قصور الثقافة.. جولة تعريفية وأنشطة توعوية في زيارة فتيات الأسمرات لمتحف الطفل للحضارة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
استمرارا للفعاليات التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمناطق الإسكان الآمن بديل العشوائيات، نظمت أمس زيارة تثقيفية لفتيات مدرسة "تحيا مصر" بالأسمرات لمتحف الطفل للحضارة والإبداع.
تاريخ مصر والبيئة الجغرافيةبدأت الجولة داخل أروقة المتحف لمشاهدة تاريخ مصر والبيئة الجغرافية لها من صحاري وأنهار وبحار وواحات من خلال التكنولوجيا الحديثة المسموعة والمرئية، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الفنية، الخزفية، الزراعية، والشعبية، كما يصور المتحف حياة المصريين وارتباطها بنهر النيل من مواسم الفيضانات والبذر والحصاد، ومنطقة السوق وبيع المحاصيل وأنظمة البيع والمقايضة، بالإضافة لوجود نموذج للمدرسة "بيت الحياة" كما أطلق عليها قدماء المصريين، وتوصيات الأب لابنه على البرديات وتمثال بالحجم الطبيعي البيئة والحفريات التي تحتوي على بيئات مصر مختلفة بداية بالسد العالي ومصادر الطاقة ونهر النيل، البيئة الصحراوية.
هذا وأقيم لقاء تثقيفي مع د. جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل والمشرف العام على المشروع الثقافي بمناطق الإسكان البديل، بعنوان "التخطيط للمستقبل" وأوضحت أنه من ضمن برنامج بناء الإنسان تدريبه على كيفية التخطيط لمستقبله ومنهجه في الحياة، فالنجاح للفتاة والتي تمثل الأخت والزوجة والابنة فهي كل المجتمع، لذا فهي صانعة السعادة في الأسرة والمجتمع، وهي أصل الحكاية، لذلك التخطيط الجيد للفتيات يتطلب تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها من خلال الوسائل الممكنة والإمكانات المتاحة واستشراف المستقبل.
أنماط التربية المختلفةوعن أنماط التربية المختلفة تحدثت د. سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس في لقاء بعنوان "التربية الإيجابية" عن كيفية تنشئة الأبناء فى عصر الفضائيات والعولمة، وتناولت العلاقة بين ضغوط الوالدين وتربية الأبناء وكيفية التخلص من تلك الضغوط دون تأثيرها على العلاقة بينهم، وقامت بشرح أنماط التربية المختلفة، وكيفية تربية الأبناء بأسلوب ديمقراطى معتمد على مهارة التواصل والاستماع الجيد والحوار مع الأبناء وتدريب الطفل على إدارة ميزانيته والتخطيط لمستقبله، وأكدت في ختام حديثها أن التربية علاقة تعاقدية تعتمد على القيام بالواجبات للحصول على الحقوق.
ورش فنيةبجانب ذلك أقيمت عدة ورش فنية حيث نفذ الفنان مصطفى إسماعيل ورشة طباعة بتقنية العزل وتصميم ملامس على ورق كانسون، ومن منظور آخر نفذت الفنانة فاطمة تمساح ورشة فنون تشكيلية للطباعة بالاستنسل، كما قدمت نجوى إبراهيم ورشة رسم على الوجوه، بالإضافة لورشة مسابقة ثقافية نفذتها يمنى حسين، واختتم اليوم بتقديم فرقة "كذا لون" للعرائس للفنان شعبان أبو الفضل فقرات بوجى وطمطم، النحلة الكسولة، الجيزاوى، علمونا في مدرستنا، الأراجوز، المهرج، مسابقات في الأفلام والأغاني.
الفعاليات نظمتها الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د. جيهان حسن المشرف العام على المشروع الثقافي بالإسكان البديل، وضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتأتي في سياق برامج مكثفة تقدمها قصور الثقافة بمناطق الإسكان الآمن بديل العشوائيات في ضوء برامج عمل وزارة الثقافة لبناء الإنسان والعدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة تاريخ مصر متحف الطفل الأسمرات
إقرأ أيضاً:
أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء
حماة-سانا
وسط أحياء مدينة حماة العتيقة، بدأت تتدلى فوانيس العيد على جدران المنازل المزينة، وتتعانق روائح الكعك المحمص مع ضحكات الأطفال، مجسدةً في ذلك مشهداً مميزاً ما بين أصالة التقاليد وحيوية الحداثة.
ففي وقفة عيد الفطر لهذا العام، التقت تقاليد الأجداد التي تحفظ أسرار النواعير والأزقة الضيقة، مع حداثة الأبناء الذين يحملون هواتفهم الذكية وأفكاراً مبتكرةً، لترسم لوحة احتفالية بهذه المناسبة تعكس تناغماً سورياً جميلاً مع بزوغ أولى خيوط فجر الغد، حيث سيتدفق المصلون نحو ساحات الصلاة المفتوحة.
وحول ذلك يقول الحاج أبو محمد البالغ من العمر 70 عاماً: “إن العيد هذا العام يزرع فينا الأمل والبهجة وخاصة مع التحرير الذي أعاد إلى قلوبنا الفرح والأمل”، وعن موائد الإفطار، تقول أم علي البالغة من العمر /55/ عاماً: “إن موائد شهر رمضان هذا العام احتفظت بنكهتها التراثية عبر أطباق مثل الزردة والكبة الحموية، فالطبخ هو لغتنا لرواية حكايات الأجداد”.
وإذا كانت التقاليد تحفظ في قلوب الكبار، فإن الشباب يعيدون صياغتها بلغة العصر، فبينما كان الأجداد يتبادلون التهاني في الميادين العامة، ينظم الشباب اليوم فعاليات افتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويطلقون هاشتاغات مثل: (#أعياد حماة في ظل التحرير) لتوثيق لحظات الفرح التي يعيشها أبناء المدينة.
وتتحدث روان البالغة من العمر 22 عاماً، عن هذه الفعاليات التي شاركت بتنظيمها: “نريد أن نُثبت أن النظام البائد لم يقتل إبداعنا خلال السنوات الماضية، فنحن تعلمنا صنع الفرح من رماد المأساة”.
من جهة أخرى، أطلق شباب حماة مبادرة “كيس العيد الإلكتروني” لجمع التبرعات عبر منصات رقمية لتوزيع الهدايا على العديد من الأطفال، ورغم حداثة هذه المبادرات، إلا أن بعض كبار السن ما زالوا يرون أن هذه الممارسات تهدد هوية الأسرة، ويقول الحاج خالد البالغ من العمر 65 عاماً: “إن العيد هو لقاء الأرحام، ولا يمكن استبدال ضيافة البيوت بقلوب إعجاب على فيسبوك”، لكنّ الناشط الاجتماعي أحمد العبد الله البالغ من العمر 34 عاماً اعتبر أن التقاليد كالنواعير، تحتاج إلى ماء جديد كي تدور، إذ إن ابتكارات الشباب ليست قطيعة مع الماضي، بل هي محاولة لنشر الفرح بالوسائل الحديثة.
هكذا هي حماة المدينة التي تُعيد اختراع فرحها دائماً، حاملةً تراثاً ثقيلاً على كاهلها، لكنها ماضية نحو المستقبل بمسار جديد، وبأمل لجيل يعشق التطوير والحداثة.