موقف الكاتب المغربي-الفرنسي الطاهر بن جلون من طوفان الأقصى يُغضب مغاربة وعرب
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
عبّر الطاهر بن جلون، الكاتب المغربي-الفرنسي، عن موقفه من "طوفان الأقصى"، وما خلفه من قتلى وجرحى في صفوف المدنيين؛ إذ كتب مقالا في صحيفة "لوبوان" جاء فيها أن "القضية الفلسطينية ماتت وقتلت يوم 7 أكتوبر".
وكتب "بنجلون"، في هذا الصدد، أنه "مرعوب من هجمات حماس ضد إسرائيل"، متأسفا لـ"الإصابة التي لحقت بالإنسانية جمعاء".
كما أورد: "أنا، عربي ومسلم بالميلاد، وثقافة، وتعليم مغربي تقليدي، لا أستطيع أن أجد الكلمات لأعبر عن مدى رعبي مما فعله مسلحو حماس باليهود. الوحشية عندما تهاجم النساء والأطفال تصبح همجية وليس لها أي مبرر أو عذر".
الكاتب نفسه أردف: "أشعر بالرعب، لأن الصور التي رأيتها أثّرت في أعماق إنسانيتي"، مستطردا: "أعتقد أنه يمكننا مقاومة الاحتلال ومحاربة الاستعمار، ولكن ليس بهذه الأعمال الوحشية الكبيرة".
"لقد ماتت القضية الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023؛ إذ اغتيلت على يد عناصر متعصبة، غارقة في إيديولوجية إسلامية من أسوأ الأنواع"، يقول بنجلون قبل أن يمضي قائلا إن "حماس هي عدو الشعب الفلسطيني.. حماس عدو ليس للشعب الإسرائيلي فحسب؛ بل للشعب الفلسطيني أيضا".
كما لفت إلى أن حركة حماس "عدو قاس وليس له أي حس سياسي. يتلاعب بها بلد يتم فيه شنق المعارضين الشباب، بسبب قصة ارتداء الحجاب على رؤوسهم"، موضحا أن "احتجاز الرهائن وابتزاز إعدامهم لا يؤدي إلا إلى تفاقم غضبنا".
وبمجرد انتشار هذه المقالة واتضاح محتواها؛ رفض عدد من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، من مغاربة وعرب، مضامين مقالة بنجلون، ممتعضين من موقفه من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي عمّر لعقود من الزمن ولم يجد بعد طريقه إلى الحل أو التسوية.
كما نُظمت عدد من الوقفات الاحتجاجية داخل المغرب وخارجه لنصرة القضية الفلسطينية، بعد سقوط ضحايا مدنيين، مطالبين إسرائيل بوقف عدوانها على المدنيين في فلسطين، ضمنهم أطفال وشيوخ ونساء لا ذنب لهم.
هذا وسبق للمملكة المغربية أن أعربت، في بلاغ لها يوم السبت المنصرم، عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".
وجاء في البلاغ المذكور أن "المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".
كما أكدت الرباط، أيضا، أن "نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ398، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43391 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 102347، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: