أكدت منظمة العفو الدولية، استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة المكتظ بالمدنيين.

وقالت المنظمة، في بيان الأحد، إن مختبر أدلة الأزمات لدينا جمع أدلة توثق استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية لقذائف الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3خبير دولي يقارن قنابل إسرائيل على غزة بقنابل أميركا على أفغانستانlist 2 of 3رايتس ووتش: إسرائيل استخدمت قنابل فسفورية بغزة وجنوب لبنانlist 3 of 3خبير عسكري يكشف أنواع القنابل التي تستخدمها إسرائيل والسر وراء دمارها الشاملend of list

وأضافت أن مقاطع الفيديو والصور التي تم التحقق منها تُظهر قذائف مدفعية M825 وM825A1، والتي تحمل اسم D528، وهو رمز تعريف وزارة الدفاع الأميركية (DODIC) للقذائف المستندة إلى الفوسفور الأبيض.

جاءت صور ملتقطة بعدسة مراسلي الأناضول ضمن الأدلة التي اعتمدت عليها منظمة العفو الدولية في توثيق استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض.

وأشارت منظمة العفو الدولية في بيان، السبت، إلى أن برنامج الاستجابة للأزمات التابع للمنظمة قد جمع أدلة مقنعة توثق استخدام إسرائيل لقذائف الفوسفور الأبيض المدفعية في غزة.


أدلة وتحقق

وتظهر مقاطع الفيديو والصور التي تحقق منها مختبر أدلة الأزمات التابع للمنظمة، استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في قطاع غزة، الذي تقصفه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكانت الأناضول بثت مشاهد ملتقطة في 10 و11 من الشهر الجاري تظهر انفجار الفوسفور الأبيض في الجو خلال الغارات الإسرائيلية على غزة.

والخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها تحققت من استخدام إسرائيل قنابل فوسفورية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.

وسبق أن ذكرت العفو الدولية أن الفوسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جدا عند تعرضه للهواء ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم. كما يسبب ألما مروعا وإصابات تغير الحياة ولا يمكن إخماده بالماء.

ولليوم التاسع على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض فی استخدام إسرائیل العفو الدولیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية: سجل الحوثي حافل باستخدام التعذيب لانتزاع اعترافات المعتقلين

قالت منظمة العفو الدولية إن موجة الاعتقالات التعسفية التي تمارسها ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها أثارت الخوف في قلوب العاملين في منظمات المجتمع المدني الذي يشعرون بخطر تعرضهم للاعتقال والانتقام بسبب قيامهم بعملهم الإنساني.

وأضافت العفو الدولية في تقرير نشرته، الخميس، إن حملة الاعتقالات التي طالت العاملين في منظمات المجتمع المدني تزامنت مع حملة إعلامية مستمرة يقودها الحوثيون تتّهم المنظمات الإنسانية وموظفيها بـ“التآمر” ضد مصالح البلاد من خلال مشاريعهم.

ونقل تقرير نشرته "العفو الدولية" تأكيدات بخشية العاملين في المنظمات المدنية من ملاقاة نفس المصير الذي تعرض له بعض زملائهم من اختطاف وتلفيق تهم. لافتاً إلى أن الحوثيين يتهربون من المسؤولية عن تدهور الظروف المعيشية في ظل حكمهم من خلال جعل منظمات المجتمع المدني كبش فداء واتهامها بالتآمر ضد البلاد”.

وأكدت العفو الدولية أن الحوثيين لهم سجل حافل في استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات، مما يثير مخاوف من أن يكون المحتجزون الذي ظهروا في تسجيلات الاعترافات المنشورة عبر وسائل إعلام حوثية قد أدلوا بهذه الاعترافات بالإكراه. ويقوّض بث الاعترافات القسرية حقوق المحتجزين في افتراض البراءة والحق في عدم تجريم الذات.

ففي أوائل الشهر الماضي، شنّت قوات الأمن الحوثية سلسلة من المداهمات في محافظات: صنعاء والحُديدة وحجة، واعتقلت ما لا يقل عن 27 موظفًا، أربع نساء و23 رجلًا، يعملون في وكالات الأمم المتحدة وما لا يقل عن سبع منظمات مجتمع مدني محلية ودولية وأخذتهم من منازلهم أو مكاتبهم. ولم تكشف السلطات الحوثية لعائلات الموظفين المحتجزين عن مكانهم، وهم يقبعون بمعزل عن العالم الخارجي ويُحرمون من حقهم بالاستعانة بمحامٍ أو الاتصال بعائلاتهم.

ودعت المنظمة ميليشيا الحوثي للإفراج فوراً عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية، الذين لا يزالون محتجزين تعسفيًا منذ شهر كجزء من حملة القمع المستمرة ضد المجتمع الحقوقي والإنساني في البلاد.

وأعادت المنظمة الدولية التذكير باستهداف ميليشيا الحوثي للعاملين في المجالَيْن الحقوقي والإنساني خلال السنوات السابقة. فلا يزال أربعة من موظفي الأمم المتحدة اليمنيين العاملين في مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان واليونسكو الذين اعتقلوا في عامي 2021 و2023 محتجزين تعسفيًا وبمعزل عن العالم الخارجي منذ اعتقالهم. وفي سبتمبر/أيلول 2023، اعتقل الحوثيون هشام الحكيمي، مدير قسم السلامة والأمن في منظمة أنقذوا الأطفال، واحتجزوه بمعزل عن العالم الخارجي. وتوفي في 25 أكتوبر/تشرين الأول بينما كان لا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.

كما يواصل الحوثيون تقييد حركة التنقل وإيصال المساعدات، ومن بين ذلك عبر فرض قيود بيروقراطية مثل تأخير الموافقات، ورفض أو تأخير إصدار تصاريح السفر، وإلغاء المبادرات الإنسانية، والتدخل في تصميم مشاريع الأنشطة الإنسانية وتنفيذها وتقييمها، وفرض شرط المحرم على العاملات اليمنيات في المجال الإنساني اللواتي يتنقلن ضمن البلاد.

منذ عام 2015، وثقت منظمة العفو الدولية حالات عشرات الأشخاص من ضمنهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وخصوم سياسيون وأفراد ينتمون إلى أقليات دينية أُخضِعوا لمحاكمات جائرة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء بتهم تجسس ملفّقة وتم إصدار أحكام الإعدام بحقهم. وأشار تقرير العفو الدولية إلى أن سلطات الادعاء الحوثية وجّهت هذه التهم كوسيلة لاضطهاد المعارضين السياسيين وإسكات المعارضة السلمية.

وقالت ديالا حيدر، الباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية: “إنَّ هذه الموجة المخيفة من الاعتقالات التي تستهدف المجتمع الحقوقي والإنساني في البلاد هي تذكير صارخ آخر بالمدى الذي يمكن أن تذهب السلطات الحوثية إليه في حملتها القمعية ضد المجتمع المدني. علاوة على ذلك، ستؤدي هذه المداهمات إلى تفاقم الوضع الإنساني والحقوقي الخطير والمتدهور أصلًا في اليمن، نظرًا لأن العديد من المعتقلين كانوا يعملون على تقديم المساعدة أو توفير الحماية لمن هم في أمس الحاجة إليها”.

وأضاف ديالا حيدر: “تعمل السلطات الحوثية في ظل إفلات تام من العقاب وتجاهل لسيادة القانون. فبدلًا من تهديد وعرقلة العاملين في المجالَيْن الحقوقي والإنساني، يجب على الحوثيين تسهيل عملهم وحركة المساعدات حتى يتمكنوا من الوصول إلى ملايين الأشخاص في اليمن الذين يحتاجون حاليًا إلى المساعدات الإنسانية والحماية. كما يتعيّن عليهم التوقف عن استخدام النظام القضائي كأداة للقمع السياسي”.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • منظمة العفو الدولية : يجب على السلطات إطلاق سراح الصحفي أحمد حسن الزعبي فورا ودون قيد أو شرط، وإلغاء إدانته
  • وصول 13 طبيبا جزائريا إلى غزة .. هذه شهاداتهم (شاهد)
  • رويترز: مدعي الجنائية الدولية ألغى مهمة بغزة عندما طلب إصدار مذكرات اعتقال
  • العفو الدولية: سجل الحوثي حافل باستخدام التعذيب لانتزاع اعترافات المعتقلين
  • العفو الدولية تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني المحتجزين تعسفياً
  • العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج فورًا عن موظفي الأمم المتحدة وبقية المنظمات
  • أمنستي: ظروف احتجاز عقابية في إيطاليا تحرم المهاجرين من الحرية والكرامة
  • وزير البيئة: يمكن إعادة إحياء التربة من الفوسفور الأبيض
  • أمنستي تندد بفشل سلطات الإقليم في حماية النساء ضحايا العنف المنزلي