مسقط- الرؤية

وقعت شركة شل العُمانية للتسويق "شل عُمان" عقدًا مع شركة صديق البيئة الوطنية   "NFE"، وهي شركة عُمانية صغيرة ومتوسطة ومتخصصة في إدارة المخلفات النفطية.

وتؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية حرص شل عُمان على الحفاظ على البيئة والتزامها بممارسات الصحة والسلامة والأمن والبيئة، إذ تجسد الشراكة سعي شل عُمان في زيادة القيمة المحلية المضافة في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان.

وتسلط هذه الشراكة الضوء على أهمية التعاون الهادف لدعم التنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل وتعزيز الشركات العُمانية، إذ ساهمت شركة صديق البيئة الوطنية في هذه المساعي فضلاً عن الاستثمارات الكبيرة كالمنشأة المتكاملة لإدارة المخلفات النفطية المعتمدة بشهادة إيزو التي تقع في مدينة سمائل الصناعية، وأسطول متكون من خمسة صهاريج تفريغ فائقة السرعة، ومرفق إعادة تكرير الزيوت المستعملة، ومحطة معالجة المياه الملوثة، ومحطة معالجة الحمأة الزيتية، ومحطة معالجة التربة والمخلفات الصلبة المتلوثة بالنفط، وشاحنات متخصصة لنقل المخلفات الصلبة الملوثة.

وقد ارتفعت نسبة التعمين في شركة صديق البيئة الوطنية إلى 95% في المناصب الهندسية والإدارية، و70% في الفريق الفني، واستطاعت أن تعزز القوى العاملة المحلية وخلق فرص العمل للشباب العُماني.

وقال برير اللواتي مدير عام الاستراتيجية وتحول الطاقة في شل عُمان: "من خلال التحالف الاستراتيجي مع شركة صديق البيئة الوطنية، أصبحنا في شل عُمان قادرين على التخلص من المخلفات النفطية بكفاءة، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية تحول الطاقة، وأهداف تحقيق الحياد الكربوني في سلطنة عُمان بحلول عام 2050، ومن خلال هذه المساعي التعاونية التي تجمع بين الأفراد والعمليات والتكنولوجيا، سنستطيع أن نبادر بالتغيير المستدام طويل المدى،  كما أن الاقتصاد الدائري وإدارة المخلفات يتوافقا مع هدف شل عُمان للمحافظة على الطبيعة، وهو عنصر أساسي من ضمن استراتيجية تعزيز التقدم، ويكمن طموحنا في تعزيز كفاءة الموارد والمواد، والحث على إعادة الاستخدام وإعادة التدوير."

من جانبه، ذكر محمد الشعيلي مدير عام شركة صديق البيئة الوطنية: "نعتبر هذه الشراكة خطوة كبيرة في تعزيز الاقتصاد الدائري في سلطنة عُمان، وتتوافق المبادرة مع التزامنا بالاستدامة والممارسات التجارية المسؤولة".

ومع التزام شركة صديق البيئة الوطنية بجميع الشروط التنظيمية والقانونية التي تراقب إدارة المخلفات النفطية، تتوافق الشراكة أيضًا مع مبادئ وأخلاقيات شل عُمان، وممارسات الصحة والسلامة والأمن والبيئة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المؤامرات الأمريكية على القطاع النفطي حرمت اليمن من عائداته طيلة الفترات الماضية

ووفقا للاعترافات التي أدلى بها أحد أعضاء الشبكة التجسسية الأمريكية الصهيونية المدعو هشام الوزير فقد نال قطاع النفط والمعادن نصيبه من المؤامرات والاستهداف الممنهج والذي حال دون استفادة الشعب اليمني من هذا القطاع الحيوي، وتسخير عائداته الضخمة لخدمة التنمية وتحقيق نهضة اقتصادية كما حدث في العديد من دول المنطقة والعالم.

ركز الأمريكيون على كل ما من شأنه تعطيل هذا القطاع ابتداء بالحصول على المعلومات عن الأماكن الواعدة لإنتاج النفط والمعادن في اليمن، وتنفيذ عمليات استكشافية بعيدا عن الجانب الرسمي، وعرقلة أي مساع أو أنشطة استكشافية لأي شركات أخرى.

وفي سياق اعترافاته ذكر الجاسوس هشام الوزير أن تركيز الأمريكيين انصب على القطاعات الواعدة في اليمن، وفي مقدمتها النفط والمعادن وقطاع الطاقة، والتي كانوا يرون أنها قطاعات واعدة يمكن أن يكون فيها مصلحة كبيرة ومباشرة للشركات الأمريكية.

سعى الأمريكان عبر شركاتهم وعملائهم للاستحواذ على أي استثمارات مجدية وواعدة في المجالات النفطية والغازية، واستخراج المعادن النفيسة مثل الذهب والأحجار الكريمة والزجاج والحديد والنحاس، وبما يضمن لشركاتهم النصيب الأكبر منها، بما في قطاع الكهرباء.

وأكد الجاسوس الوزير أن الأمريكيين لديهم معلومات عن كل ما يملكه اليمن من إمكانات نفطية وغازية ومعدنية عبر هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية نفسها، وهي معلومات سرية لا يطلعون عليها حتى اليمنيين، بل تطلع عليها الحكومة الأمريكية والشركات التابعة لها فقط.

وبحسب الاعترافات، فقد اهتم الأمريكان بالحصول على كل المعلومات عن مستجدات وأوضاع الإنتاج في الحقول النفطية والعوائد المالية المحققة، والمشاكل التي تواجهها الشركات في مناطق وحقول الإنتاج خصوصا مع القبائل والمجتمعات المحلية، وكذلك علاقة هذه الشركات بالحكومة.

وكشف هذا الجاسوس عن معلومات خطيرة حصل عليها من مديره في العمل "رولاند مكاي" بأنه تم ردم وإغلاق العديد من الآبار النفطية في شبوة وحضرموت بعد حفرها مباشرة نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من النفط.

وأفاد بأنه كان يتم إغلاق تلك الآبار عبر شركة "أوكسيا" وشركة "توتال" بما يمكنها تأجيل استخراج النفط فيها لأوقات لاحقة بما يضمن لها تحقيق مكاسب أكبر، وحتى يتسنى لها إبرام صفقات فساد مع الحكومة تتيح لهذه الشركات الاستحواذ على هذه الآبار بأقل تكلفة ممكنة وبأفضل امتيازات تجارية، من حيث النسبة.

وأكد الجاسوس الوزير أن هذه الآبار أغلقت وعتمت ولم يطلع عليها أحد سوى أشخاص محدودين جدا في الحكومة ورأس النظام السابق، في حين ظلت الخرائط التي تحدد أماكن هذه الآبار بيد الشركات التي قامت بعملية الاستكشاف وأبرزها شركة "أوكسل" الأمريكية وشركة "توتال" وشركة "إكسون موبيل".

وبين أن هذه الخرائط لم تكن تطلع عليها حتى وزارة النفط والمعادن وهيئة استكشاف وإنتاج النفط، حيث أن الخرائط الرسمية التي كانت بيد الوزارة لا تبين إلا القطاعات النفطية الواعدة فقط.

كما كشف الجاسوس هشام الوزير أيضا عن الاجتماعات السرية التي كان يعقدها الأمريكي "رولاند مكاي" مع مدراء الشركات النفطية إما في منازلهم أو في منزله الخاص، أو في الحفلات التي كانت تقام للأجانب.

أما الجاسوس جميل الفقيه فأكد أن الأمريكيين ركزوا بشكل كبير على جمع المعلومات عن القطاع النفطي بشكل كامل سواء على القطاع الحكومي أو القطاع التجاري، حيث كانوا يبحثون عن خطط وزارة النفط وطبيعة نشاطها، وعن الجهات التي تتبع الوزارة، والقوانين التي تنظم عملها.

وذكر أن الأمريكان اهتموا أيضا بجمع المعلومات عن شركة النفط، وشركة الغاز، وهيئة استكشاف واستخراج النفط، وغيرها من المعلومات عن طبيعة عمل شركة النفط ونشاطها، وكمية النفط الذي يستهلكه اليمن، وكمية النفط المستورد، وحجم إنتاج البلد من النفط، ومخزون شركة النفط، وكذلك شركة الغاز وكمية الغاز المستورد عبر موانئ الاستيراد، وكيف يتم نقل الغاز، وكذا هيئة استكشاف النفط، وكيف يتم تنظيم العلاقة بين الشركات النفطية، إضافة إلى عدد الشركات النفطية العاملة في البلد.

وأقر الجاسوس الفقيه بأن الضابط الأمريكي "دارين" طلب منه إعداد دراسة عن الشركات النفطية العاملة في اليمن سواء شركات الإنتاج أو الخدمات النفطية، وتضمنت الدراسة معلومات عن الشركات والجهات الإدارية للتواصل، وطبيعة عمل الشركات بما يخدم الجانب الأمريكي ويعطيه نظرة عامة وشاملة عن القطاع النفطي والشركات المتواجدة والعاملة فيه.

أظهرت اعترافات الخلية التجسسية جانبا خطيرا من المؤامرات الأمريكية على القطاع النفطي والتي كانت تتم بالتنسيق مع الأنظمة والحكومات الفاسدة آنذاك والتي حولت هذا القطاع الحيوي إلى مسرح للعبث والنهب والفساد من قبل الشركات الأمريكية، وغيرها من الشركات الأجنبية مقابل مبالغ مالية كان يحصل عليها كبار المسؤولين والنافذين في النظام كرشاوى في إطار صفقات فساد كارثية، ترتب عليها حرمان اليمن من عائدات كبيرة كان يمكن أن تحدث تحولا في واقعه الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • تعاون مشترك بين شركة Allsopp & Allsopp وبلاك لين لخدمات السائق من أجل زيارة العقارات الفاخرة
  • 12.1 مليار ريال حجم أصول محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار العماني
  • بمشروعات وأرباح مليارية: كيف استطاعت محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار الإسهام في التنويع الاقتصادي؟
  • حصاد البيئة في أسبوع| نفوق حوت «كوفييه».. غرق لنش سياحي بمحمية وادي الجمال وإنقاذ الطاقم.. استكمال مراحل مسابقة «كلنا فايزين» لجمع وفصل المخلفات
  • المؤامرات الأمريكية على القطاع النفطي حرمت اليمن من عائداته طيلة الفترات الماضية
  • تقرير خليجي: سلطنة عمان تحقق مؤشرات متقدمة في صحة البيئة والحماية البحرية
  • تعاون بين «مصرف عجمان» و«ماغناتي» لتعزيز الخدمات الرقمية
  • «نهضة مصر»: ندرس إنشاء محطة لتحويل المخلفات إلى كهرباء بقيمة 100 مليون
  • رئيس الكونغو يبحث مع “لوك أويل” الروسية مشاركتها في المشاريع النفطية في بلاده
  • رئيس الكونغو يبحث مع "لوك أويل" الروسية مشاركتها في المشاريع النفطية في بلاده