بابا الفاتيكان يوجه نداءً إلى الإسرائيليين والفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
جدد بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، نداءه العاجل إلى الإسرائيليين والفلسطينيين، لوقف أعمال العنف وإراقة "دماء الأبرياء".
وأفادت بوابة الأخبار الرسمية "فاتيكان نيوز"، بأن البابا قال في حديثه خلال الصلاة، اليوم الأحد، إنه يتابع الوضع في الأراضي المقدسة "بألم كبير، ويفكر في الأطفال والمسنين بشكل خاص".
وأكد قائلاً: "أجدد دعوتي للإفراج عن الرهائن، وأطالب بشدة بألا يكون الأطفال والمسنين والنساء وجميع المدنيين، ضحايا للصراع".
إسرائيل تؤجل هجومها البري على غزة https://t.co/WMAcYsB1cp
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023كما جدد فرنسيس الأول دعوته إلى احترام القانون الإنساني، "ولا سيما في غزة، حيث هناك حاجة ملحة لضمان توفير الممرات الإنسانية، وإنقاذ جميع السكان".
وصرخ البابا قائلاً: "أيها الإخوة والأخوات، لقد مات الكثيرون بالفعل: من فضلكم لا تسفكوا المزيد من الدماء البريئة، لا في الأرض المقدسة، ولا في أوكرانيا، ولا في أي مكان آخر".
جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت في وقت سابق الأحد، مقتل 2329 فلسطينيا وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة، في أخر تحديث لإحصائية ضحايا القصف الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بابا الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخفض تمثيلها الدبلوماسي في جنازة باب الفاتيكان.. تفاصيل
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن إسرائيل ستكون الدولة الوحيدة من بين كبرى دول العالم التي لن يشارك في جنازة البابا فرنسيس، المقررة يوم السبت، أي من كبار مسؤوليها، حيث سيمثلها فقط سفيرها لدى الفاتيكان، يارون سايدمان.
ويأتي هذا القرار، بحسب دبلوماسيين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب والكرسي الرسولي تدهورًا ملحوظًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن الغياب الإسرائيلي عن جنازة البابا على مستوى رفيع لا يعكس فقط فتورًا دبلوماسيًا، بل يعزز أيضًا مؤشرات التباعد السياسي والديني بين الطرفين، خصوصًا بعد سلسلة من التصريحات والمواقف المتبادلة التي أثارت الجدل في الأشهر الماضية.
في أعقاب إعلان وفاة البابا يوم الإثنين، نشرت الحسابات الرسمية لإسرائيل على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) رسالة تعزية جاء فيها: "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس. لتكن ذكراه مباركة"، مرفقة بصورة للبابا خلال زيارته حائط البراق في القدس. إلا أن هذا المنشور حُذف سريعًا دون تقديم توضيح رسمي، وهو ما اعتبره البعض محاولة لتفادي إثارة المزيد من الجدل مع الفاتيكان.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنشور "نُشر عن طريق الخطأ"، بينما قلّصت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان تفاعلها مع الحدث إلى مجرد إعادة نشر رسالة تعزية رسمية وجهها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، وصف فيها البابا الراحل بأنه "رجل ذو إيمان عميق وتعاطف لا حدود له".
ولم يُصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي تعليق حول وفاة البابا حتى ظهر الأربعاء، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على استمرار التوترات السياسية والدبلوماسية، وغياب الإرادة الرسمية لتجاوز الأزمة. يُذكر أن إسرائيل كانت قد أوفدت وفدًا رئاسيًا رفيعًا لحضور جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005، في دلالة آنذاك على عمق العلاقات بين الطرفين.
وفي ظل هذه الأجواء، أعرب دبلوماسيون من الفاتيكان عن أملهم في أن تتمكن إسرائيل والكرسي الرسولي من تجاوز الخلافات الحالية واستعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وقال أحدهم، طالبًا عدم ذكر اسمه: "الأمر بسيط للغاية.. آمل أن يتمكن الجانبان من الخروج من هذه الأزمة معًا".
جدير بالذكر أن البابا فرنسيس كان قد اتخذ منذ بداية العدوان الإسرائيلي في غزة موقفًا ناقدًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ودعا مرارًا إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ما أدى إلى توترات غير معلنة، لكنها بدأت تظهر للعلن عبر مواقف دبلوماسية مثل هذه.