تقنيات حديثة لعلاج الإدمان في المركز الوطني للتأهيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
أكد المركز الوطني للتأهيل، استعانته بأحدث تقنيات التكنولوجيا كعامل مساعد في علاج الإدمان، مثل الهواتف الذكية والتطبيقات والبرامج المتوفرة عبر «الإنترنت»، من منطلق حرصه على تقديم خدمات العلاج وإعادة التأهيل مجاناً للمواطنين في إطار من السرية والخصوصية، وتعزيز الوعي بشأن مرض الإدمان لأفراد المجتمع من المواطنين وغير المواطنين.
وأضاف المركز أنه يتم استخدام التكنولوجيا في عمل مجموعات الدعم باستخدام تقنية الاتصال المرئي، وتوفير المصادر التقنية الموثقة للمرضى وأسرهم، لافتاً إلى أنه يتم العمل على تطوير برنامج جديد سيستخدم في مراقبة ومتابعة مرضى الإدمان «عن بعد»، وتمكين الفريق الطبي من التواصل مع المريض ومتابعة العلامات الحيوية له وهو في المنزل، وتقديم المشورة الطبية الآنية.
واستحدث المركز عدداً من البرامج العلاجية، منها عيادة مختصة للمراهقين «برنامج العيادات الخارجية للمراهقين»، وهي خدمة ديناميكية متخصصة تسعى لإشراك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، ويعانون من اضطراب استخدام المواد المخدرة، ويتم من خلالها استخدام تقييم شامل متعدد التخصصات يتناسب مع احتياجاتهم من خلال تداخلات طبية ونفسية قائمة على الأدلة.
كما تم إنشاء صالة رياضية متخصصة تسهم في العملية التأهيلية للمرضى، وتخدمهم حتى بعد الخروج من المركز، إضافة لإنشاء مبنى للزوار بحيث يحافظ على سرية المرضى، ويمنحهم المزيد من الخصوصية خلال الدخول والخروج من المركز ويوفر في الوقت نفسه مكاناً مناسباً للزيارات الأسرية، إضافة إلى خفض عدد أيام الانتظار للحصول على موعد.
وأكد المركز الوطني للتأهيل سرية وأمان العلاج من الإدمان بالمركز من دون محاسبة قانونية، لافتاً إلى أن أغلب مضاعفات الإدمان يمكن علاجها، خصوصاً إذا ما تم اكتشفاها في مراحل مبكرة.
وأوضح أن المريض يمر خلال رحلته علاجه بعدة مراحل، تبدأ عند حضور المريض للمركز، حيث يقوم الفريق الطبي بعمل تقييم شامل يتضمن تقييم حالة الإدمان، وما إذا كانت هناك أي أمراض نفسية مصاحبة، وكذلك تقييم المريض من قبل الطبيب الباطني للتأكد من خلوه من الأمراض الباطنية، أو أي مشكلات طبية، كما يقوم الفريق باستكمال التقييم النفسي والسلوكي للمريض، والتقييم الاجتماعي، أو الأسري، وبعد ذلك يتم وضع خطة علاجية متكاملة بناء على التقييم، حيث يحتاج بعض المرضى لدخول الأقسام الداخلية، والبعض الأخر يتم علاجه ومتابعته بالعيادات الخارجية من البداية.
وأضاف أنه بعد خروج المرضى من الأقسام الداخلية تتم متابعتهم بالعيادات الخارجية لفترات لا تقل عن 4 أشهر، حيث يحتاج بعض المرضى للاستمرار في المتابعة لفترات قد تمتد إلى سنوات، إذا كانت حالتهم تستدعي ذلك، خاصة إذا كانت هناك أمراض نفسية أخرى مصاحبة لمرض الإدمان، أو في حال الإدمان على بعض العلاجات الدوائية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات
إقرأ أيضاً:
حكم علاج المريض بالإجبار إذا رفض الامتثال للطبيب.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم فرض العلاج على المريض إذا رفض استكمال العلاج؟ فقد كانت والدتي تعاني من مرض معين -سرطان- وقد قمنا بإجراء جراحة لها على نفقتنا الخاصة، وقد قرَّرَ الأطباء بعد الفحص أنه لا بد من أن تأخذ جرعات كيماوية لإيقاف أو منَعِ المرض من الانتشار، وبالفعل أخذت أُمِّي ست جرعات، ولكنها رفضت تَكْمِلَةَ العلاج بل ودخول المستشفيات، وإذا ذكَّرْنَاها بذلك بكَت؛ مما يؤثر على نفسيتها، وعندما علمت أنها حُرَّة في أن تستكمل أو لا تستكمل العلاج تحسَّنت نفسيتها وخرجت، والآن تعيش حياة سعيدة إلى حد ما، وتذهب إلى المسجد للصلاة وإلى غير ذلك، فهل على أولادها من إثم، أو عليهم تقصير؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السائل: أُمُّك كاملة التكليف رشيدة، وكل هذا يجعلها مسئولةً عن نفسها، مُتحمِّلةً لعواقبِ قراراتها، لا يجوز فرض شيءٍ عليها حتى ولو كان علاجُها بالطريقة المقترحة من الأطباء؛ فالعلاج والشفاء لا يتعيَّن فيه.
وأوضحت دار الإفتاء أن الإنسان ليس جسمًا فقط، بل نفسٌ وروحٌ وعقلٌ، فلا يصحُّ أن يتم التعامل معها على أنها آلةٌ، بل يجب مراعاة كل مكوناتها السابقة، والأطباء أنفسهم لا يجرءون على عمل العملية إلا بعد موافقتها، فكيف تَقْسرُونَها أنتم على شيءٍ يحتاج إلى موافقتها؟! وعليكم بالاجتهاد في النصح والتوضيح لعواقب الأمور بحسب ما يبدو لكم.