غضب عربي ومقاطعة لمعرض فرانكفورت للكتاب.. ألغى تكريم كاتبة فلسطينية إرضاء لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أعلن كتاب ودور نشر عربية عن مقاطعتهم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وذلك ضمن حملة غاضبة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر قرار إدارة المعرض إلغاء حفل تكريم للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، والتي كان من المقرر الاحتفال بها خلال فعاليات المعرض، وذلك بعد عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة الفلسطينية، والتي أعقبها حملة وحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأقدمت إدارة المعرض على إلغاء حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، والتي كان من المقرر الاحتفال بها خلال فعاليات المعرض لتتسلم جائزة "LiBeraturpreis" عن روايتها "تفصيل ثانوي"، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما تسبب بحملة غضب عبر مواقع التواصل.
اقرأ أيضاً
منتقدًا تضليل الصحافة.. زياش يعلن تضامنه مع غزة
وندد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ "نفاق الغرب الذي ينادي بحرية وهمية وهو يكمم الأفواه".
معرض فرانكفورت يحجب جائزة كانت حصلت عليها الصديقة عدنية شبلي والسبب لأن الرواية فلسطينية والكاتبة فلسطينية، ويقرر تكريس المعرض للأصوات الاسرائيلية تضامنا مع اسرائيل! أضعف الايمان أن نلغي أية مشاركة في هذا المعرض أو أية مؤسسة ثقافية غربية تمنع تواجد الصوت الفلسطيني!
— Samar Yazbek سمر يزبك (@SamarYazbek) October 14, 2023وأعلن اتحاد الناشرين العرب مقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب، "لموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التى تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال فى التاريخ الحديث".
اتحاد الناشرين العرب أعلن سحب مشاركته من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي أعلن تأييده للكيان الصهيوني pic.twitter.com/l7Ce9EJwgh
— rabab kassab (@rababkasab) October 14, 2023بناءً على البيان الأخير الصادر عن منظمي معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، قررنا إلغاء مشاركتنا هذا العام.
الثقافة والكتب تقف دائمًا مساندة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات! ونؤمن أن هذا الدور أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.#الشارقة #الإمارات #هيئة_الشارقة_للكتاب pic.twitter.com/zRNqdBrqhJ
كما اعتذر بعض الكُتاب العرب عن المشاركة، ومن بينهم الكاتب الجزائري سعيد خطيبي والكاتب المصري شادي لويس بطرس، الذي كتب: "إلغاء تسليم جائزة عدنية شبلي دليل نهائي على تواطؤ المعرض وموقفه الاستعماري والعنصري، بل ومشاركته المباشرة في إخراس أصوات الفلسطينيين".
pic.twitter.com/4jE1X6sDKn
— Shady Lewis Botros (@peshady1) October 14, 2023يُدكر أن رواية شبلي "تفصيل ثانوي" حظيت بإشادة كبيرة من قبل النقاد، ونُشرت ترجمتها الإنجليزية، بقلم إليزابيث جاكيت، في عام 2020، كما تم إدراجها في القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم لعام 2020، ورُشحت لجائزة البوكر الدولية في العام التالي.
معرض فرانكفورت الدولي للكتاب Frankfurter Buchmesse يحجب جائزة كان من المفترض تسليمها للكاتبة الفلسطينية #عدنية_شبلي، صاحبة الرواية الشهيرة "تفصيل ثانوي". pic.twitter.com/MfSLt5o291
— Sarah Saud (@zahralkhuzama) October 14, 2023وكانت صحف ألمانية قد طالبت بإلغاء تكريم الكاتبة، بسبب كون الكاتبة فلسطينية، والرواية تتبنى وجهة النظر الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
العدوان على غزة.. حصلية الشهداء ترتفع إلى 2329 والمصابين لـ9042
وتساءلت صحيفة Tagesanzeiger " " في زيورخ تساءلت: "في هذه الأوقات، هل يمكن تكريم رواية تُصور إسرائيل كآلة قتل بجوائز؟".
ورأت أن الرواية تصب في قلب الجدال الدائر حول كيفية التعامل مع الأدب الذي "يجلب المشاعر المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية إلى المشهد الثقافي".
بدورها، اعتبرت صحيفة "ثاز" الألمانية أن " تكريم شبلي الآن يشبه "توزيع البقلاوة على المارّة فرحاً بمقتل إسرائيليّين".
يذكر أن رواية "تفصيل ثانوي" تتحرك ضمن مستويين من السرد، يدور الأول حول قصة واقعية لفتاة فلسطينية تتعرّض للاغتصاب ثم القتل على يد كتيبة إسرائيلية بعد نكبة عام 1948.
والثاني يتتبع شابة من رام الله، يقع نظرها على مقال في صحيفة "هآرتس" يوثق فيه صحفي إسرائيلي اغتصاباً جماعياً للفتاة من قبل جنود إسرائيليين قبل 25 سنة، فتقرر تعقب خيوط هذه القصة.
اقرأ أيضاً
تبرعت لغزة.. ماكدونالدز دول عربية تتبرأ من شقيقتها في إسرائيل
وقالت لجنة التحكيم، "إن الكاتبة الفلسطينية ابتكرت عملاً فنياً مكتوباً بشكل رسمي ولغوي صارم، يُعبّر عن قوّة الحدود وما تفعله النزاعات العنيفة بالناس".
وكانت الرواية قد واجهت مُحاولات عديدة لإقصائها من المشهد الأدبي الألماني بعد ترجمتها إلى اللغة الألمانية العام الماضي.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: معرض فرانكفورت للكتاب عدنية شبلي طوفان الأقصى القضية الفلسطينية معرض فرانکفورت الدولی للکتاب pic twitter com
إقرأ أيضاً:
معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المتحف المصري بالتحرير معرض مؤقت تحت عنوان "الطعام المصري القديم: بين الحياة والموت والعبادة"، يبرز أهمية الطعام لدى المصري القديم سواء فى الحياة الدنيوية أو فى الحياة الدينية.
يضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المتميزة بالمتحف والتى جاء من بينها نماذج مصغرة للخبز الذى كان يتناوله المصري القديم بأشكال وأحجام مختلفة، ونموذج للمطبخ المصري القديم ومراحل إعداد الطعام المختلفة وأطباق تقدمة الطعام ونماذج من قرابين الطعام و الأدوات المستخدمة في صناعة الطعام وطحن الحبوب بالإضافة إلى لوحات تصور مشاهد من الولائم والاحتفالات الدينية المختلفة.
ويُعد تمثال حاملة القرابين من أبرز القطع الأثرية في المعرض حيث يجسد أهمية القرابين في الحياة الدينية للمصريين القدماء.
ويُعتبر هذا التمثال مثالًا رائعًا للفن المصري القديم، حيث يُظهر مهارة الفنان المصري فى إظهار التفاصيل الدقيقة ويُقدم معلومات قيمة عن الملابس والحلي التي كانت ترتديها المرأة المصرية القديمة.
وأوضح الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنّ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطعام في حياة المصريين القدماء، وكيف كان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية، بالإضافة إلى إبراز مهارة المصريين القدماء في الزراعة والصيد وإعداد الطعام، حيث تميزت مائدة المصريين القدماء بتنوعها وغناها بالعناصر الغذائية، فقد اعتمدوا على الزراعة والصيد وتربية الحيوانات لتأمين غذائهم. وكان الخبز، المنتج من القمح والشعير، أساسيًا في نظامهم الغذائي واقتصادهم.
واكد الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف، أن المصادر الأثرية كشفت عن طرق تحضيره المختلفة، سواء العجينة المتماسكة التي تُشكل باليد أو العجينة السائلة التي تُصب في قوالب طينية. ولم يكن الخبز مجرد طعام فقط، بل كان له دور محوري في الطقوس الدينية والجنائزية حيث اعتبره المصريون وسيلة للتواصل مع الآلهة وكسب رضاهم.
فقد كان يُقدم في المعابد والمقاصير المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتنوعت هذه التقدمات ما بين الطعام والشراب والمواد الثمينة، وكل منها يحمل دلالة رمزية. ولم تقتصر القرابين على الآلهة فقط، بل كانت تُقدم أيضًا للموتى في قبورهم، لضمان حصولهم على الغذاء في الحياة الأخرى. حيث كانت موائد القرابين تُنحت على جدران المقابر، وتُزخرف بصور الأطعمة، اعتقادًا بأنها ستتحول إلى غذاء حقيقي للمتوفى في العالم الآخر.
كما يقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها ، حيث يضم المعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.
نأمل أن يجذب هذا المعرض الزوار من جميع أنحاء العالم، وأن يساهم في زيادة الوعي بأهمية الطعام المصري القديم كجزء هام من التراث المصري .
المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ومتاح للزيادة دون أي رسوم إضافية على تذكرة المتحف.
IMG-20250314-WA0014 IMG-20250314-WA0012 IMG-20250314-WA0013 IMG-20250314-WA0011 IMG-20250314-WA0010 IMG-20250314-WA0009