الحارثية: اللقاءات تؤكد الالتزام بالتعاون والنهوض بفرص الأعمال وفق "عُمان 2040"

النهاري: أمريكا محطة مهمة ضمن جهود "الغرفة" لتمكين القطاع الخاص

الكعبي: استهداف أكبر اقتصاد في العالم ضمن جهود جذب الاستثمارات الأجنبية

مصطفى سلمان: اجتماعات أصحاب الأعمال في البلدين أفضى لإبرام شراكات مُهمة

رئيس "غرفة التجارة الأمريكية العربية": الوفد العُماني سلط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية في السلطنة

اتفاقيات بين شركات عُمانية وأمريكية.

. و"الغرفة" تتابع التنفيذ

أصحاب الأعمال يرحبون بالنتائج الواعدة للزيارة

 

 

مسقط- الرؤية

 

أسهمت زيارة الوفد التجاري العُماني إلى الولايات المتحدة- التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع شركائها والغرفة العربية الأمريكية- في تعزيز آفاق التعاون مع أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لسلطنة عُمان؛ سواءً من خلال ما تم إبرامه من شراكات بين الشركات العُمانية ونظيراتها الأمريكية، أو من خلال تبادل الخبرات وتعزيز كفاءة المنتجات والخدمات؛ حيث جرى توقيع عدة شراكات استراتيجية مع الشركات الأمريكية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتي تتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040" ضمن جهود التنويع الاقتصادي.

وشهدت الزيارة توقيع ممثلي 4 شركات من الوفد التجاري العُماني على 6 اتفاقيات، فيما أكدت الغرفة أنها ستُتابع العمل على الاتفاقيات الموقعة، كما سيتم التواصل مع الشركات المشاركة، بهدف عقد اجتماعات مرئية لهم مع نظرائهم في الولايات المتحدة استكمالًا لهذه الزيارة وتعزيز الاستفادة.

 

نتائج إيجابية

وشهدت الزيارة توقيع مُذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة تجارة بروكلين، كما تم عقد اجتماع مرئي بين أصحاب الأعمال في سلطنة عُمان وأصحاب الأعمال في منطقة راوند روك التي تقع في أوستن بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة راون روك.

وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان وممثلة السلطنة في الغرفة العربية الأمريكية إنَّ اللقاءات التي عُقدت في إطار الزيارة علاوة على تبادل الأفكار والخبرات، أكدت الالتزام بالتعاون والنهوض بفرص الأعمال وبما يُحقق غايات رؤية "عُمان 2040" المتعلقة بجلب الاستثمارات، خاصة في القطاعات المعول عليها للتنويع الاقتصادي. وأضافت الحارثية أن التعاون التجاري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة يعتمد تاريخيًا على النفط والغاز؛ بما في ذلك التصنيع والبتروكيماويات، إلّا أن وفد الغرفة سلّط الضوء على فرص في قطاعات أخرى مثل: الطاقة المتجددة؛ حيث جرى بحث التعاون في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى خطط للتعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار، وما ينسحب على ذلك من تعاون في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وتحليل البيانات، إضافة إلى مجالات أخرى للتعاون تشمل الرعاية الصحية والصناعات الدوائية والتعليم والتدريب.

وبيّنت الحارثية أن غرفة تجارة وصناعة عُمان هدفت من هذه الزيارة إلى تمكين أصحاب الأعمال في سلطنة عُمان من تعزيز كفاءة المنتجات والخدمات المقدمة بما يحقق التطلعات المستقبلية لـ"عُمان 2040" ودعم تنافسية المنتج العُماني؛ حيث إن الشراكات المبرمة سيكون لها دور ملموس في تعظيم النتائج؛ بما يُلبي تطلعات ورغبات جميع المستفيدين في كلا الجانبين، خاصةً وأنَّ هذا العصر سريع التغير، مما يدعو إلى الاستفادة من تبادل التجارب والخبرات لتحقيق أفضل النتائج.

وأضافت الحارثية أن تعزيز التعاون التجاري في مجال القطاع المصرفي بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة يُسهم في تطوير الاقتصادات في البلدين، وتحقيق الاستدامة المالية والاقتصادية، كما يُمكن أن يُساعد في توسيع نطاق الاستثمارات وتيسير تبادل الأموال بين البلدين؛ مما يُسهم في تحقيق النمو الاقتصادي. وأكدت أن هذا التعاون يعزز جهود تطوير السوق المالي وتقديم خدمات مالية أكثر تطورًا، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال تطوير المعايير المالية وتعزيز الشفافية في الأنشطة المالية. وقالت إن التعاون يُتيح فرصًا لتقديم خدمات مالية متقدمة مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والتكنولوجيا المالية، وتحقيق الاستقرار المالي من خلال التبادل بين البلدين للممارسات الأفضل وتعزيز إجراءات مراقبة القطاع المالي، ويُمكن للتعاون أن يشجع على دعم وتمويل الابتكار والمشاريع الناشئة في القطاع المالي.

أرقام وإحصاءات

وأوضحت الحارثية أنه "في عام 2022 بلغت القيمة الإجمالية لواردات سلطنة عُمان من الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 1.02 مليار دولار أمريكي بنسبة زيادة 43.08% عن عام 2021، ووصلت قيمة صادرات المنشأ العُمانية إلى الولايات المتحدة حوالي 2.2 مليار دولار أمريكي بنسبة 33.70%، وفيما يتعلق بإعادة التصدير فقد بلغ إجمالي قيمة إعادة التصدير من سلطنة عُمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 104.89 مليون دولار أمريكي بنسبة زيادة قدرها 84.44% عن عام 2021، وبلغ إجمالي حجم التجارة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 2.18 مليار دولار أمريكي في عام 2022، مسجلًا زيادة بنسبة 38% عن عام 2021، كما إن هناك 405 شركات بمساهمين أمريكيين، بإجمالي رأس مال مُستثمَر يبلغ حوالي 313 مليون دولار، وتبلغ مساهمة الولايات المتحدة بنسبة 56.11%، وبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في سلطنة عُمان 50.41 مليار دولار أمريكي؛ حيث ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية بمبلغ 7.04 مليار دولار أمريكي؛ أي ما يعادل 13.9% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر".

ولفتت الحارثية إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة تمثل جزءًا كبيرًا من قصة نجاح التعاون المشترك، لتتكامل أيضا مع توقيع بنك EXIM مذكرة تفاهم مع حكومة سلطنة عُمان في وقت مبكر من هذا العام، والتي تركز على تعزيز هدف تسهيل شراء السلع والخدمات الأمريكية للمشاريع الحكومية في سلطنة عُمان، على وجه التحديد في قطاعات الاتصالات اللاسلكية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة والزراعة والتصنيع.

تمكين القطاع الخاص

وقال سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إنَّ الزيار مثَّلت محطة مهمة ضمن الجهود التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة عُمان لتمكين القطاع الخاص العُماني من دوره في قيادة الاقتصاد العُماني وربطه بالاقتصاد العالمي من خلال تعزيز الشراكات مع نظرائه حول العالم. وأضاف أن اللقاءات التي عُقِدت خلال الزيارة التي شملت ولاية هيوستن ومدينة أوستن وولاية نيويورك، وشهدت مناقشة وتبادل الأفكار والتجارب في قطاعات ذات أولوية في رؤية "عُمان 2040"، شملت التكنولوجيا وتقنية المعلومات والسياحة، مشيرا الى ما لمسه الوفد من حضور كبير للشركات الأمريكية بما يعكس الاهتمام والرغبة في تعزيز التعاون وتطوير الأعمال بين البلدين الصديقين.

وأوضح النهاري أن الوفد التجاري العُماني عَمِلَ على الترويج لفرص وحوافز وتسهيلات الاستثمار التي تقدمها سلطنة عُمان، مع التعريف بالفرص الاستثمارية والحث على تأسيس الشراكات التجارية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأمريكيين، مع تبادل التجارب والخبرات والاطلاع على تجربة الجانب الأمريكي في مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية.

وبيّن أن اهتمام الوفد الزائر بقطاعات التكنولوجيا وتقنية المعلومات والسياحة وتعزيز التعاون التجاري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة، سينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية والابتكار في البلدين الصديقين؛ حيث سيتم البناء على هذه الزيارة لتكثيف تنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تجمع بين الشركات والمؤسسات في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات من البلدين لتبادل الخبرات والمعرفة، وتقديم حوافز للشركات العُمانية والأمريكية للاستثمار وتطوير مشاريع في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى تشجيع الشركات العُمانية والأمريكية على تطوير مشاريع تقنية مشتركة تسهم في تطوير الحلول والتقنيات الجديدة.

وأشار إلى أن تعزيز التعاون التجاري في مجال السياحة يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل وتطوير صناعة السياحة في كلا البلدين من خلال تطوير برامج سياحية مشتركة تضمن تجربة متكاملة للسياح، وتطوير وتحسين البنية الأساسية السياحية لضمان توفير الخدمات الأساسية بمستوى عال، وتعزيز التعاون لتبادل المعرفة حول التشغيل السياحي بطريقة صديقة للبيئة.

جذب الاستثمار الأجنبي

وقال زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي إن الزيارة التي نظمتها الغرفة تعكس أدوارها في تعزيز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطينها في سلطنة عُمان، وتعزيز حجم التبادل التجاري من خلال توسيع قاعدة الصادرات والواردات العُمانية، مُستهدِفةً بذلك السوق الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، ووفق بيانات صندوق النقد الدولي، تُسجِّل ناتجًا محليًا إجماليًا يصل إلى 23 تريليون دولار، بمعدل نمو سنوي 5.7%، مع احتلال الاستثمار التجاري والاستثمار الأجنبي المباشر مرتبة عالية في الاقتصاد الأمريكي؛ الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة.

وأضاف الكعبي أن اللقاءات الثنائية التي عُقِدَتْ بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأمريكيين، شملت بحثَ التعاون في عديد من القطاعات؛ منها: الصناعات الثقيلة والخفيفة، والأجهزة الطبية، والنفط والغاز، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة، والمواد الغذائية، والزراعة بما يعزز من دور القطاع الخاص العُماني في دعم توجهات التنويع الاقتصادي.

من جهته، قال مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن تركيز الزيارة بشكل رئيسي على الاجتماعات بين أصحاب الأعمال في كل من سلطنة عُمان والولايات المتحدة، أوجد فرصةً لإبرام شراكات مهمة، مشيرًا إلى أنه خلال زيارة الوفد إلى ولاية نيويورك سجّلت أكثر من 100 شركة أمريكية من نيويورك ونيوجيرسي وديلاوير وبنسلفانيا، لحضور الجلسات الثنائية التي عُقِدت في مقاطعة مانهاتن، كما عُقِدَ 32 اجتماعًا للشركات العُمانية المشاركة مع نظرائهم في نيويورك، وتركز اهتمام الشركات على المجالين المالي والصحي.

مجالات التعاون الثنائي

وخلال هذه الاجتماعات نوقش الاستثمار في مجالات رقمنة أسواق رأس المال وصناعة الطاقة والخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول والصناديق والهندسة ومسح الأراضي والتعليم، المستلزمات الطبية وبحث التعاون مع شركات استشارية دولية ومجال الاتصالات والشبكات والإنترنت، حلول البرمجيات، خدمات تصنيع الإلكترونيات الجاهزة.

وشهدت الاجتماعات تركيزًا على دعم الشركات العُمانية في الأسواق الدولية، والخدمات التي تقدمها شركة المحاماة العالمية "Reed Smith" في هذا المجال؛ حيث قامت الغرفة بربط ممثلي شركة "Reed Smith" بعدد من الجهات الحكومية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشركة.

وقال ديفيد حمود الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية إن الوفد التجاري العُماني يعد أحد أكبر الوفود التجارية العُمانية التي زارت الولايات المتحدة على الإطلاق. وأضاف أن الوفد بذل جهدًا كبيرًا لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في سلطنة عُمان، في مجموعة من القطاعات الواعدة، معربًا عن ثقته في أن الكثير من الشراكات التجارية والاستثمارية سيتم إبرامها نتيجة لهذه الزيارة.

وأضاف أن الوفد قدّم تعريفًا بالمقومات الاستثمارية في سلطنة عُمان من حيث موقعها الاستراتيجي وبنيتها الأساسية القوية وسياساتها الحكومية الداعمة للاستثمار وبدء الأعمال، مبينًا أن سلطنة عُمان تضع نفسها في مكانةٍ لتكون بمثابة مركز أعمال عالمي للأسواق الناشئة في الشرق الأوسط. وثمّن محمود الشراكة بين حكومة سلطنة عُمان والقطاع الخاص من أجل العمل جنبًا إلى جنب لإيجاد فرص للتجارة والاستثمار. واعتبر محمود أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعد جزءًا مُهمًا من النجاح التجاري لسلطنة عُمان على مر السنين، مضيفًا أن مجتمع الأعمال في السلطنة يؤدي دورًا استباقيًا متزايدًا في تعزيز التنمية الاقتصادية وبناء القدرات.

اتفاقيات تجارية

وشهدت الزيارة توقيع عدة اتفاقيات؛ منها: اتفاقية في مدينة هيوستن الأمريكية بين مؤسسة أركان وشركة ستِب في المجال الزراعي، وهدفت إلى تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتسهم هذه الاتفاقية في تحسين الوصول إلى منتجات زراعية متنوعة وعالية الجودة (المنتجات والخدمات المتعلقة بالزراعة والاستدامة).

كما وُقِّعَت اتفاقية شراكة في مدينة نيويورك بين شركة أساس مجان للتنمية والاستثمار وشركة "مولي كوب" الأمريكية؛ لإنشاء أول مصنع في دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيع كريات الطحن.

ووقعت الشركة العُمانية للتفكير الإبداعي المتخصصة في تقديم الخدمات في مجالات الاتصالات والتقنية في مدينة نيويورك، اتفاقيةً شراكة استراتيجية مع شركة "نيتسيد" الأمريكية؛ وهي شركة عالمية رائدة في مجال توزيع القيمة المضافة لشبكة الاتصالات وصناعة البنية الأساسية الرقمية المتخصصة في التوزيع والخدمات اللوجستية والهندسة الفنية وتصميم المنتجات.

ووقعت شركة التنمية العالمية للتجارة والاستثمار (ش.م.م) 3 اتفاقيات؛ حيث وقعت مع شركة "Intellypod" اتفاقية في مجال تقديم خدمات تطوير البرمجيات بين البلدين وخلق فرص للشركتين ومع شركة "PowerPatent Inc" اتفاقية لمشاركة فرص العمل في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتوفير فرص تأهيلية لموظفين بين الشركتين في هذه المجالات. وجاءت الاتفاقية الثالثة مع شركة "Janoons" لتقديم تسويق خدمات تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة الامريكية.

"زيارة ممتازة"

وفي استبانةٍ لغرفة تجارة وصناعة عُمان شملت 9 من أصل 12 شركة مشاركة في الوفد، رأى أغلب رجال الأعمال أن الزيارة كانت ممتازة وأشاروا إلى أن الزيارة لها أثر واعد في مجال عملهم وحصلت بعض الشركات على صفقات مناسبة لهم.

وأشار جميع المشاركين إلى رغبتهم في استمرار دعم الغرفة بمساعدتهم في السوق الأمريكية، كما أكد جميع المشاركين اهتمامهم بالمشاركة في الوفود التجارية المُستقبلية التي تُنظمها غرفة تجارة وصناعة عُمان في الأسواق الخارجية، وتحديدًا المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين وكندا والدول الأوروبية والدول الآسيوية والعراق والأردن واليمن وأفريقيا، وكذلك الدول التي لدى سلطنة عُمان اتفاقيات تجارة حرة معها.

وكانت غرفة تجارة وصناعة عُمان استبقت الزيارة بتنظيم ورشة عمل لتعريف الوفد التجاري العُماني المشارك عن برنامج الزيارة وكيفية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية "EXIM" التي وُقِّعَت بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث جرى التطرق إلى أهمية النظر إلى مرافق اتفاقية التجارة الحرة لمعرفة المنتجات التي تشملها الاتفاقية والنقاط التي يجب على أصحاب الأعمال العُمانيين أخذها في عين الاعتبار لممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تشمل البحث في السوق الأمريكية من ناحية القوانين واللوائح والشحن وأوقات التسليم، وأهمية معرفة قنوات البيع في الولايات المتحدة قبل دخول السوق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعافى بختام تعاملات فبراير


تجاوزت مؤشرات الأسهم الأميركية نوبة جديدة من التقلبات الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية والمشادات النارية التي شهدها البيت الأبيض لتنجح في الصعود بنهاية تعاملات فبراير المضطربة.

بعد تعرضها للتقلبات، تمكنت مؤشرات الأسهم الأميركية من الانتعاش. تم إلغاء خطط التوقيع على صفقة المعادن النادرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بعد المشادات النارية التي شهدها لقاء دونالد ترمب مع فولوديمير زيلينسكي. وقال ترمب لاحقاً إن زيلينسكي يمكنه العودة إلى أميركا عندما يكون مستعداً للسلام. وكان الارتفاع السابق مدفوعاً ببيانات التضخم التي عززت الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى ما دون 4%.

تقلب الأسهم الأمريكية

توقع المتداولون في وول ستريت ارتفاع  تقلبات الأسهم وسط مجموعة من المخاطر التي تتراوح بين التباطؤ الاقتصادي والعوامل الجيوسياسية والحرب التجارية وتقييمات الذكاء الاصطناعي.

قال ديفيد ليفكويتز، من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management): "نعتقد أن السوق الصاعدة متماسكة. لكننا حذرنا أيضاً من أن التقلبات من المرجح أن ترتفع هذا العام. ولذلك، فقد نصحنا باللتحوط على الأجل القصير".

يرى جاي هاتفيلد من شركة "إنفراستراكتشر كابيتال أدفايزرز"، أنه في حين اهتزت السوق بفعل العناوين الرئيسية المتعلقة بالمحادثات الأميركية الأوكرانية، فإن التأكيد على أن ترمب يريد تحقيق السلام هو أمر إيجابي.

من جهته، قال مات مالي من شركة "ميلر تاباك" إنه مع وجود العديد من التعليقات المختلفة الصادرة من البيت الأبيض، من الصعب على المستثمرين أن يكون لديهم الكثير من الثقة بشأن التوقعات على المدى القريب.

قال آدم فيليبس من "إي بي ويلث أدفايزورز" (EP Wealth Advisors): "هذه سوق هشة. القلق واضح في سلوك السوق ونسمعه في أصوات العديد من العملاء أيضاً.  السوق تكافح للعثور على اتجاه اليوم، لكننا نتوقع المزيد من التقلبات في المستقبل بينما ننتظر الوضوح بشأن قائمة طويلة ومتنامية من القضايا.

وارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.6%. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 4.21%. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%.

تأثير الرسوم الجمركية على السوق

كما تابع التجار عن كثب عدداً كبيراً من العناوين الرئيسية حول الرسوم الجمركية.

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن المكسيك اقترحت مطابقة الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على الصين، كما حث كندا على فعل الأمر نفسه، مما يشير إلى مسار محتمل لتجنب الرسوم على صادراتها في الأيام المقبلة.

بيسنت أوضح في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "أعتقد أن أحد الاقتراحات المثيرة للاهتمام للغاية التي قدمتها الحكومة المكسيكية هو ربما مطابقة تعريفات الولايات المتحدة الجمركية على الصين".

أظهر استطلاع أجرته شركة "22 في ريسرش" (22V Research) أنه ليس هناك إجماع واضح حول احتمالات دخول التعريفات الجمركية المفروضة على المكسيك وكندا حيز التنفيذ الأسبوع المقبل. إذ بلغ متوسط التوقعات 50%، لكن توزيع الإجابات كان ثابتاً إلى حد ما. وكانت الإجابات موزعة بالتساوي أعلى نسبة 50% ومادونها.

كتب دينيس ديبوسشير، مؤسس شركة "22 في": "بشكل نهائي، لا يوجد إجماع". وأشار أيضًا إلى أن 68% من المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن عمليات البيع الأخيرة في السوق كانت في الغالب أو كلياً بسبب التعريفات الجمركية.

رهانات خفض الفائدة تدعم وول ستريت

تلقت مؤشرات وول ستريت دفعة بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم توقف عن التسارع، وسط تجاوز المتداولين الانخفاض المثير للقلق في الإنفاق الاستهلاكي والتركيز على آفاق تخفيف الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 0.3% مقارنة بشهر ديسمبر. ومقارنة بالعام الماضي، صعد المؤشر 2.6%، مسجلاً أقل زيادة سنوية منذ أوائل 2021. وانخفض الإنفاق الاستهلاكي المعدل حسب التضخم بنسبة 0.5%، مسجلا أكبر انخفاض شهري في ما يقرب من أربع سنوات.

وقال روبرت روغيريلو من "بريف إيغل ويلث مانجمنت" (Brave Eagle Wealth Management): "بينما لايزال من المتوقع إجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بعد عدة أشهر، نعتقد أن هذا التقرير يساعد في إبقاء تخفيض واحد أو اثنين في أسعار الفائدة لعام 2025 مطروحاً للنقاش. نعتقد أن التضخم كان مشكلة الأمس وأن البيانات ستستمر في التحسن في المستقبل".
 

مقالات مشابهة

  • «شوقي علام»: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.. «فيديو»
  • شوقي علام: الفتوى المنضبطة عامل أساسي في تحقيق التنمية المستدامة
  • مصر والمغرب.. إعادة التوازن التجاري وحل الخلافات الاقتصادية
  • الشيخة فاطمة: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • BME تعلن عن شراكات استراتيجية لدعم صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر
  • الخارجية الروسية: زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة فشل دبلوماسي وسياسي
  • محافظ المنيا: المرأة شريك فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعافى بختام تعاملات فبراير
  • ترامب سيعلن لغة رسمية لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية