بعد الطلاق خائفة على مستقبل بناتي..
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بعد الطلاق خائفة على مستقبل بناتي..
تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي قد نتخذ في حياتنا قرارات قد ترضي جانبا من حياتنا، لكن قد تصيب جانبا آخر في مقتل. فأنا سيدة كُتب عليّ الطلاق بعد 15 سنة من الزواج بعد أن باتت علاقتي بزوجي مستحيلة. وأصبح الانفصال ضروري لراحة كلينا وحتى بناتي، ولا أريد أن أقلب في دفاتر الماضي.
لا أنكر أنني وإلى حد اليوم لم أصادف أي مشاكل، فهما بالرغم من سنهما إلا أنهما متفهمتان جدا. يمر الآن حوالي سنتين على الانفصال، لكن الحمد لله مستواهما دراسي جيد. تستجيبان لأوامري، وعلاقتهما مع والدهما أيضا طيبة، ورغم أن الوضع مطمئن إلا انه ثمة شعور مزعج يراودني، فهلا أرشدتموني إلى سبيل الراحة من فضلكم؟
الأخت وافية من الوسط
الــــــــرد:تحية اجمل أختاه ومرحبا بك في موقعنا، في البداية نتمنى لك ولابنتيك كل التوفيق في الحياة، رسالتك أشعرتني بالاطمئنان. أنت على عكس العديد من الأمهات اللواتي يجدن صعوبة في تأقلم أولادهم بالوضع الجديد بعد الانفصال. فالطلاق مسألة صعبة وغالبًا ما تكون آثاره مؤلمة بشدة على الأطفال. إلا أن معظم الأطفال خاصة الذين نشؤوا على القيم السليمة يتعافون من هذه التجربة ويتخطونها بقليل من الجراح في خضم المعركة، أو ربما من دون أية جراح على الإطلاق.
لكن على الرغم من أن ابنتيك تأقلمتا بمرونة مع هذا الوضع، إلا أن هناك عددًا من العوامل عليك مراعاتها لتكوني مطمئنة ومرتاحة البال عليهما مستقبلا إن شاء الله، ولتقللي من المشكلات التي ربما تتعرضا لها لاحقا.
قدمي لهما الدفء والدعم الوجداني، وعليك أيضًا أن مراقبتهما بطريقة ذكية وغير مباشرة لما تفعلانه يوميا.
حاولي أن تغرسي فيهما مفهوم الانضباط، مع عدم المبالغة سواء في التساهل أو الحزم.
ومن بين العوامل الأخرى التي تسهم في تكيُّف الأطفال في مرحلة ما بعد الطلاق، المساندة الاجتماعية من الأقران وغيرهم من الراشدين، على غرار العائلة الكبيرة، سواء عائلتك، أو عائلة والدهما.
وإياك أن تظهري أمامهما الانهزام، أو الضعف، حتى تشعران بالأمان إلى جانبك، واحذري حبيبتي أن تتحدثي بسوء على والدهم لتتجنبي خلق مشاحنات بينهما.
كان الله في عونك وأصلح لك بناتك، وكانتا فخرا لك بحول الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
هل يحق للمحضون نصيب من تركة الحاضن؟
محمد ياسين
سأل أحد قراء «الخليج» إذا توفي الحاضن فهل يحق للمحضون المطالبة بنصيب من تركته؟ وهل يملك المحضون حق الميراث في هذه الحالة؟
أجاب عن هذا الاستفسار المحامي والمستشار القانوني بدر عبدالله خميس، موضحاً أن الإجابة تعتمد على طبيعة العلاقة بين الحاضن والمحضون ومدى وجود رابطة شرعية تتيح انتقال الميراث بينهما وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وقانون الأحوال الشخصية.
وقال: في البداية يحدد نص المادة 146 من قانون الأحوال الشخصية ترتيب الحاضنين، حيث يثبت حق الحضانة للأم أولاً ثم للمحارم من النساء وفق ترتيب معين يليه الأقارب من جهة الأب مع مراعاة مصلحة المحضون في جميع الأحوال.
أما فيما يخص الميراث، فإذا كان الحاضن أحد الأبوين، فإن الأبناء يرثون والدهم أو والدتهم المتوفاة وفقاً لنظام المواريث، لكن إذا كان الحاضن شخصاً آخر كالجدة أو الأخت أو حتى شخصاً غير قريب نسبياً فلا يحق للمحضون المطالبة بالميراث إلا إذا كانت هناك وصية شرعية تمنحه جزءاً من التركة.
أما بالنسبة للزوجة المطلقة، فإن نوع الطلاق يؤثر في حقها بالميراث، فإذا كان الطلاق رجعياً ثم توفي الزوج أثناء العدة، فإنها ترث منه، لأنها لا تزال في حكم الزوجة أما إذا كان الطلاق بائناً نهائياً، فإن الزوجة لا ترث من طليقها حتى لو توفي بعد الطلاق مباشرة، لأن العلاقة الزوجية انتهت، وفي حالة وفاة الأم الحاضنة فإن أبناءها يرثونها كما يحق لهم المطالبة بميراثهم من والدهم إذا كان قد توفي قبلها، وبذلك، فإن الميراث يتبع النسب والشرعية وليس مجرد علاقة الحضانة إلا إذا وجدت وصية قانونية تنص على غير ذلك.