احتمالات الاجتياح الاسرائيلي البري في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
#سواليف
#احتمالات #الاجتياح_الاسرائيلي البري في #غزة
#وليد_عبدالحي
مراقبة البيانات والقرارات وما يتسرب للاعلام الاسرائيلي من معلومات ميدانية ، تشير الى ان هناك نقاشا واسعا حول #الحرب_البرية في غزة، ومما يستخلص من هذه المناقشات ، يمكن رصد مايلي:
أولا: الحرب البرية بين محفزاتها وموانعها : تعتقد #اسرائيل ان الدخول يحقق لها ما يلي:
أ- العمل على تكرار ما جرى عام 1982 في لبنان من اجتياح اسرائيلي حتى بيروت ، لينتهي الامر الى اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان، واضعاف تواجدها في تلك المنطقة الاستراتيجية، وهو امر يمكن ان تفكر فيه اسرائيل مرة اخرى ، لانها يمكن ان تجتاح لمسافة معينة وتفرض شروط من ضمنها ضغوط التهجير والقصف للمدنيين وانهاك البنية التحتية والنفسية للمجتمع الغزي، او ان يغادر مقاتلي حماس غزة .
موانع هذا الحافز: ان #المقاومة #الفلسطينية عادت للبنان ولو بزخم اقل لكنه قابل في ظرف موات ٍ ان يتزايد ، وها هي المقاومة الفلسطينية تهاجم اسرائيل حاليا وهو ما تجسد في بعض عمليات الجهاد الاسلامي في الايام القليلة الماضية في جنوب لبنان؛ ناهيك عن ان تغييب المقاومة الفلسطينية في لبنان افرز حزب الله الذي تراه اسرائيل اكثر خطرا من المقاومة الفلسطينية واكثر تسليحا، وهو ما جعل رئيس الوزراء الاسبق شيمون بيريز يقول في عام 1982 ” في لبنان استبدلنا خطرا تنقصه الخبرة بخطر أكبر وأدهى”.
ب- حافز ان الدخول الى غزة و #تصفية_المقاومة كما يردد عدد من قادة اسرائيل ومن بينهم #نيتنياهو و #غالانت سيحرر اسرائيل من هذا الهم المزمن ، وسيفتح المجال امام هدوء على الجبهة الاسرائيلية الجنوبية والتي شكلت نقطة ضعف اساسية لاسرائيل.
موانع هذا الحافز: ان الدخول يحمل في طياته مخاطر استراتيجية هي:
1- ان التوغل البري قد يزيد من احتمالات اتساع الجبهة بدخول حزب الله وربما ايران وانصار الله اليمنيين في جبهة البحر الاحمر، ورغم ان هناك خلافات اسرائيلية في تقدير احتمالات اتساع ميدان المواجهة الى مستوى اقليمي، إلا ان كل الاسرائيليين متفقون على ان احتمال الاتساع للمواجهة في حالة الحرب البرية تزيد ، وهو ما يشكل مخاطرة كبرى بخاصة ان تداعيات الحرب الاقليمية ستمتد لفترة طويلة ،وهو ما يجعل المنطقة بحاجة اعادة ترتيب وتعطيل –وليس الغاء- مسار التطبيع.
2- ان الدخول البري ينطوي على احتمال ان تكون الخسائر البشرية الاسرائيلية عالية للغاية ،وبخاصة ان الجولة الاولى في طوفان الاقصى دل على ان المقاومة لديها مفاجآت وحسن تخطيط عسكري ، وعلى القوات الاسرائيلية ان تتعامل مع حوالي 300 كيلومتر من الانفاق التي تتمدد تحت حارات وازقة غزة، خاصة ان الكثافة العمرانية في غزة تجعل براح الحركة للآلة العسكرية الاسرائيلية أضيق ، ناهيك عن أن التدمير للمباني في غزة سيشكل نوعا من جدران الصد للآليات الاسرائيلية.
3- ان التعاطف الدولي مع اسرائيل ورغم استمراره لم يعد بزخمه الاولي بعد حربها على المدنيين وصور الضحايا ، ويلاحظ ان اغلب الهيئات المدنية الدولية( هيومن رايتس، اطباء بلا حدود، الصليب الاحمر الدولي، الامانة العامة للأمم المتحدة، اللجنة الدولية لحقوق الانسان،…بل وتصريحات زعماء في الكثير من دول العالم ) بدأت توجه اتهامات لاسرائيل في هذا الجانب ، ولا شك ان الحرب البرية ستزيد من ضغوط هذه المحاذير.
4- ان الدخول البري سيؤدي الى جنون في اسعار النفط والغاز، وهو امر –بخاصة إذا اربك انصار الله –التجارة البحرية في البحر الاحمر، وهو ما سيؤدي الى :
أ- تستورد اوروبا حوالي 14.5 مليون برميل نفط يوميا، وهو ما يعني تحميل الموازنة الاوروبية في حالة ارتفاع الاسعار خمسة دولارات للبرميل ما يعادل قرابة ما بين 70-74 مليون دولار يوميا، في ظل ازمة اقتصادية اوروبية حادة مترتبة على الحرب الاوكرانية .
ب- ان ارتفاع الاسعار ستجعل الموقف السياسي والاقتصادي للرئيس الروسي بوتين افضل حالا ، بل سيؤدي تفاقم الامر الى حرب اقليمية في الشرق الاوسط الى توسيع دائرة الانهاك للولايات المتحدة في ظل ازمتي اوكرانيا وتايوان ، وهو ما يجعلني لا استبعد ان بوتين قد يحرض على التدخل الايراني وحزب الله بهدف توسيع وتحسين فرصة تدعيم مواقعه في اوكرانيا.
ثانيا: احتمال البحث عن بديل وسط، مثل شن حرب برية محدودة لمناطق في غزة واستمرار الضغط على المدنيين ، بهدف تهيئة المجال لتفاوض حول الاسرى الاسرائيليين وشروط التهدئة عبر تجنيد كل الضغوط الاوروبية والامريكية وبعض “المطبعين ” العرب لصياغة شروط وقف الجولة الحالية، وقد تطلب اسرائيل نزع سلاح المقاومة،او مغادرة حماس المنطقة، او اطلاق سراح كل الاسرائيليين دون اي شروط مقابل وقف قصف المدنيين والسماح بمرور المساعدات، وابقاء التهديد بحرب برية قائما بهدف الضغط والترويع على المقاومة.
أخيرا…قد يكون التفكير العقلاني لصانع القرار الاسرائيلي هو تجنب الحرب البرية بالطريقة التي يجري الترويج لها، ولكن الممحاكات السياسية بين القوى السياسية الاسرائيلية قد تغري البعض بدفع الامور في اتجاه “أقل عقلانية”..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاجتياح الاسرائيلي غزة الحرب البرية اسرائيل المقاومة الفلسطينية تصفية المقاومة غالانت المقاومة الفلسطینیة الحرب البریة وهو ما فی غزة
إقرأ أيضاً:
كأس «أبوظبي الإسلامي».. احتمالات مفتوحة في إياب ربع النهائي
مراد المصري (أبوظبي)
ستكون الاحتمالات مفتوحة على جميع التوقعات، في إياب الدور ربع النهائي ضمن كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وذلك رغم تحقيق أربعة فرق الفوز في مباريات الذهاب، وذلك بسبب قاعدتين في نظام المسابقة هذا الموسم.
ووفق نظام البطولة، لن يتم تطبيق قاعدة احتساب ميزة الهدف خارج الديار، وبالتالي فإن التعادل بإجمالي الأهداف في نهاية المباراتين سيمنح كل فريق الميزة نفسها للتأهل، فيما ستكون القاعدة الثانية بعدم خوض أشواط إضافية، واللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح في حال التساوي في إجمالي عدد الأهداف، والتي يكون فيها نسبة تفوق كل فريق شبه متساوية.
وشهدت مباريات ذهاب الدور ربع النهائي، فوز الوحدة حامل اللقب على الشارقة 1-0، والعين وصيف بطل النسخة الماضية على الجزيرة 1-0، والوصل بطل دوري أدنوك للمحترفين على بني ياس 3-1، وشباب الأهلي صاحب القياسي في عدد مرات الفوز بلقب هذه المسابقة على النصر 2-0.
وجاءت انتصارات جميع هذه الأندية على ملعبها، بانتظار ما تسفر عنه المواجهات المقبلة يومي الأحد والاثنين، حيث ستحاول الفرق الأربعة التي تعرضت إلى الخسارة لتعويض الأمر، عبر التسلح بعاملي الأرض والجمهور.
ومع ختام ذهاب الدور ربع النهائي، واصلت المسابقة الشهية التهديفية المرتفعة بالوصول إلى 44 هدفاً في 16 مباراة، بمعدل 2.75 هدف للمباراة الواحدة، ويتساوى سردار أزمون لاعب شباب الأهلي، ولازار ماركوفيتش لاعب بني ياس بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهما.