرة للبحث عنها في أماكن بعيدة، أو شرب مياه الخزانات التي تصلح للغسيل أو الاستحمام فقط.
ويقول عبود: "ربما تكون هذه هي التجربة الأكثر صدمة في حياتي"، فقد شهد فترات من العنف في غزة من قبل، لكن ليس بهذا الحجم هذه المرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس، المصنفة إرهابية على قوائم الإرهاب الأميركية، ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص، بينما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في غزة عن مقتل مئات. والأحد، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد القتلى ارتفع إلى 2329 بالإضافة إلى 9714 مصابا.
وتواصل عدة دول إجلاء رعاياها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أعقاب الحرب. والأحد، أكدت السفارة الأميركية في إسرائيل أن الولايات المتحدة ستجلي رعاياها في إسرائيل إلى قبرص بحرا، الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الحكومة الأميركية تشجع رعاياها في غزة على التحرك جنوبا نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، ليكونوا مستعدين لإعادة فتحه المحتملة، وسط تقارير عن قصف له في الجانب الفلسطيني.
وذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح من غزة إلى مصر.
وحاول عبود ووفاء إدراج أفراد الأسرة ضمن قائمة الأشخاص المسموح لهم بمغادرة غزة عبر معبر رفح، لكنهما غير متأكدين مما إذا كان المعبر سيفتح.
ويوضح عبود أنه عندما توجهت شقيقته، وهي أيضا مواطنة أميركية، إلى المعبر مع أطفالها، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرض المعبر للقصف، واضطروا للفرار من هناك للنجاه بأنفسم.
ويقول الأميركي العالق في غزة إنه لو كان ابنه في منزل بوسطن الآن، لكان سيلعب في الفناء الخلفي على الأرجوحة وكان سيحصل على الرعاية النهارية، أما الآن، فهم لا يخرجون تقريبا من المنزل في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
علامة خفية للخرف قد تظهر قبل 10 سنوات من الأعراض الأخرى
إن فقدان حاسة الشم ليس بالأمر الهين، فقد يكون علامة مبكرة على الخرف، كما تقول قالت طبيبة الأعصاب في فرجينيا فوزية صديقي.
وتقول صديقي: "تم تحديد التعرف على الرائحة كأداة فحص مفيدة تتنبأ بالتحول من ضعف الإدراك الخفيف إلى الخرف المرتبط بمرض الزهايمر"، وفق "نيويورك بوست".
وتم تشخيص ما يقرب من 7 ملايين أمريكي بالخرف، الذي يدمر الذاكرة ومهارات التفكير والقدرة على أداء المهام الأساسية تدريجياً، ويعرف الباحثون منذ فترة طويلة الارتباط القوي بين فقدان حاسة الشم - المصطلح الطبي لفقدان حاسة الشم - وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
في حين يتطلب تحديد عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر مثل المتغيرات الجينية عادةً إجراء اختبارات شاملة، يمكن ملاحظة فقدان حاسة الشم أثناء الأنشطة اليومية.
ويقترح الخبراء استشارة الطبيب إذا لم تتمكن من شم الشامبو أو البلسم أو جل الاستحمام أثناء الاستحمام.
وأوضحت الدكتورة ميريديث بوك، طبيبة الأعصاب المعتمدة والمسؤولة الطبية الرئيسية: "يمكن أن تؤثر عملية التنكس العصبي التي تسبب الخرف أيضاً على الإحساس والمعالجة الحسية المتعلقة بالرائحة، مما يجعل من الصعب على المرضى، التعرف على الروائح المألوفة مثل الشامبو المفضل لديهم أو غسول الجسم".
ويقترح الخبراء زيارة الطبيب إذا لم تتمكن من شم رائحة الشامبو أو جل الاستحمام أثناء الاستحمام.
وأوضحت الدكتورة ميريديث بوك، طبيبة الأعصاب المعتمدة والمسؤولة الطبية الرئيسية: "يمكن أن تؤثر عملية التنكس العصبي التي تسبب الخرف أيضاً على الإحساس والمعالجة الحسية المتعلقة بالرائحة، مما يجعل من الصعب على المرضى، التعرف على الروائح المألوفة مثل الشامبو المفضل لديهم أو غسول الجسم".
ويقترح الخبراء زيارة الطبيب إذا لم تتمكن من شم رائحة الشامبو أو جل الاستحمام أثناء الاستحمام.
وتقول صديقي في حالة الخرف المصحوب بأجسام لوي - ثاني أكثر أشكال الخرف شيوعاً بعد مرض الزهايمر - يمكن أن تسبق القدرة المنخفضة أو المشوهة على الشم الأعراض الأخرى بما يقرب من عقد من الزمان.
ووجدت دراسة جديدة أن كبار السن في منتصف العمر وكبار السن الذين يتناولون حفنة من المكسرات يوميًا يمكنهم خفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 12٪.
وتميل كتل البروتين المتراكمة التي تشير إلى مرض الزهايمر إلى الظهور أولاً في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والشم قبل الانتشار إلى أجزاء أخرى من الدماغ، ووجدت دراسة أجريت عام 2022 من كلية الطب بجامعة شيكاغو أن الأشخاص الذين يعانون من تدهور سريع في حاسة الشم لديهم حجم وشكل أصغر للمادة الرمادية في المناطق المرتبطة بالشم والذاكرة من الأشخاص الذين لديهم مشاكل أقل في حاسة الشم.
وحددت إحدى الدراسات أن كبار السن الذين لا يستطيعون التعرف على الروائح هم أكثر عرضة للوفاة في غضون 5 سنوات بثلاث مرات من كبار السن الأصحاء.
ولا يعني فقدان حاسة الشم دائماً أنك مصاب بالخرف. يمكن أن يكون أحد أعراض البرد أو الأنفلونزا أو كوفيد-19 أو صدمة الرأس أو نقص الفيتامينات وحتى الشيخوخة الطبيعية، وتقول بوك "مع تقدمنا في العمر، من الطبيعي أن تتغير حواسنا، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الخرف، يمكن أن تكون هذه التغييرات أكثر وضوحاً".