خيطان (المكرمية)… شابة من السويداء تنسج مشروعها متناهي الصغر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
السويداء-سانا
تطوع الشابة شذا عبد السلام مهارتها اليدوية والفكرية لتحول خيطان “المكرمية” إلى أشكال متعددة كتحف للاقتناء أو قطع قابلة للاستخدام، وذلك ضمن مشروعها متناهي الصغر بمدينة السويداء.
الشابة شذا روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية أنها بدأت بالعمل في هذه الحرفة قبل نحو عام، عقب تعلمها عن طريق الإنترنت بهدف ملء أوقات فراغها، بحيث عملت بداية على تصنيع أشكال من هذه الخيطان تخص طرحة العروس والمناسبات الخاصة بديكور التصوير.
وبينت شذا أن وجود معرض الغصن العتيق الدائم للأعمال اليدوية كان حافزاً لها للانضمام له، بحيث فتح لها طريقاً لتواصل الإنتاج وتؤسس مشروعها وتنتج أشكالاً متعددة بهذه الخيطان يتم استخدامها بالديكور، إضافة إلى الحقائب، فضلاً عن استخدامها مادة الخيش أيضاً وتوظيفها بالطريقة ذاتها التي تتعامل معها مع خيطان المكرمية.
ما يميز العمل بهذا المجال كما ذكرت شذا إمكانية التحكم اليدوي بمسار الخيطان وعقدها بالشكل الذي تريده، حيث لا تحتاج لسنارة بل تعتمد على يدها لتنفيذ الغرزة المطلوبة التي يوجد لها عدة أنواع منها، العقدة المربعة والحلزونية وحبة التوت ونصف المزدوج مع إدخال وإضافة الإكسسوارات أحياناً لما تنتجه، وذلك بما يلبي مختلف الأذواق.
ومشروع شذا اليوم كما أوضحت هو انعكاس لحالة شغف لديها بالعمل اليدوي والفني رافقتها منذ طفولتها حيث شاركت سابقا بمسابقات الرواد، وفازت فيها على مستوى المحافظة بمجال إعادة تدوير مخلفات البيئة.
شذا التي تعمل على تدريب هذه الحرفة القديمة حالياً ضمن معرض الغصن العتيق بهدف إعادة إحيائها، أشارت إلى إمكانية التوسع في إدخال خيطان المكرمية بالعديد من الأشياء كالأزياء.
ورغم ما تواجهه شذا من صعوبات تتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية فإنها تواصل عملها بكل شغف ومحبة وترتبط بكل أحاسيسها مع الخيط، حيث تشعر وكأن كل قطعة تنتجها _كما ذكرت_ وكأنها طفلها، نظراً للاهتمام بها ومحاولتها الدائمة لإضفاء شيء من روحها على ما تصنعه.
طموحات تحملها شذا لتطوير عملها بشكل دائم وطرح أفكار جديدة ضمن مشروعها، وصولاً إلى إحداث ورشة تدريبية خاصة بها، مع سعيها لتعليم هذه الحرفة لأكبر عدد من النساء الراغبات بذلك.
وحسب مؤسسة معرض الغصن العتيق الدائم للأعمال اليدوية منال صعب فإن شذا نجحت بتحويل هوايتها إلى مشروع واقعي أطلت فيه عبر معرض الغصن، وتمكنت
بجهدها من تقديم أعمال مطلوبة بأشكال مميزة، لافتة إلى وجود إمكانية لديها للتوسع بعملها وإدخال أشياء جديدة إليه خلال الفترة القادمة.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي يوقع مرسوماً يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي
يمانيون /
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الثلاثاء- مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الثلاثاء- مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.
ووفقا للعقيدة المحدثة، التي تحدد التهديدات التي قد تجعل قيادة روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، فإنه يمكن اعتبار أي هجوم بصواريخ تقليدية أو طائرات مسيرة أو طائرات أخرى يلبي هذه المعايير.
كما تنص العقيدة المحدثة على أن أي عدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف ستعتبره موسكو عدوانا عليها من التحالف بأكمله.
وأفاد المرسوم بأن “من الشروط التي تبرر استخدام أسلحة نووية إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا”.
كما أشار المرسوم الذي وقعه بوتين إلى حالة أخرى تستدعي استخدام أسلحة نووية وهي “توفير أراض وموارد لشن عدوان على روسيا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين في تعليقات نُشرت اليوم الثلاثاء إن التعديلات التي أدخلتها روسيا على عقيدتها النووية تمت صياغتها ولكن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها بعد.
ونقلت وكالة تاس الرسمية عن المتحدث دميتري بيسكوف قوله “تمت صياغتها عمليا بالفعل. وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة”.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب -في وقت سابق- من أن روسيا سيكون بمقدورها بموجب التعديلات المقترحة استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، ولفت إلى أنها ستعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوما مشتركا.
واعتُبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وسمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع، على القرار الصادر يوم الأحد، وذلك في تغير كبير عن سياسة واشنطن الداعمة لكييف ماليا وعسكريا منذ بدء حربها مع جارتها روسيا قبل أكثر من ألف يوم.
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الروسية تهديدا للدول الغربية ضد السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب روسيا.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، أمس الاثنين، إن استخدام أوكرانيا لتلك الأسلحة ضد روسيا يعني التدخل المباشر للولايات المتحدة وحلفائها في الحرب.
وأضافت في منشور لها على تطبيق تليغرام “رد روسيا في هذه الحالة سيكون مناسبا وملموسا”، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية حول الرد المحتمل، وفق “الجزيرة”.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجنود الأوكرانيين لن يتمكنوا من تشغيل الصواريخ التي زودهم بها الغرب. وأصر على أن استخدام مثل هذه الصواريخ لا يكون ممكنا إلا إذا قام خبراء عسكريون غربيون بتشغيلها، وهو ما قال إنه يعني شن حرب مباشرة ضد روسيا.