لجريدة عمان:
2024-10-03@18:59:23 GMT

قيمي أمانة تبحث رفع الوعي حول ظاهرة التنمّر

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

قيمي أمانة تبحث رفع الوعي حول ظاهرة التنمّر

بحثت ندوة مبادرة "قيمي أمانة" التي نظمها المجلس البلدي لمحافظة ظفار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار رئيس المجلس وبحضور سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار

رفع الوعي حول ظاهرة التنمر المدرسي وأسبابه وآثاره وكيفية مواجهته لإيجاد بيئة مدرسية آمنة وتعزيز وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في بناء منظومة القيم الأخلاقية والدينية لدى الطلبة.

وقالت آمال بنت أحمد آل إبراهيم رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي لمحافظة ظفار أن هذه المبادرة تهدف إلى تبادل الخبرات المعرفية وإنماء وتوثيق العلاقات الاجتماعية والجوانب المهنية لإكساب الأبناء السلوكيات الإيجابية وتعزيزها وتمكين الطلاب من التكيف مع بيئتهم المدرسية والأسرية والمجتمعية.

تضمنت الندوة تقديم عرضا مرئيا توعويا حول "ظاهرة التنمر" والجهود المبذولة للحد من انتشارها وآثارها السلبية قدمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار.

كما تناولت الندوة محاضرة بعنوان" التنمر آفة وعلاج" ألقاها الشيخ عبد الله بن علي الشحري من المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية استعرض من خلالها مسؤولية حماية المجتمع من هذه الظاهرة حيث إنها مسؤولية مشتركة بين الأهل والمدرسة والمسجد وذلك لتقوية الروابط الأسرية مشيرا إلى أهمية غرس الثقافة الدينية والمراقبة الذاتية في نفوس النشء.

و قدمت الأستاذة فاطمة بنت زيدي العمرية أخصائية اجتماعية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة ورقة عمل حول ظاهرة التنمّر في المدارس والجوانب المتعلقة بها.

جدير بالذكر أن برنامج هذه المبادرة يتضمن إقامة برنامج تدريبي للأخصائيين الاجتماعيين يستغرق ثلاثة أيام بمعدل جلستين لكل يوم تدريبي وذلك للتعرف على أنجع السبل لحصر وتشخيص الطلبة المتنمرين وذوي السلوكيات غير المرغوبة وكيفية تطبيق المقاييس وأساليب جمع المعلومات وأساليب تعديل السلوكيات غير المرغوبة وأهم أساليب التعامل معهم وإكساب الطلبة القيم الأخلاقية المختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

واقعة طنجة: بين مؤيد ورافض لها .. هل يمكن للتربية الجنسية في المدارس أن تضع حدًا لظاهرة التحرش؟

أخبارنا المغربية ــ الرباط

أثارت حوادث تحرش جنسي صادمة في كل من طنجة وشفشاون موجة غضب واستنكار واسع بين المغاربة، بعدما تم توثيقها في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

الفيديو الأول يوثق لحظة تعرض فتاة لتحرش جماعي في طنجة من قبل مجموعة من القاصرين في أحد شوارع المدينة، حيث استُعمل العنف بشكل مروّع أمام أعين المارة, أما الفيديو الثاني، فيظهر رجلاً يُجبر امرأة على الركوب معه في سيارة أجرة صغيرة تحت التهديد في شوارع شفشاون.

الحادثتان، اللتان هزّتا الرأي العام المغربي، دفعتا السلطات إلى فتح تحقيقات عاجلة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الوقائع وتقديم الجناة إلى العدالة.

ومع ذلك، طرحت هذه الأحداث تساؤلات ملحة حول أسباب انتشار التحرش الجنسي في المغرب، وما إذا كان هناك نقص في التوعية والتربية الذي يجعل الشباب يجهلون حدود السلوك المقبول.

ربط التحرش بالتعليم وتدريس الثقافة الجنسية

في خضم هذا النقاش، تبرز قضية تدريس الثقافة الجنسية في المدارس المغربية كموضوع جدلي يتباين حوله الرأي العام، فبينما يرى البعض أن إدخال دروس حول الثقافة الجنسية في المناهج التعليمية قد يسهم في محاربة ظاهرة التحرش الجنسي وتعزيز وعي الشباب حول احترام حقوق الآخرين، يعارض آخرون هذه الفكرة بدعوى أنها تتعارض مع القيم الدينية والتقاليد المجتمعية.

المؤيدون لفكرة تدريس الثقافة الجنسية يؤكدون أن غياب التربية الجنسية في المدارس يُساهم في تكريس الجهل والفهم الخاطئ للعلاقات الإنسانية، مما يؤدي إلى تفاقم ظواهر مثل التحرش.

بالنسبة لهم، التعليم الجنسي لا يهدف إلى إفساد أخلاق الشباب، بل هو وسيلة لتوجيههم نحو السلوك الصحيح وتوعيتهم بالحدود المقبولة في التعامل مع الجنس الآخر.

وقد أشار البعض إلى أن التربية الجنسية قد تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من حوادث التحرش والعنف، التي أضحت تشكل تهديدًا متزايدًا للنساء في الفضاءات العامة.

في المقابل، يعارض الكثيرون هذه الفكرة، ويربطون رفضهم بالقيم الأخلاقية والتقاليد الدينية, فالدين الإسلامي يشدد على الحياء والعفة، ويؤكد في القرآن الكريم على ضرورة غض البصر وحفظ الفرج، كما جاء في قوله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون" (النور: 30).

يرى هؤلاء أن الأسرة هي الجهة المسؤولة عن توجيه الأبناء في هذا المجال، وأن إدخال مثل هذه المواضيع في المدارس قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

التحديات المجتمعية والثقافية

لا يمكن فصل قضية التحرش الجنسي في المغرب عن السياق الثقافي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد، فالمفاهيم التقليدية المتعلقة بدور المرأة، والتربية المجتمعية القائمة على تبني سلوكيات تتساهل أحيانًا مع التحرش، تساهم في استمرار هذه الظاهرة. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات، بما في ذلك إقرار قوانين تهدف إلى حماية النساء من العنف والتحرش، تبقى العقليات المجتمعية عائقًا أمام التطبيق الفعلي لهذه القوانين.

ما وقع في طنجة وشفشاون يعكس تحديًا كبيرًا أمام المجتمع المغربي، فبينما تعمل الدولة والجمعيات الحقوقية على تحسين وضعية النساء، يبقى الطريق طويلًا لتحقيق تغيير حقيقي يضمن المساواة والعدالة، ولا شك أن التربية والتعليم يلعبان دورًا محوريًا في بناء وعي مجتمعي يحترم حقوق الجميع، ويعزز قيم الاحترام المتبادل.

خاتمة

مع تزايد حالات التحرش الجنسي والعنف ضد النساء في المغرب، يبقى السؤال حول دور التربية والتوعية في مواجهة هذه الظواهر قائما.

هل يجب إدخال الثقافة الجنسية في المناهج التعليمية كوسيلة للحد من التحرش؟ أم أن القيم الدينية والتقاليد المجتمعية تشكل عائقًا أمام ذلك؟ بغض النظر عن الآراء المتباينة، فإن الحاجة ملحة إلى حلول شاملة تضمن حماية النساء وتعزز وعي الأجيال المقبلة، بما يتماشى مع تعاليم الإسلام وتطلعات المجتمع المغربي إلى العدالة والمساواة.

مقالات مشابهة

  • أمانة حائل تكثف جهودها في تحسين المشهد الحضري بالمنطقة
  • «دبي للاقتصاد الرقمي» تبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي
  • أمانة الشرقية تبرم عقود استثمارية لدعم سلامة البيئة بالمنطقة
  • خاص.. خبيرة أسرة تفجر مفاجأة: «التنمر يبدأ من سخرية الآباء.. ويقود الأطفال نحو الخطر»
  • الطفولة والأمومة ينفذ ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف
  • ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال
  • «الطفولة والأمومة» ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا «العنف ضد الأطفال»
  • واقعة طنجة: بين مؤيد ورافض لها .. هل يمكن للتربية الجنسية في المدارس أن تضع حدًا لظاهرة التحرش؟
  • محاضرات وتمارين إخلاء للتوعية بمخاطر الأنواء المناخية بصلالة
  • شرطة دبي تُعزز الوعي المروري بين طلبة وسائقي حافلات مدرسة “الإبداع العلمي”