أبوظبي: شيخة النقبي
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، انتهاء موسم الرعي السنوي في الإمارة، والذي استمر لمدة 168 يوماً، بهدف تنظيم الرعي لحماية المراعي الطبيعية، وتعزيز الممارسات التقليدية المستدامة، بالتنسيق مع الجهات المعنية لرعاية المناطق المحمية والموائل الطبيعية الحسّاسة، وفق أسس دقيقة تضمن حماية جميع أنواع النباتات من الرعي الجائر.


وأشارت الهيئة إلى أن موسم الرعي انطلق في 1 مايو/أيار الماضي واستمر حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي، حيث أصدرت الهيئة اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في الإمارة، وحدَّدت فيه موسم الرعي السنوي ضماناً لتعافي الغطاء النباتي، ومَنْحِ المراعي فرصةً للتجدُّد الطبيعي، وتعزيز التنوُّع البيولوجي واستدامته، واستمرارية المراعي للأجيال المقبلة، في إطار جهودها لتنظيم الرعي، وتوفير الحماية للمراعي الطبيعية في الإمارة.
وبدأت الهيئة في شهر يوليو/تموز 2023 بإصدار تراخيص لمُلاك الثروة الحيوانية ومربّيها، لتنظيم نشاط الرعي وجميع الأنشطة المرتبطة به، ويُشترَط للحصول على ترخيص الرعي أن يكون المتقدِّم بطلب الترخيص من مواطني دولة الإمارات، وألا يقلَّ عمره عن 21 عاماً، وأن يكون لديه شهادة حصر الثروة الحيوانية سارية الصلاحية ومعتمَدة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وتُسهم تدابير الهيئة في مَنْحِ المراعي الطبيعية فرصةَ التعافي، وتحمي البيئة الصحراوية من الأضرار التي يسبِّبها الرعي ‏الجائر، مثل تدهور الغطاء النباتي الصحراوي، والنباتات المحلية النافعة، وتعرية التربة وانجرافها، ما يؤدّى إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية المعتمَدة كلياً على المراعي الطبيعية، وظهور علامات التصحُّر في بعض مناطق أبوظبي، فضلاً عن أنها تدابير ضرورية لمَنْحِ الموائل الصحراوية فرصة التعافي والتجدُّد طبيعياً، وبالتوازي مع ذلك، تبذل الهيئة جهوداً إضافية في البحث وإعادة التأهيل، ضمن برنامج متعمِّق لتقييم المراعي البيئية، إضافةً إلى إعادة تأهيل أنواع النباتات الرئيسية.
ووجب على المرخَّص لهم بالرعي خلال الفترة المحددة الالتزام بعدد من الاشتراطات البيئية التي تتضمَّن عدم إدخال النباتات أو الحيوانات الدخيلة أو أيِّ موادَّ ضارةٍ بمناطق الرعي، وعدم اقتلاع أو حرق أو نقل أو قطع أو إتلاف، أو احتطاب أو إزالة أو جمع النباتات الرعوية أو أيِّ جزءٍ منها، وعدم الإضرار بالتنوُّع البيولوجي أو التسبُّب في ضرر للبيئة، والتقيُّد بمواسم الرعي المسموح بها، كما ينبغي مراعاة فترات تعليق الرعي التي تحدِّدها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان استدامة مناطق الرعي، ويُمنَع استخدام أيِّ نوع من المركبات أو الآليات في مناطق الرعي، بما يؤثِّر في الغطاء النباتي، ويُمنَع نقل ترخيص الرعي إلى شخص آخر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

محطة بحوث العريش تناقش استخدامات تكنولوجيا النانو في الزراعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتحت محطة بحوث العريش دورة تدريبية  بعنوان "استخدام تكنولوجيا النانو في الزراعة" برئاسة  الدكتورة بركة أبو اليزيد مدير المحطة، وبحضور نخبة من المسؤولين والخبراء، وممثلين عن مديرية الزراعة، مديرية التضامن الاجتماعي، وجمعية أصدقاء البيئة، ونقابة الزراعيين بشمال سيناء، إلى جانب عدد من الباحثين والمهندسين الزراعيين،  وتم تنظيم سلسلة من الفعاليات التدريبية لرفع الوعي الزراعي لدى المجتمع السيناوي وتعزيز المعرفة لدى المختصين. 

وتتضمن هذه الفعاليات محاضرات وندوات ودورات تدريبية يقدمها باحثون متخصصون في مختلف المجالات الزراعية.
وتناولت الدورة  عدة محاور " قدمتها الدكتورة أمل متولي، الباحثة بمعهد المحاصيل " تقنيات النانو وعصر علمي جديد " تناولت فيه تعريف تكنولوجيا النانو، وأهميتها في تعزيز الإنتاج الزراعي، وتأثيرها الإيجابي على المحاصيل الزراعية، خصوصًا في الدول النامية، وأهمية الأسمدة النانوية وكيفية تطبيقها ونتائج تطبيقها على المحاصيل الزراعية واستعرضت خلاله نتائج تطبيق الأسمدة النانوية على بعض النباتات، مع التركيز على محصول دوار الشمس، حيث أن متوسط وزن قرص دوار الشمس زاد بمقدار 1.5 ضعف مقارنة بالمعدلات المعتادة لنفس التراكيب الوراثية.
كما اقامت المحطة البحثية ندوة بعنوان "النباتات الطبية والعطرية في سيناء: فرص اقتصادية وزراعية" بمشاركة خبراء ومتخصصين من جامعة العريش ومديرية الزراعة وجهاز تعمير سيناء، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الزراعي  بتنسيق الدكتورة نداء رضوان،  وتناولت الدكتورة هويدا هويشل، الباحثة بمعهد البساتين أهمية النباتات الطبية والعطرية وجدواها الاقتصادية، ومحاضرة  حول "نبات المورينجا - الذهب الأخضر"، موضحةً فوائده الطبية والبيئية، وإمكاناته في مقاومة الأمراض الزراعية وتحقيق عوائد اقتصادية.
وكانت أهم توصيات الندوة
- التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية لقيمتها الاقتصادية.
- اختيار الأراضي المناسبة بعيدًا عن مصادر التلوث لضمان جودة المنتج.
- الاعتماد على الأصناف عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض.
- استخدام الأسمدة العضوية والمخصبات الحيوية لتحسين جودة المحاصيل.
- تعزيز الترويج لهذه المحاصيل وتشجيع الزراعة التعاقدية لضمان عائد اقتصادي مستدام.

مقالات مشابهة

  • العصيمي: موسم ضعيف وجاف على القصيم و6 مناطق أخرى
  • لمدة 55 يوما.. الكنيسة الأرثوذكسية تبدأ الصوم الكبير غدا
  • لقيمتها الاقتصادية.. ورشة عمل حول التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية
  • محطة بحوث العريش تناقش استخدامات تكنولوجيا النانو في الزراعة
  • رضا عبدالعال: بيسيرو تفوّق على «كولر».. والزمالك كان سيخسر بثلاثية لو استمر جروس
  • "برزة اقرأ" في سمد الشأن تسلط الضوء على الحياة الفطرية في عُمان
  • كيف استمر تهديد وحدة الوطن بعد انقلاب اللجنة الأمنية ؟
  • زيادة 15% لمدة 5 سنوات.. موعد وتفاصيل انتهاء عقود الإيجار القديم بالقانون الجديد
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • دبروا احتياجاتكم.. انقطاع المياه لمدة 8 ساعات عن 4 مناطق كبرى في الجيزة