زنقة 20 | الرباط

دعت فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس مقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة، إلى التحقيق مع رئيس المقاطعة البرلماني الإستقلالي محمد الحمامي الذي يعتبر من النافذين و أثرياء مدينة طنجة طوال عقود من الزمن.

وانتفضت فرق الاغلبية و المعارضة ضد الرئيس، بسبب ما أسمته سوء التدبير والتجاوزات والاختلالات التي تعرفها التجربة الفاشلة للرئيس، والتي طبعت بالارتجالية والمزاجية والتعنت والغطرسة في القرارات بعيدا عن الحكمة والتبصر والاشراك الفعلي لجميع مكونات على حد قولها.

ويضم التنسيق النقابي كل من التجمع الوطني للأحراء، الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري، التقدم والاشتراكية، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، حزب العدالة والتنمية، وجبهة القوى الديموقراطية.

ودعا بلاغ للتنسيق الحزبي، سلطات المراقبة الإدارية للتدخل من أجل تصحيح الوضع عبر إيفاد لجان المراقبة والإفتحاص بناء على القوانين الجاري بها العمل، وخصوصا في الملفات التعميرية الخطيرة التي أثارتها بعض المواقع الإعلامية والتي تزكي ما آلت إليه المقاطعة بسبب التدبير الارتجالي للرئيس.

وذهب التنسيق الحزبي إلى القول، بأن صلاحية رئيس المقاطعة انتهت ووجب عزله سياسيا “بعد فقدانه للأغلبية وبناء على خلاصات دورة شتنبر العادية لمجلس المقاطعة”.

هذا وانتقد التنسيق، الغياب المستمر للرئيس واحتكاره لكل السلطات، واقصائه الممنهج لأعضاء مكتبه عبر حرمانهم من الإشراك الفاعل كما ينص عليه القانون التنظيمي، كل هذا أدى بحسبهم إلى فقدان الانسيابية في تدبير شؤون المقاطعة وتردي جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.

كما انتقد إغراق مقر المقاطعة بالسماسرة والوسطاء وتجييش البلطجية لحضور دورات مجلس المقاطعة، في تحد صارخ للقانون ودولة المؤسسات، فضلا عن الاستفراد بمقدرات المقاطعة من طرف رئيس المجلس واستغلالها سياسيا ضدا على العدالة المجالية وحق كل أحياء المقاطعة من التنمية.

ولفت التنسيق النقابي، إلى انتشار رخص البناء بتواريخ ذات أثر رجعي (antidaté)وتارة بواسطة رخص الإصلاح والشواهد الإدارية، كل هذه الوثائق يضيف البلاغ “يتم استعمالها في بناء منازل بطرق عشوائية لا تليق بمدينة تحظى بالرعاية المولوية ومدينة ستحتضن فعاليات كأس العالم 2030”.

ومن ضمن ما أثاره بلاغ التنسيق الحزبي، استغلال صفقة السيارات لمصالح شخصية عبر اقتناء سيارة فاخرة لم تتضمنها الصفقة وذلك على حساب طول مدة الصفقة (5 سنوات) في مقابل “إضعاف” مؤهلات سيارات السادة النواب.

كما استهجن التنسيق، استغلال سيارات المصلحة لأشخاص لا مهام لهم داخل المجلس، كما يتم استغلال سيارة شركة النظافة الموضوعة لأجل المراقبة لخدمات منزلية للسيد الرئيس، مشددا على غياب الحكامة في التدبير المالي من خلال اعتماد سندات الطلب (les bons de commandes) دون إشراف النائب المكلف بهذا الاختصاص.

وانتقد غياب أي دور لرئيس المقاطعة في معالجة الاشكالات التي طرحها تصميم التهيئة وتصاميم إعادة الهيكلة، وذلك عبر تدخلاته الصدامية مع مؤسسة الوكالة الحضرية والولاية وعدم البحث عن الحلول الناجعة لرفع الضرر عن المواطنين.

وتوقف البلاغ ذاته، عند معاكسة الرئيس لتوجهات الدولة في اعتماد الرقمنة وتحديث الإدارة، وعدم الالتزام بالدورية الوزارية التي نصت على تحديد آجال البث في الطلبات المقدمة من طرف المواطنين.

كما استهجن التنسيق، الاعتداءات اللفظية لرئيس المقاطعة لأعضاء المجلس وموظفيه بشكل متكرر، ما يعبر حسبهم عن انحراف سلوكي لرئيس المجلس.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مجلس المنافسة يحقق في اختلالات سوق الدجاج للوقوف على أسباب ارتفاع الأسعار

أعلن مجلس المنافسة عن إطلاق تحقيق موسع في اختلالات قطاع تربية الدواجن بالمغرب، مشيرًا إلى أن التحقيق سيركز بشكل خاص على عملية بيع وشراء الأعلاف التي تشكل عنصرًا رئيسيًا في تحديد تكلفة إنتاج اللحوم البيضاء.

ويأتي هذا التحقيق في وقت يشهد فيه قطاع الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار اللحوم البيضاء، الأمر الذي أثر على القدرة الشرائية للمستهلكين وأدى إلى تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع.

وقرر مجلس المنافسة فتح هذا التحقيق بعد إصدار رأيه الأخير الذي شدد على ضرورة تدقيق مسألة الأعلاف باعتبارها العامل الرئيس الذي يساهم بشكل كبير في تحديد الأسعار النهائية للمنتجات الحيوانية.

ويُتوقع أن يساهم هذا التحقيق في تحديد ما إذا كان هناك أي ممارسات احتكارية أو غير قانونية في هذا القطاع، مثل التلاعب بالأسعار أو التواطؤ بين المنتجين.

من جانبه، أكد المجلس أنه يولي أهمية كبيرة لهذه القضية، مشيرًا إلى أن التحقيق يهدف إلى ضمان تحقيق العدالة الاقتصادية في سوق الدواجن.

ويعمل المجلس على جمع الأدلة والتحليل المعمق لكافة المعطيات المتعلقة بأسواق الأعلاف وأسعار اللحوم البيضاء، في خطوة تهدف إلى ضمان شفافية السوق وتعزيز التنافسية.

وأوضحت مصادر أن التحقيق في هذه المسألة يأتي في سياق توصيات سابقة للمجلس حول ضرورة مراقبة أسعار الأعلاف التي تشكل النسبة الأكبر من تكلفة الإنتاج، والتي تُحَمّل المستهلك النهائي جزءًا كبيرًا من العبء. ووفقًا لتقرير صادر عن المجلس، فإن تكلفة الأعلاف تُعتبر العامل المحدد الرئيسي للأسعار، مما يفتح الباب أمام مزيد من الفحص والمراجعة.

 

مقالات مشابهة

  • “المجلس الانتقالي” يدعو الرئاسي والحكومة للعمل من عدن
  • شاب تركي يفقد البصر بسبب إطعام القطط.. ماذا حدث؟
  • مجلس المنافسة يحقق في اختلالات سوق الدجاج للوقوف على أسباب ارتفاع الأسعار
  • النصر يفقد خدمات 3 لاعبين أمام الرائد
  • على خطى منى فاروق.. مشاهير فى ورطة بسبب التعدى على القيم الأسرية وفيديوهات فاضحة
  • وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها الأردني التنسيق لاجتماع المجلس الوزاري القادم للهيئة الاقليمية للمحافظة
  • صقر غباش ورئيس مجلس المستشارين المغربي يبحثان التعاون البرلماني
  • صقر غباش يبحث علاقات التعاون البرلماني مع رئيس مجلس المستشارين المغربي
  • السوداني يوجه بالتحقيق في تهريب سعات الإنترنت وتعاقدات IQ مع وزارة الاتصالات
  • صقر غباش يبحث التعاون البرلماني مع رئيس مجلس المستشارين المغربي