هربوا من حرب إلى أخرى.. أوكرانيا تبدأ إجلاء مواطنيها من إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بدأت أوكرانيا، إجلاء مواطنيها من إسرائيل، إلى دول أخرى في أوروبا، في ظل تصاعد الحرب مع المقاومة الفلسطينية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، عن إقلاع أول رحلة إجلاء للمواطنين الأوكرانيين من تل أبيب.
ونقلت صحيفة "Country" الأوكرانية، عن نيكولينكو، القول: "أول رحلة إجلاء من إسرائيل تقل 207 من مواطني أوكرانيا أقلعت من تل أبيب إلى بوخارست الرومانية".
ومن المقرر إقلاع الرحلة المقبلة، في وقت لاحق الأحد، إلى مدينة كلوج الرومانية.
في وقت سابق، صرح سفير أوكرانيا لدى إسرائيل يفهيني كورنيتشوك، بأن السلطات الأوكرانية أعدت رحلة إجلاء لمواطنيها من إسرائيل.
ووفق صحيفة "بولتيكو"، فإنه من بين أكثر من 1000 أوكراني طلبوا إجلائهم من إسرائيل، يوجد نحو 200 محاصرون في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
أمريكا تجلي رعاياها من إسرائيل عن طريق البحر إلى قبرص.. الإثنين
وبعد أن وصولوا إلى إسرائيل هربا من الحرب الروسية التي فرضتها موسكو على بلادهم، منذ 24 فبراير/شباط 2022، يحاول الأوكرانيون الآن الهروب مجددا.
وبين أولئك الذين وصلوا إلى إسرائيل على أمل النجاة من آلة القتل الروسية، فيكتوريا غريشينكو، المتخصصة في حقوق الملكية الفكرية، والتي تنحدر من العاصمة كييف.
وكانت فيكتوريا وصلت إلى إسرائيل قبل 10 أيام فقط، حيث كانت تتطلع إلى فترة راحة مؤقتة من الحرب الروسية على وطنها.
وفي صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استيقظت فيكتوريا في مدينة بيتح تكفا، على بعد 10 كيلومترات شرقي تل أبيب "كما لو كان الزمن عاد بها إلى كييف بتاريخ 24 فبراير/شباط 2022" وفق تعبير "بوليتيكو" التي كانت تشير إلى هجوم حماس على مناطق من إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل واختطاف العشرات بالإضافة إلى مئاات الجرحى.
في حديث للصحيفة، قالت فيكتوريا: "هربت من حرب إلى أخرى"، وتابعت: "أقول ذلك بابتسامة مريرة على وجهي".
وأضافت فيكتوريا واصفة هذا الوضع "يمكنني المقارنة بين الحربين.. حماس تتصرف مثل روسيا تماما"، ثم تابعت "الهجمات متطابقة والفظائع متطابقة".
اقرأ أيضاً
أكسيوس: مفاوضات أمريكية إسرائيلية مصرية لإجلاء الأجانب من غزة.. وصعوبات
وأصرت فيكتوريا على فكرة أن تستقل إحدى أولى رحلات الإجلاء لتعود إلى أوكرانيا، على الرغم من الحرب الأخرى التي لا تزال مشتعلة هناك.
وختمت حديثها للصحيفة بالقول "الذعر لا يساعد كثيرا في حل مشكلة ما، نحتاج لأن يكون لدينا عقل هادئ.. لكن لسوء الحظ، القلب والروح لا يتبعان هذا الشرط دائمًا".
وقُتل حوالي 1300 شخص في إسرائيل في هجوم حماس حتى الآن، بينما يقول المسؤولون في غزة إن أكثر من 2200 شخص قتلوا هناك في الضربات الإسرائيلية.
وكان الأوكرانيون من بين الضحايا، حيث ارتفع عدد القتلى الأوكرانيين في إسرائيل إلى 7 أشخاص، بينما لا يزال 9 آخرون في عداد المفقودين.
وقال نيكولينكو، في بيان الخميس، إن القناصل يتخذون إجراءات لإعادة الجثث إلى الوطن.
وأضاف: "أعلن حوالي 200 أوكراني عن رغبتهم في الخروج من قطاع غزة"، متابعا: "بسبب انعدام الأمن، فإن المغادرة مستحيلة حاليا".
وقال إن وزارة الخارجية والسفارات الأوكرانية في إسرائيل ومصر والأردن، بالإضافة إلى الإدارات الأخرى المعنية في أوكرانيا، تبذل جهودًا نشطة لإخراج مواطنيها في أقرب وقت ممكن.
اقرأ أيضاً
بولندا ترسل طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها من إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا إسرائيل تهجير حرب هروب فی إسرائیل من إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات من التناغم.. الأزمة الأوكرانية تحول باريس وموسكو من أصدقاء إلى أعداء
تقارب تحطم على جدار الحرب في أوكرانيا ليتلاشى بعد سنوات من الصداقة والانسجام بين الحليفين الروسي والفرنسي، فتصاعدت حدة الطرفين مع تحول الحليفين إلى ألد الأعداء ضمن الصراع المعتاد على النفوذ.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان «بعد سنوات من التناغم.. الأزمة الأوكرانية تحول باريس وموسكو من أصدقاء لأعداء»، وعلى مدار أربع سنوات، كانت كفة الصراع دائما لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن حليفه القديم وصديقه المنسي إيمانويل ماكرون لم يتوقف خلال تلك الفترة عن محاولة إثارة المواجهة من أجل تعزيز صورته كزعيم لمرحلة جديدة في تاريخ الكتلة الأوروبية.
وبحسب مراقبين، فإن محاولات ماكرون كانت تصطدم دائماً بصرامة بوتين، الذي تحول، بحسب تصريحات الرئيس الفرنسي، إلى شخص أكثر جدية، ما دفعه إلى الاعتماد على مخاوف أوروبا من التهديدات الروسية.
ومؤخراً جاء التقارب بين واشنطن وموسكو لتأكيد حقه في تصعيد تصريحات الرئيس الفرنسي، التي وصفها مراقبون باتهامات فرنسية لحماية الاتحاد الأوروبي من الأخطار الروسية الأمريكية، ما دفع حليفه السابق إلى الخروج وتذكيره بمصير الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت ضد روسيا في تهديد ضمني بأن باريس أو القارة العجوز قد تلقى المصير نفسه. وكانت الروابط بين ماكرون وبوتين قد انقطعت بالفعل خلال جولات متتالية من الحرب الكلامية، حيث حاول كل منهما الدفاع عن طموحاته وأهدافه، لكن باريس، بسبب سياساتها ضد موسكو، كانت الطرف الخاسر، خاصة بعد أن استنزفت مليارات الدولارات خلال الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى التصدع الكبير في سياستها الداخلية.
لن يتخلى بوتين عن طموحاته، ولن يفعل ماكرون ذلك أيضاً، لكن الصديقين القديمين ليسا متشابهين، فالرئيس الروسي صارم بما يكفي لفتح جبهات عديدة ومتعددة للقتال مع دول وكيانات مختلفة، لكن ماكرون، الذي تعوقه الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي والاختلافات السياسية داخل بلاده، سيجد صعوبة، على ما يبدو، في مواكبة الصراع بنفس الوتيرة.