حملة «تراحم من أجل غزة»: تجهيز 13 ألف طرد لدعم الأسر والأطفال
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
شهدت قاعة موانئ أبوظبي في ميناء زايد، اليوم الأحد، توافد المتطوعين من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات للمساهمة في تعبئة الطرود الغذائية والمساعدات العينية والإغاثية في إطار حملة «تراحم من أجل غزة»، التي انطلقت اليوم، وتمكنت في يومها الأول من جمع 13 ألف طرد من المساعدات الغذائية والطبية والمستلزمات الشخصية لدعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات الضعيفة بقطاع غزة.
وتهدف الحملة التي انطلقت اليوم، تحت إشراف هيئة أبوظبي للهلال الأحمر الإماراتي، بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص والمتطوعين ممن يمثلون كافة أطياف المجتمع في الدولة، إلى حشد الإغاثة الإنسانية لدعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات الضعيفة بقطاع غزة، والتضامن مع الأسر الفلسطينية والأطفال المتأثرين من الحرب الدائرة.
وتسعى الحملة للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع، والنساء.
وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن استقبال التبرعات العينية في جميع مراكز الهيئة في الدولة، ضمن ثلاث سلل سترسل عبر الطرود وتتمثل في سلة المواد الغذائية وتتضمن 14 سلعة منها الطحين، الزيت، التمر، الفول، حمص حب، بازلاء خضراء، ذرة، تونة، معلبات اللحوم، الشاي، ملح، سكر، بسكويت.
فيما سلة النساء تتضمن البطانيات، المعقمات، الشامبو، الصابون، معجون الأسنان، فرشة الأسنان، والمتعلقات الشخصية.
وسلة الأطفال تتضمن حليب البودرة، السريلاك، الحليب السائل «أبتاميل»، المكملات الغذائية، الصابون، الحفاظات، البسكويت، معجون الأسنان، فرشاة الأسنان، الشامبو، كريم الجسم، المراضع.
وشارك في جهود تعبئة المساعدات الإغاثية راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون المحلية، الذي أكد أن دولة الإمارات أطلقت المبادرة المجتمعية «تراحم من أجل غزة» لتكون هدية الشعب الإماراتي إلى شعب غزة، أطفالاً ونساءً وكباراً، لتخفيف وطأة تأثير الحرب التي يعانون منها، تحت شعار «الإنسان أولاً».
وأوضح المنصوري، في تصريحات للصحفيين، أن المساعدات الإغاثية ستصل لأهل قطاع غزة من خلال القنوات الرسمية الدولية المتمثلة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع الحكومة المصرية لإيصال المساعدات في أسرع وقت.
وأشاد بجهود المتطوعين الذين ساهموا في تعبئة الطرود الغذائية، مبيناً أن اليوم الأول شهد تعبئة وتغليف 13 ألف طرد من المساعدات الإغاثية، ونسعى لوصولها إلى المستحقين من الفئات المستضعفة والنساء والأطفال في قطاع غزة.
وأوضح أن الحملة ستمتد لأسابيع مقبلة وستتضمن عدداً من الفعاليات، وباب التبرعات العينية والمادية متاح عبر القنوات الرسمية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأفاد المنصوري أن هذه المبادرة المجتمعية تأتي استكمالاً لجهود الدولة لإغاثة الشعب الفلسطيني، حيث وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق بمبلغ قدره 20 مليون دولار، لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها، ويأتي هذا الدعم من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
كما وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
من جانبه، أكد السفير علي يونس، القائم بأعمال سفارة فلسطين في دولة الإمارات، خلال تواجده في اليوم التطوعي الأول لحملة «تراحم من أجل غزة»، أهمية الدور الذي يقوم به المتطوعون من المواطنين والمقيمين في إطار الحملة.
وقال في تصريحات للصحفيين: «إن حملة «تراحم من أجل غزة»، تعبر عن التزام دولة الإمارات التاريخي بمساندة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناته في محنته، والتي اعتدنا تقديمها، المساندة المادية والمعنوية لأشقائها العرب أينما كانوا، وهذا ليس بجديد على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، حيث تحرص على المسارعة لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة في مجال الإغاثات العاجلة، لتضرب المثل الأعلى في بيان كيفية تقديم الدعم والمساعدة للمظلومين والمستضعفين والمنكوبين».
مراكز
وحددت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 26 موقعاً في مختلف مناطق الدولة لتلقي التبرعات العينية، والمتمثلة في أبوظبي بكرفان شارع المطار مقابل كارفور، كرفان المارينا مول، كرفان الشهامة مقابل جمعية بني ياس، كرفان شارع النجدة بجانب شركة أبوظبي للتوزيع، كرفان مدينة خليفة خلف المحال التجارية، كرفان مدينة بني ياس بجانب اللولو هايبر ماركت، كرفان مدينة الشوامخ مقابل اللولو إكسبرس، كرفان مدينة بني ياس مقابل جمعية بني ياس التعاونية.
وفي العين، سيكون تسلم العينات في مستودعات منطقة المرخانية.
وفي الظفرة، يمكن تسلم المساعدات العينية في كل من مكتب مدينة زايد، ومكتب مدينة الظنة، مكتب مدينة السلع.
وفي دبي، يتم تسلم المساعدات العينية في كل من مقر مركز «الهيئة» في دبي في مقر المركز، ومستودعات المركز في «القوز».
وفي الشارقة في مكتب «الهيئة» النخيلات وفي الفجيرة في مقر المركز، خيمة بنك دبي الإسلامي شارع الشيخ حمد بن عبد الله الشرقي 83 الفجيرة
وفي مركز أم القيوين في إمارة أم القيوين.
وفي عجمان، يتم تسلم التبرعات العينية في مقر المركز بالإمارة. وفي رأس الخيمة، يتم تسلم المساعدات في مقر المركز، كرفان رأس الخيمة، كرفان الشعم، كرفان المعيريض بالقرب من مصلى العيد، كرفان الظيت الجنوبي، كرفان الرمس.
وللتبرعات المادية من خلال حساب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مصرف أبوظبي الإسلامي.
ووجهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، الدعوة للمشاركة الواسعة في المبادرة المجتمعية من المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية والمنصات التطوعية، تجسيداً للقيم الإنسانية لمجتمع دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حملة تراحم من أجل غزة مساعدات إنسانية قطاع غزة التطوع هیئة الهلال الأحمر الإماراتی تراحم من أجل غزة دولة الإمارات فی مقر المرکز بنی یاس
إقرأ أيضاً:
السودان يمدد فتح معبر أدري لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
جاء هذا القرار بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، الذي شاركت فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وطنية ودولية..
التغيير: الخرطوم
قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدري الحدودي، وذلك في إطار تعزيز الاستجابة الإنسانية لمناطق النزاع في دارفور وغيرها من المناطق المتأثرة بالحرب.
وقال بيان صادر عن مجلس السيادة، الأربعاء، إن الخطوة تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني، للمناطق المتضررة من النزاع.
ووفقا للبيان، جاء هذا القرار بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، الذي شاركت فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وطنية ودولية.
ويهدف هذا التمديد إلى تسهيل وصول المساعدات الضرورية مثل الغذاء والمستلزمات الطبية إلى المواطنين المحتاجين، خاصة في ظل استمرار النزاع والصعوبات التي تواجهها المناطق المتأثرة.
وأكد البيان الصادر عن المجلس، أن الحكومة ستواصل التنسيق مع المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية لضمان تسليم المساعدات بشكل فعال وآمن.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على خلفية صراع على السلطة بين المكونين العسكريين.
أدت هذه الحرب إلى تدهور الوضع الأمني بشكل غير مسبوق، وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءًا مع تصاعد القتال في مناطق متعددة من البلاد.
ونتيجة للقتال، عانى المدنيون بشكل كبير من القصف العشوائي، والهجمات على المناطق السكنية، والمرافق الحيوية.
وتشير التقارير إلى أن هذا الصراع أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا والجرحى، بالإضافة إلى نزوح أعداد ضخمة من المواطنين داخل وخارج البلاد.
صعوبة دخول المساعدات
أدت الصراعات المستمرة في السودان إلى تعقيد مهمة إيصال المساعدات الإنسانية، حيث لم تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المنكوبة بشكل كامل بسبب القيود الأمنية، والهجمات على القوافل الإغاثية، وصعوبة التنقل داخل البلاد بسبب تدمير الطرق والمرافق.
في تقرير صدر عن الأمم المتحدة، تم التأكيد على أن هذه الحرب تسببت في خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في المنطقة، مع وجود ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية.
كما أشار تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن العديد من المناطق تعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية، وواجهت المنظمات الدولية صعوبات جمة في تأمين تصاريح دخول إلى الأراضي المتضررة. إلى جانب ذلك، تزايدت عمليات النهب والهجمات من قبل المجموعات المسلحة التي تعيق وصول المساعدات.
وبناءً على هذه المعطيات، سعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تعزيز التنسيق مع حكومة السودان ومنظمات محلية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وكانت الإعلانات المتعلقة بمعبر أدري جزءًا من التزام الحكومة السودانية، في إطار التعاون الدولي، بمحاولة تسهيل إيصال المساعدات في وقت تتواصل فيه الأزمات الإنسانية.
الوسومالمساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع معبر أدري الحدودي ملتقى الإستجابة الإنسانية