احتفالا بيوم المرأة العمانية، تم تخصيص الثقافة والأدب مجالا للاحتفاء هذا العام، وذلك عبر إقامة عدد من الفعاليات التي يحتضنها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض لمدة 3 أيام.

وأقيمت اليوم أصبوحة شعرية حملت عنوان "امرأة من ضلع الوطن" برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث تغنى عدد من الشعراء العمانيين بالمرأة العمانية احتفاء وتكريما لها ولدورها البارز في المجتمع، مجسـدين بقصائدهم الشـعرية إسـهاماتها وإنجازاتها في شـتى المجالات، وقدمت الأصبوحة مشاعل بنت سعيد القاسمية، بمشاركة الشعراء فوز بنت عبدالله الحارثية وسعيد بن سلطان الحجري ومطر بن ضحي البريكي.

معرض مخطوطات

وضمن فعاليات الاحتفال افتتح معرض "المخطوطات والوثائق الوطنية" في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وشهد المعرض ضمن أركانه استعراض العديد من الوثائق الخاصة بتوثيق أحـداث وشـواهد وأدوار المرأة العمانية منذ عام 1728م وحتى يومنا هذا، حيث يتضمن المعرض نحـو 50 وثيقة تتنوع بين مراسـلات ومخطوطات وصور وأخبار ومقالات وإقرارات ووصايا لنساء عمانيات في مختلـف المجالات العلمية والأدبية والعسـكرية والاجتماعية. ويهدف المعرض إلى إبراز أدوارها ومكانتها عبر العصور ونشر الوعي في مجال الوثائق والمحفوظات، وحث المواطنين على المبادرة بتسجيل وثائقهم والحفاظ عليها للذاكرة الوطنية.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة حنان بنت محمود أحمد مديرة دائرة المعارض الوثائقية: جاءت المشاركة ضمن فعاليات يوم المرأة للتأكيد على الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الحكومية وفرصة لإتاحة وثائق ومراسلات ومخطوطات تعنى بالمرأة العمانية في كافة المجالات الاجتماعية والأدبية والفكرية والدينية ونماذج جميلة من الإقرارات والوصايا والصور والأخبار المميزة التي وثقت أحداث وشهود لها علاقة بالنساء العمانيات.

وتضيف: يحتوي المعرض على وثيقة لأول امرأة عمانية نالت وسام الاستحقاق العماني وأول خبر لأول عمانية حصلت على الدبلوم العالي في القاهرة وإقرارات ووصايا للسيدة ثريا وكيف وهبت أموالها في مجال العلم والعلوم والمعرفة ومخطوطات مميزة لنساء عمانيات قمن بخطها ونسخها وكتابتها، وأبرز مثال على ذلك مذكرات الأميرة سلمى التي تعود لعام 1888 وندعو الجميع للاطلاع على الكنز المعرفي المتنوع في المعرض، حيث قامت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بحفظ وصيانة المخطوطات والوثائق بدءا من تعقيمها وترميمها وحفظها إلكترونيا حتى إتاحتها للعموم، ودائما لدينا قناعة بأن العلم والمعرفة والوعي لا بد أن نقوم بنشرها للمجتمع من خلال إتاحة المخطوطات للعموم.

أوبريت نسائي

ونظمت اليوم أمسية بعنوان "امتنان لنساء عمان" برعاية صاحبة السمو السيدة وسام بنت جيفر آل سعيد وبحضور عدد من المسؤولين وشاركت محافظة شمال الشرقية كضيف شرف لهذا العام حيث تزخر المحافظة بثرائها الثقافي، وبفنونها الأدبية والشعرية والغنائية المتنوعة، وتتميز بفنونها المرتبطة بالطبيعة فهي تتنوع بين فنون أهل البادية المرتبطة بالإبل وركضات العرضة، وفن التّغرود وهمبل الخيل وغيرها، بالإضافة إلى فنون أهالي المناطق الزراعية والجبلية منها فنون الرزحة والعازي وأشعار الميدان، وبالإشارة إلى الثراء الفني الذي تتميز به المحافظة، استطاعت سلطنة عمان تسجيل عدد من فنونها في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية باليونسكو كفني العازي، والتغرود.

وقدمت خلال الأمسية مجموعة من الفنون المتنوعة المختلفة الخاصة بالمحافظة من معزوفات موسيقية وفنون مغناة قدمتها مجموعة من النساء، وأوبريت نساء عُمان "إشراقات الحياة" تضمن عددا من المشاهد التي تجسد دور المرأة في المجتمع، وعرض أزياء للملابس العمانية التقليدية التي تشتهر بها محافظات سلطنة عمان، واختتم حفل محافظة شمال الشرقية بعرض مسرحي بعنوان "في قلبي طائر أزرق" تتمحور أحداثه حول فتاة مفعمة بالحياة تحاول استرجاع وطنها الذي حل به الخراب.

وتقام صباح الغد جلسة حوارية أدبية في مجال الرواية حول "نجوم في سماء الأدب العماني"، بالإضافة إلى إقامة عرض مسرحي بعنوان "رشحوني" بتقديم فرقة الرستاق المسرحية في الفترة المسائية.

وفي اليوم الختامي في الـ17 من أكتوبر الجاري سيتم تكريم 30 شخصية نسائية في مجالي الثقافة والأدب في: "الشعر، والمسرح، والرواية، والمخطوطات والوثائق الوطنية"، ويتضمن الحفل أوبريتا من 4 لوحات فنية استعراضية مستوحاة من المجال الأدبي والثقافي العماني بمشاركة شعراء عمانيين، كما سيتضمن الحفل تقديم المبادرات الخاصة بدعم المرأة العمانية وتعزيز دورها في المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة عدد من

إقرأ أيضاً:

زيارات دولية لـ 270 من الطلبة المتميزين

نظمت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي زيارات دولية ل270 طالباً وطالبة ضمن فعاليات برنامج «صيفنا بالخارج»، ممن حققوا تميزاً أكاديمياً ومعرفياً خلال العام الدراسي 2023-2024، وذلك إلى أربع دول هي اليابان والصين وكوريا وسنغافورة.

ويهدف البرنامج إلى تنمية قدرات الطلبة في الاستكشاف والتعلم وصقل خبراتهم ومهاراتهم عبر إتاحة الفرصة لهم للتعرف إلى تجارب معرفية وثقافية جديدة، من خلال ورش تدريبية وزيارات لعدد من الجامعات والأكاديميات العالمية.

وأكد المهندس محمد القاسم، مدير عام المؤسسة، أن برنامج «صيفنا بالخارج» يأتي في سياق الحرص على الارتقاء بمواهب الطلبة وتنميتها من خلال اطلاعهم على تجارب أكاديمية وثقافية عالمية ملهمة، تساعدهم خلال مسيرتهم التعليمية المستقبلية وتفتح أمامهم المزيد من آفاق التميز والتقدم.

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يتفقد مركز السيطرة الموحد للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة
  • محافظ الشرقية الجديد يتفقد مركز السيطرة الموحد للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة 
  • زيارات دولية لـ 270 من الطلبة المتميزين
  • قوافل طبية وأنشطة ترفيهية وثقافية ضمن مبادرة "أنت الحياة" بالقنطرة شرق بالإسماعيلية
  • نساء فيدرالية اليسار يطالبن مجلس العلماء باعتماد إصلاح ديني للمدونة يستند إلى الاجتهاد المتنور
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تختتم فعاليات النسخة الثانية من برنامج مسرعة الأمن السيبراني
  • المؤتمر الوطني 11 للجامعة الوطنية للتعليم UMT بمشاركة 900 مؤتمرة ومؤتمر
  • ملاذات السياحة العمانية
  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • لجنة البادل تناقش تحديات المرأة في اللعبة.. وتبحث عن مقترحات للتطوير