التقى وفد من حزب العدل بالسفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة وعدد من أعضاء السفارة، تعبيراً عن تضامن الحزب ووقوفه بجانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم، والاطلاع على آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع في قطاع غزة.

فضح سياسات إسرائيل

ورحب السفير دياب اللوح بزيارة ممثلي الحزب، مثمنا تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني ونضالاته المستمرة، ومؤكدا على دور الأحزاب والاتحادات والنقابات الشعبية في فضح سياسات إسرائيل وكشف حقيقة ممارساتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالمحافل الدولية، مطلعا الوفد على آخر المستجدات في قطاع غزة، مثمنا الموقف المصري الرسمي والبرلماني والنقابي والشعبي، مؤكدا أن الموقف المصري أثبت كالعادة أن مصر هي السند والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى محورية الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية والتي تعتبرها مصر امتدادا لأمنها القومى وتحرص دومًا على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قدم النائب عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب رئيس حزب العدل، التعازي للسفير الفلسطيني في ضحايا العدوان، موضحا أن الحزب يعمل من خلال اتصالاته مع الأطراف المختلفة عبر عضويته في الليبرالية الدولية لتوصيل الصورة الحقيقية عما يحدث في قطاع غزة، كما أن الحزب لا يدخر أي جهود لدعم القضية الفلسطينية، وأنه يعمل على جميع النواحي عبر نوابه وأعضائه لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين.

فيما عبَّر النائب أحمد القناوي، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب العدل، عن أن نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال قد أعاد إحياء القضية الفلسطينية من جديد على الساحة، موضحا أن المجتمع الغربي تصله صورة مغلوطة عما يحدث في قطاع غزة، ويجب العمل على إيصال الصورة الصحيحة، وقد تكون تلك الأحداث بداية لعملية الأرض مقابل السلام وليس السلام مقابل السلام.

قضية الهوية العربية

في سياق متصل، قال أحمد السيد، أمين العلاقات الخارجية بحزب العدل، إن قدر فلسطين أن تحمل على كتفها قضية الهوية العربية، وقضية فلسطين هي قضية الشعب المصري بأكمله، واهتمامنا في حزب العدل ومسؤوليتنا ليس فقط إصدار بيانات شجب وإدانة، ولكن توصيل الصورة الصحيحة للشارع المصري والشركاء الدوليين عما يحدث من عدوان، فدورنا هو توضيح الحقائق ومساندة الشعب الفلسطيني بكل السبل المتاحة وعبر القنوات المشروعة.

من ناحيته، أشاد عبدالغني الحايس، مساعد رئيس حزب العدل للاتصال السياسي، بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان، موضحا أن هناك أكثر من 2000 فلسطيني يريدون دخول قطاع غزة من الجانب المصري للوقوف بجانب أهاليهم في القطاع، ما يبعث برسالة أن هذا الشعب ضد التهجير والإبادة، وأنه على مجلس الأمن والأمم المتحدة الضغط على المحتل لإيقاف جرائمه.

وأشادت نيفين عبيد، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون المرأة، بدور النساء الفلسطينيات في الصمود ضد العدوان، مؤكدة على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وعن إمكانية فتح سبل للتعاون مع المجموعات النسوية الفلسطينية خاصة عبر الجالية الفلسطينية في مصر والاتحاد العام للمراة الفلسطينية، كما أكدت على مجموعة من الفعاليات القادمة التي يتم من خلالها دعم المرأة الفلسطينية.

فيما ذكرت رنا وجيه عضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب أن اللجنة تعمل عبر شبابها لإيصال الرسالة الصحيحة والصورة الحقيقية عما يحدث في قطاع غزة من عدوان على الأبرياء، قتل وتهجير وإبادة للشعب الفلسطيني، وهو ما يتم العمل عليه عبر ترجمة النصوص للغات المختلفة ونشرها عبر الوسائل المتنوعة.

من ناحيته، قال يوسف العوال، أمين مساعد الإعلام بحزب العدل، إن تلك الزيارة تأتي كرسالة محبة وتضامن للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيتم على أساسها اتخاذ عدة إجراءات من جانب الحزب للمساهمة في دعم وإغاثة الأشقاء في غزة، وكذلك نشر الجانب الحقيقي من الواقع المأساوي الذي يحدث في الأراضي الفلسطينية التي تحاول الدولة القائمة بالاحتلال إيصال نقيضها تماما للرأي العام العالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مصر حزب العدل حقوق الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة حزب العدل عما یحدث یحدث فی

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف ‏معاناتهم‏

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، أن انعقاد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة كريمة لجميع المصريين، واهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤيةِ مصر2030، التي تمثِّل إرادةً حقيقيَّةً نابعةً من قراءةٍ واعيةٍ للواقع، ومن فكرٍ منظمٍ، ومن أملٍ في مستقبلٍ مختلفٍ.

وأشار وكيل الأزهر الشريف خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته. كما يمثل المؤتمر جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.

وقال الدكتور محمد الضويني إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هذه التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف. وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة، ومنها: مؤتمر «مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية» بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي» بكلية الشريعة والقانون بتَفهنا الأشراف.

وأشار محمد الضويني خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع، حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.

ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من أجل القضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.

وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها، بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد البشرية، ومنها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات. فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.

وأردف الدكتور محمد الضويني أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها. فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة، لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.

وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني الأَبي، وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدُّولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم. مشيرًا فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.

اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: فلسفة القرآن لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين

وكيل الأزهر يشارك في قمة قادة الأديان بأذربيجان تحت شعار «أديان من أجل كوكب أخضر»

وكيل الأزهر: الربط بين التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر ليس غريبا على الفكر الإسلامي

مقالات مشابهة

  • خارجية الدبيبة: نعمل لرعاية المغتربين الليبيين في الخارج
  • الخارجية تبحث أوضاع السجناء الليبيين في الخارج
  • وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الإنجليزي بالقاهرة
  • وزير الصحة يستقبل السفير الإنجليزي لدى القاهرة لبحث سبل التعاون بين البلدين
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف ‏معاناتهم‏
  • السفير غملوش في عيد الاستقلال: لبنان يتعرض إلى تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة
  • آخر المستجدات في مشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • جلسة مرتقبة للبرلمان السويسري للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني