البرلماني الحمامي يفقد رئاسة مقاطعة بني مكادة ومطالب بالتحقيق معه في اختلالات فاضحة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
دعت فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس مقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة، إلى التحقيق مع رئيس المقاطعة البرلماني الإستقلالي محمد الحمامي الذي يعتبر من النافذين و أثرياء مدينة طنجة طوال عقود من الزمن.
وانتفضت فرق الاغلبية و المعارضة ضد الرئيس، بسبب ما أسمته سوء التدبير والتجاوزات والاختلالات التي تعرفها التجربة الفاشلة للرئيس، والتي طبعت بالارتجالية والمزاجية والتعنت والغطرسة في القرارات بعيدا عن الحكمة والتبصر والاشراك الفعلي لجميع مكونات على حد قولها.
ويضم التنسيق النقابي كل من التجمع الوطني للأحراء، الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، حزب العدالة والتنمية، وجبهة القوى الديموقراطية.
ودعا بلاغ للتنسيق الحزبي، سلطات المراقبة الإدارية للتدخل من أجل تصحيح الوضع عبر إيفاد لجان المراقبة والإفتحاص بناء على القوانين الجاري بها العمل، وخصوصا في الملفات التعميرية الخطيرة التي أثارتها بعض المواقع الإعلامية والتي تزكي ما آلت إليه المقاطعة بسبب التدبير الارتجالي للرئيس.
وذهب التنسيق الحزبي إلى القول، بأن صلاحية رئيس المقاطعة انتهت ووجب عزله سياسيا “بعد فقدانه للأغلبية وبناء على خلاصات دورة شتنبر العادية لمجلس المقاطعة”.
هذا وانتقد التنسيق، الغياب المستمر للرئيس واحتكاره لكل السلطات، واقصائه الممنهج لأعضاء مكتبه عبر حرمانهم من الإشراك الفاعل كما ينص عليه القانون التنظيمي، كل هذا أدى بحسبهم إلى فقدان الانسيابية في تدبير شؤون المقاطعة وتردي جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
كما انتقد إغراق مقر المقاطعة بالسماسرة والوسطاء وتجييش البلطجية لحضور دورات مجلس المقاطعة، في تحد صارخ للقانون ودولة المؤسسات، فضلا عن الاستفراد بمقدرات المقاطعة من طرف رئيس المجلس واستغلالها سياسيا ضدا على العدالة المجالية وحق كل أحياء المقاطعة من التنمية.
ولفت التنسيق النقابي، إلى انتشار رخص البناء بتواريخ ذات أثر رجعي (antidaté)وتارة بواسطة رخص الإصلاح والشواهد الإدارية، كل هذه الوثائق يضيف البلاغ “يتم استعمالها في بناء منازل بطرق عشوائية لا تليق بمدينة تحظى بالرعاية المولوية ومدينة ستحتضن فعاليات كأس العالم 2030”.
ومن ضمن ما أثاره بلاغ التنسيق الحزبي، استغلال صفقة السيارات لمصالح شخصية عبر اقتناء سيارة فاخرة لم تتضمنها الصفقة وذلك على حساب طول مدة الصفقة (5 سنوات) في مقابل “إضعاف” مؤهلات سيارات السادة النواب.
كما استهجن التنسيق، استغلال سيارات المصلحة لأشخاص لا مهام لهم داخل المجلس، كما يتم استغلال سيارة شركة النظافة الموضوعة لأجل المراقبة لخدمات منزلية للسيد الرئيس، مشددا على غياب الحكامة في التدبير المالي من خلال اعتماد سندات الطلب (les bons de commandes) دون إشراف النائب المكلف بهذا الاختصاص.
وانتقد غياب أي دور لرئيس المقاطعة في معالجة الاشكالات التي طرحها تصميم التهيئة وتصاميم إعادة الهيكلة، وذلك عبر تدخلاته الصدامية مع مؤسسة الوكالة الحضرية والولاية وعدم البحث عن الحلول الناجعة لرفع الضرر عن المواطنين.
وتوقف البلاغ ذاته، عند معاكسة الرئيس لتوجهات الدولة في اعتماد الرقمنة وتحديث الإدارة، وعدم الالتزام بالدورية الوزارية التي نصت على تحديد آجال البث في الطلبات المقدمة من طرف المواطنين.
كما استهجن التنسيق، الاعتداءات اللفظية لرئيس المقاطعة لأعضاء المجلس وموظفيه بشكل متكرر، ما يعبر حسبهم عن انحراف سلوكي لرئيس المجلس.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
النائبة العامة الإسرائيلية تأمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
أمرت جالي بهاراف ميارا، النائبة العامة الإسرائيلية، الشرطة بفتح تحقيق مع سارة زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
محلل سياسي: الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من تطرف نتنياهو إسرائيل تقصف طائرة مدير منظمة الصحة العالمية ومنسق الأمم المتحدة بصنعاء
وبحسب"روسيا اليوم"، أصدرت جالي بهاراف ميارا الأمر للاشتباه في مضايقة زوجة نتنياهو للمعارضين السياسيين والتأثير على الشهود في محاكمة رئيس الوزراء في قضايا الفساد.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية عن ذلك في رسالة مقتضبة في وقت متأخر من يوم الخميس، قائلة إن التحقيق سيركز على نتائج تقرير حديث لبرنامج "عوفدا" الاستقصائي (الحقيقة) حول سارة نتنياهو.
ولم يذكر الإعلان سارة نتنياهو بالاسم كما رفضت وزارة العدل التعليق بشكل إضافي.
ولكن في مقطع فيديو نشر في وقت سابق من يوم الخميس، سرد نتنياهو ما قال إنه العديد من الأعمال الطيبة والخيرية التي قامت بها زوجته وانتقد تقرير "عوفدا" ووصفه بأنه "أكاذيب".
وكشف البرنامج عن مجموعة من رسائل "واتس آب" يبدو فيها أن زوجة نتنياهو أصدرت تعليمات لمساعد سابق لها بتنظيم احتجاجات ضد المعارضين السياسيين وترهيب هداس كلاين، وهي شاهدة رئيسية في المحاكمة.
وكانت هذه هي أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المشاكل القانونية التي تواجه عائلة نتنياهو والتي أبرزتها محاكمة رئيس الوزراء الجارية بتهم الفساد.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة في سلسلة من القضايا التي تزعم أنه تبادل خدمات مع أباطرة إعلام أقوياء وشركاء أثرياء، وينفي نتنياهو الاتهامات ويقول إنه ضحية "حملة شعواء" من جانب المدعين العامين المتحمسين والشرطة ووسائل الإعلام.