بغداد اليوم - بغداد

كانت المشاريع المتلكئة التي تملأ المحافظات العراقية ولايكاد يخلو مكان من مشاهد توقف المشاريع في مرحلة الهيكل او عند حجر الاساس فقط، كانت واحدة من أهم الشواهد على حجم الفساد في العراق ومصداق على تأخره في التقدم والاعمار، في الوقت الذي بلغت المشاريع المتلكئة في مختلف القطاعات طوال السنوات الـ 17 الماضية اكثر من 1450 مشروعا، تمكنت الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني من تخفيضها بنسبة تفوق الـ35% خلال أشهر.

وبينما يمتلك العراق 7 الاف مشروع قائم، كان 1452 مشروعا منها متلكئة، مايعني ربع المشاريع قيد الانجاز، هي مشاريع متلكئة، وينطبق مصداق "التلكؤ" على المشاريع التي مرت سنوات على انطلاقها مع بقاء نسبة انجهاز اقل من 10%.

وخلال الاشهر والاسابيع الماضية، تمكنت الحكومة من تصفير قرابة 35% من المشاريع المتلكئة، فبينما كانت 1452 مشروعا متلكئًا بحسب وزارة التخطيط، انخفضت المشاريع المتلكئة الى ألف مشروع فقط حاليًا، مع استمرار العمل على حسم ملفات هذه المشاريع او سحبها من الشركات والمقاولين المحالة اليهم هذه المشاريع او اعادة تشغيلها وتمويلها.

4 أسباب وراء التلكؤ..وآليات المتابعة اختلفت

عضو لجنة الخدمات النيابية النائب باقر الساعدي، استعرض اليوم الاحد (15 تشرين الاول 2023)، 4 أسباب وراء تلكؤ المشاريع طوال السنوات الماضية، مشيرا الى اعادة احياء 16 مشروعا خلال 5 اسابيع باشراف السوداني.

وقال الساعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "4 اخطاء رئيسية كانت وراء تلكؤ انجاز الاف المشاريع الخدمية في المحافظات خلال السنوات الماضية ابرزها الفساد وتقاطع الصلاحيات وعدم وجود رؤية شاملة وشفافة في دفع عجلة الاعمار للامام ما ادى الى اندثار جزء كبير منها والحق خسائر مادية كبيرة في المال العام".

واضاف، ان "جهودا مباشرة من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اسهمت خلال اقل من 5 اسابيع في اعادة احياء 16 مشروعا خدميا في المحافظات"، مؤكدا بان أن "الفساد لايزال يمثل تحديا كبيرا لمؤسسات الدولة".

وحول ما اذا كانت المشاريع التي تمت اعادة احيائها او المشاريع الجديدة ستعود للتلكؤ مجددًا، اشار الساعدي الى ان "اليات متابعة المشاريع باتت مختلفة وابتعدت عن سياقاتها التقليدية وهناك سلسلة من الملفات احيلت للنزاهة حول فساد في العديد من المحافظات ستصدر قرارات مهمة حيالها في القريب العاجل".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المشاریع المتلکئة

إقرأ أيضاً:

لفتيت يترأس اجتماعا موسعا حول استعدادات الدار البيضاء لكأس العالم لكرة القدم 2030

ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أمس الأربعاء بمقر ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، اجتماعا موسعا خصص لتدارس تقدم استعدادات مدينة الدار البيضاء الخاصة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.

وضم هذا الاجتماع، الذي شارك فيه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ووالي جهة الدار البيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهدية، مختلف الفاعلين المعنيين بهذه الاستعدادات.

وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على مشاريع التهيئة والبنيات التحتية التي تروم تمكين مدينة الدار البيضاء من أن تكون في موعد هذا الحدث الكروي العالمي، بما يتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مع التركيز على البنيات التحتية الرياضية: الملاعب ومواقع التدريب، النقل والتنقل، الإقامة، والتنمية المستدامة.

وتم أيضا تقديم آليات التدبير المتكامل للمشاريع المبرمجة في إطار الاستعدادات، من أجل تعزيز تتبع المشاريع ومراقبتها وتنفيذها.

وفي كلمة خلال هذا اللقاء، أكد لفتيت، على ضرورة تعبئة كل المتدخلين من أجل تسريع تنزيل المشاريع والأوراش كي تكون جاهزة في الآجال المحددة، مبرزا في هذا الصدد، أهمية التتبع الدقيق لتقدم المشاريع على جميع المستويات.

من جهة أخرى، دعا وزير الداخلية مختلف المتدخلين إلى توحيد جهودهم وتنسيقها، وكذا الانخراط التام في إنجاز هذا الورش وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشكل هذا الاجتماع أيضا، فرصة للتأكيد على خصوصية مدينة الدار البيضاء، باعتبارها ستحتضن منشأتين مهمتين، ويتعلق الأمر بكل من الملعب الكبير ببنسليمان، والمركب الرياضي محمد الخامس، بالإضافة إلى مركز البث الدولي (IBC)، الذي سيبث إشارات نقل المباريات.

وفي تصريح للصحافة على هامش هذا الاجتماع، أكد السيد لقجع، أن “هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تشمل كافة المتدخلين، والتي تهدف إلى تتبع تنفيذ المشاريع عن قرب، حسب أجندة معينة تلزمنا جميعا، استعدادا لعدد من التظاهرات المنظمة في المغرب ابتداء من السنة المقبلة”.

وبعد أن أشار إلى أن هناك مجموعة من المشاريع التنموية في طور الإنجاز في جميع المجالات، أكد السيد لقجع أن “المغاربة سيظلون، كما كانوا دائما، مجندين وراء جلالة الملك، من أجل إعطاء الصورة الحقيقية لبلادنا”.

وفي معرض حديثه عن الملعب الكبير الذي سيتم بناؤه ببنسليمان بطاقة استيعابية تبلغ 115 ألف متفرج، أوضح أن هذا الملعب سيكون ” استثنائيا بكل المقاييس وسيكون أكبر وأفضل معلمة كروية على الصعيد العالمي، وسيضيف إشعاعا آخر للإشعاع الحضاري الذي تزخر به المملكة”.

ويأتي عقد هذا الاجتماع في الدار البيضاء بعد شهرين من عقد اجتماع موسع بالرباط في إطار الاستعدادات المكثفة من أجل تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال. كما تم عقد اجتماع مماثل أمس الثلاثاء بفاس.

مقالات مشابهة

  • «يانصيب» فرنسا يمنع «معجزات» البرتغال!
  • وزير الخارجية المصري لأطراف الصراع بالسودان: "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
  • الشربيني: منذ 2014 وحتى الآن نفذ «المركزى للتعمير» 1642 مشروعا
  • «المركزي للتعمير» ينفذ 1642 مشروعا بتكلفة 142 مليار جنيه خلال 10 سنوات
  • عمرو أديب: الفترة الماضية كانت صعبة.. ويوجد بشائر أن الأمور ستتحسن
  • مصطفى بكري لمصراوي: لولا نجاح 30 يونيو كانت هتتولد ثورة إسلامية في مصر
  • وزير الداخلية يترأس اجتماعا موسعا حول استعدادات مدينة الدار البيضاء لمونديال 2030
  • استرزاق سياسي.. مجالس المحافظات تنسى الدرس وتعود لممارسات ما قبل تشرين - عاجل
  • الذهب يواصل الصعود مجددًا خلال الفترة المقبلة
  • لفتيت يترأس اجتماعا موسعا حول استعدادات الدار البيضاء لكأس العالم لكرة القدم 2030