سواليف:
2024-11-25@08:29:10 GMT

أطفال غزة تحت القصف.. قصص دامية من الألم والصمود

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

أطفال غزة تحت القصف.. قصص دامية من الألم والصمود

#سواليف

نبيلة نوفل أصغر #شهيدة في #غزة، ولدت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حين انطلق ” #الطوفان_الغزي” تجاه الجدار الذكي وسحق المواقع العسكرية بقرى غلاف غزة، وفي يوم سابعها وقبل أن تحتفل أسرتها بعقيقتها، كانت #شظية_إسرائيلية تخترق جسدها الغض.

حلقت نبيلة كنياشين الشهادة وأغاريد الجنان، وأسلمت الروح الصغيرة لبارئها، لتأخذ موقعها ضمن أكثر من 700 طفل غزي قضى الانتقام الإسرائيلي بإرسالهم زرافات ووحدانا إلى أحضان #الشهادة التي كانت ولا تزال جزءا من يوميات البراءة وأحلام #الطفولة في غزة، وإلى جانبهم أكثر من 1600 طفل جريح.

ومن بين قصص الألم المسافر في غزة، تبرز #مأساة #الأطفال، وعلى كل خد صغير متورد، جرح غائر أو قصة ألم أو بارقة صمود.

مقالات ذات صلة لحظة دخول العاصفة الغبارية منطقة الأزرق / فيديو 2023/10/15

وللموت والأطفال في غزة عناق طويل، ما عاد الموت يخيفهم، ولا القنابل الحارقة ترهبهم، بل أكثر من ذلك ما عادت تشغلهم عن ألعابهم، لأنها أصبحت جزءا من هذه الألعاب، وألحانا في أناشيد البراءة، رغم أن الموت لم يفقد أيا من صفاته، فما زال كالحا وقويا، وخصوصا إذا ما حملته رصاصة أو صاروخ تناثرت أجزاؤه من ركام منزل محطم.

عاشت أسبوعا واحدا مليئا بالخوف بسبب غارات الاحتلال على #غزة ثم استشهدت.. ارتقاء الطفلة نبيلة نوفل بسبب القصف الإسرائيلي#عملية_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/FXtobXa2Ic

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 13, 2023

شظايا في قلوب الأطفال

واجه أطفال غزة ألوانا منوعة من الموت القادم من كل مكان، وحصدت آلة الحرب الإسرائيلية مئات الأرواح الصغيرة، وتركت بصماتها شاهدة في حروق شديدة وجراح وبتر لأعضاء كثيرة من تلك الأجسام الغضة.

ووفق الأطباء الغزيين فإن نسبة كبيرة من الإصابات كانت في الأطفال، ونسبة كبيرة من الجراحات والحروق كانت مميتة وبالغة الخطورة.

وأظهرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الإعلام هشما لرؤوس الصغار، وشظايا تخترق البطون والقلوب الصغيرة، كما حطم الركام المتناثر من العمارات والبيوت التي دمرها القصف الصهيوني أجساد مئات الأطفال الصغار.

وبدا أن المأساة التي تستهدف الإنسان الغزي تركز في جانب أساسي منها على براعم الحياة، في مسعى للقضاء على جيل كامل من الأزاهير القابضة على جمر المقاومة، فمنهم من قضى وترك غصة الألم والفراق في نفوس والديه، ومنهم من جلس على الركام يبكي الأبوين والإخوة الذين قضى عليهم القصف، ولكلٍ قصةٌ دامية وذكرى لوعة وجرح فراق لا يندمل.

ومن بين المشاهد التي تصفع بكل عنف صمت العالم تظهر قصة الطفل رقم 101 الذي لم يُعرف ذووه، أهم من الأحياء أم من الشهداء، ليبقى شاهد مأساة، وعنوان مجزرة ينأى العالم عنها بصمته وتجاهله.

الطفل رقم 101 في مستشفيات غزة، الذي لا يُعرف إن كان أهله من الأحياء أو من الشهداء pic.twitter.com/UFHVhYFnQM

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 13, 2023

وفي مشهد آخر يتعلق طفل بجثامين أشقائه الذين قتلهم القصف، ويتجرع دمعه وألمه معربا عن طلب وحيد “أريد فقط أن أقبلهم”، لتنتهي بذلك قصة بيت كان مفعما بالحب والحياة والإيمان.

"أريد تقبيلهم فقط"..
طفل فلسطيني يودع إخوته الذين فقدهم في غارة جوية لجيش الاحتلال الإسر.ائيلي على قطاع غزة. pic.twitter.com/gYcxYzJH6q

— الرادع التركي ???????? (@RD_turk) October 12, 2023

وفي باقة دموية أخرى يظهر انتشال 3 أطفال مغبرين من الركام، يحتضن أحدهم كلبه الصغير في تمسك طفولي بحياة لا تريد لها إسرائيل أن تستقر ولا أن تستمر.

ولأن ألم الطفولة الذبيحة أقوى من أي صبر، لم يستطع عدد من المسعفين التماسك، أمام الأغصان الصغيرة وهي تتلوى محروقة ومحطمة بالقذائف الإسرائيلية، فانهار عدد منهم باكيا كما هي حالة المسعف رامي علي الذي يرى في تلك الأجساد المحطمة صور ودماء أطفاله.

صبر وتماسك على إيقاع الدمار

ورغم ما يلحق بأجسادهم من الألم، وما يتجرعون من فراق الأمهات والآباء والإخوة والأصدقاء، فقد وثقت وسائل إعلام ومدونون فلسطينيون، مشاهد من الصبر الخارق لعادة الأطفال بل لعادات الكبار، ولم تفلح مشاهد الموت والرعب في كسرهم أو التقليل من صمودهم.

تتحدث ابنة أحد الشهداء وهي تمرر يديها على خصلات شعرها قائلة “يظنون أنهم كسبوا شيئا بقتل أبي.. لقد طلب الشهادة ونالها.. وأقول لهم نحن أقوى منكم”.

وفي مشهد آخر يواسي طفل غزي والده المصاب، رافعا لمعنوياته مرددا لا تخف يا أبي، وكن قويا “ما تخافش يا بابا…أنا بخير خليك قوي”.

"ما تخافش يابا أنا كويس".. فيديو مؤثر لطفل فلسطيني مصاب بجروح بليغة يواسي والده داخل أحد مستشفيات غزة.#تابع #يني_شفق pic.twitter.com/moAR6gWmF3

— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) October 13, 2023

اليونيسيف: قتل الأطفال يجب أن يتوقف

وتقول اليونيسيف إن أكثر من 700 طفل غزي قد قتلوا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن 1600 جريحا من الأطفال يعانون مرارة الألم والفقد وسطوة الجراح.

ووفق اليونيسيف فإن “الصور والقصص واضحة: أطفال يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وفقدان أطراف. والمستشفيات مرهقة بشكل تام لعلاجهم. ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع”

ومع أن الصور واضحة، ومقاطع قتل الأطفال تبث على القنوات ومنصات التواصل بشكل مستمر، فلا يتوقع أن تستجيب تل أبيب عاجلا لنداءات اليونيسيف، خصوصا أنها تعمل منذ أكثر من أسبوع على ترسيخ سردية زائفة عن قطع الفلسطينيين لرؤوس 40 طفلا، كما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر صورة قال إنها لطفل إسرائيلي أحرقته حماس، وهي الرواية التي تفننت وسائل إعلام غربية في إثباتها قبل أن يتراجع بعضها ويعتذر، بعد أن يكشف خبراء وفنيون أنها ليست أكثر من كذبة استخدمت في سياق حملة دعائية مركزة.

وكان الصحفي الأميركي جاكسون هينكل هو أول من كشف عن زيف صورة “الطفل المتفحم” التي نشرها نتنياهو، مؤكدا أنها صورة مفبركة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

ثم جاءت المشاهد المصورة والموثقة لتعامل إنساني كبير من مقاتلي كتائب القسام مع الأسر الإسرائيلية وأطفالها لتنسف ما تبقى من تلك الرواية الملفقة.

وبين القصف المتواصل، والموت العابث بالأجساد الصغيرة وأزاهير الحياة المفتقة، تتواصل ما يصفها كثيرون بحرب إبادة في غزة، مستهدفة ضمن ما تقتل وتدمر الجيل الفلسطيني الصاعد المفعم بالنضال والصمود والعزيمة على التحرير، ترتوي الأرض هنالك كل يوم من الدماء، وتنبت كل يوم أيضا فسائل من التضحيات المتواصلة، يكتب الليمون قصة براعمه التي لا يكسرها الرصاص، فكل ليمونة ستنجب طفلا، ومحال أن ينتهي الليمون!.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف شهيدة غزة الشهادة الطفولة مأساة الأطفال غزة عملية طوفان الأقصى تابع pic twitter com أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب الأطفال.. مسنة تقتل جارتها في فلوريدا

تواجه امرأة من فلوريدا حكما بالسجن، الإثنين، بعد إدانتها بالقتل غير العمد لجارتها بإطلاق النار عليها عبر باب منزلها، خلال نزاع مستمر بشأن ضوضاء أطفال الجارة.

وأدينت سوزان لورينز (60 عاما) في أغسطس الماضي بقتل أجيك "إيه جيه" أوينز (35 عاما) بإطلاق رصاصة واحدة من مسدسها عيار 380 في يونيو 2023.

وتواجه لورينز حكما بالسجن لمدة تصل إلى 30 عاما في سجن الولاية بسبب استخدام سلاح ناري.

ووقع إطلاق النار نتيجة نزاع طويل بين الجارتين حول لعب أطفال أوينز في منطقة عشبية تقع بين منزليهما في أوكالا، على بعد نحو 80 ميلا (130 كيلومترًا) شمال غرب أورلاندو.

وقال ممثلو الادعاء إن أوينز توجهت إلى منزل لورينز بعدما اشتكى أطفالها من أن لورينز ألقت عليهم زلاجات ومظلة، وهو ما نفته لورينز.

وأظهرت شهادات خلال المحاكمة أن أوينز، وهي أم لأربعة أطفال صغار، كانت تطرق على باب لورينز وتصرخ، مما دفع لورينز إلى الادعاء بأنها أطلقت النار على جارتها دفاعا عن النفس.

وقالت لورينز للمحققين، في مقابلة مصورة، إنها كانت تخشى على حياتها، مضيفة أنها تعرضت للمضايقة معظم فترة السنوات الثلاث التي عاشتها في الحي.

وقالت لورينز: "اعتقدت أنني في خطر وشيك"، لكن هيئة المحلفين لم توافق على ادعاء دفاعها عن النفس.

مقالات مشابهة

  • بسبب الأطفال.. مسنة تقتل جارتها في فلوريدا
  • أكثر من 62 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى منذ 7 أكتوبر 2023
  • عناقيد دامية / بيان هيلات
  • ”كنوز تاريخية“.. أطفال الشرقية يستكشفون ثقافة المملكة
  • مدير «أطفال العالم»: مشاركة 38 دولة في النسخة الحالية من المهرجان
  • ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة
  • مركز حقوقي: سوداني مُدان باغتصاب أطفال شارك في تظاهرات لندن ضد قادة «تقدم»
  • أزمة كورية.. هيونداي وكيا تستدعيان أكثر من 208 ألف سيارة
  • طبيب يحدد علامات آلام البطن التي تتطلب المساعدة
  • بالأرقام.. هكذا حوّل العدو الإسرائيلي أطفال غزة ولبنان إلى وقود لآلته الحربية