قالت مجلة "فايننشال تايمز" إن الخلاف تعمق في قمة الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل وغزة، السبت، عندما قال منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل إن أورسولا فون دير لاين لم تتحدث باسم الاتحاد في هذا الشأن.

وأكد بوريل أن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تحددها الدول الأعضاء وليس المفوضية الأوروبية أو رئيسها، وهي سياسة حكومية دولية، وليست سياسة مجتمعية.



وأضاف: "لذا فإن الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي من أي سياسة خارجية يتم تحديده من خلال المبادئ التوجيهية للقرار السياسي رفيع المستوى في مجلس الاتحاد الأوروبي، برئاسة الرئيس تشارلز ميشيل، ومن قبل وزراء مجلس الشؤون الخارجية، الذي أرأسه".

وتابع: "الموقف واضح أننا بالتأكيد ندافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الذي تتعرض له، ولكن كأي حق له حدود. وهذا الحد هو القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

وكان بوريل يتحدث في بكين بعد يوم من زيارة فون دير لاين للقدس، حيث عرضت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعم الاتحاد الأوروبي غير المشروط للرد على عملية "طوفان الأقصى".

بينما لم توجه رئيس اللجنة أي انتقاد علني للتحذير الذي وجهته إسرائيل لأكثر من مليون شخص في شمال غزة بضرورة مغادرة منازلهم خلال 24 ساعة وإلا تعرضوا لخطر الموت.

وقال بوريل إنه اتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن أمر الإخلاء كان من المستحيل تنفيذه وسيؤدي إلى أزمة إنسانية.

وأكد بوريل أنه يشارك وزير الخارجية الصيني وانغ يي وجهة نظره بأن الحل الدائم الوحيد للصراع يكمن في حل الدولتين، لكن الوضع في غزة يتطلب استجابة أكثر إلحاحا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيد بوريل يوم الجمعة، قال السيد وانغ إن أصل القضية يكمن في حقيقة أن الظلم التاريخي الذي عانى منه الشعب الفلسطيني لم يتم تصحيحه.

وأضاف: "لإسرائيل الحق في إقامة دولة، وكذلك لفلسطين. لقد ضمن الإسرائيليون بقائهم، ولكن من يهتم ببقاء الفلسطينيين؟ لم يعد الشعب اليهودي يتجول في أنحاء العالم، ولكن متى يستطيع الشعب الفلسطيني العودة إلى وطنه؟ هناك كل أنواع الظلم في هذا العالم، لكن الظلم ضد الفلسطينيين مستمر منذ أكثر من نصف قرن، مما تسبب في آلام عدة أجيال. هذا لا يمكن أن يستمر".

وشدد على أنه "فقط من خلال التنفيذ الكامل لحل الدولتين يمكن أن يتحقق السلام الحقيقي في الشرق الأوسط، ويمكن لإسرائيل أن تحقق الأمن الدائم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد الأوروبي غزة غزة الاتحاد الأوروبي طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

خبراء: خلافات حكومة نتنياهو تؤكد يد المقاومة العليا في اتفاق وقف الحرب

أجمع خبراء وباحثون على أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل هزيمة إسرائيلية واضحة وانتصارا للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين أن الاتفاق يكشف فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة من هذه الحرب.

وحسب الباحث بالشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد، فإن المشهد في غزة وإسرائيل يعكس حالة النصر والهزيمة، إذ يسود الفرح في غزة بانتهاء المجزرة، في حين تسود حالة من الحزن والغضب الإسرائيلي لعدم تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة سابقا.

ومن جانبه أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الجيش الإسرائيلي خرج خاسرا من هذه الحرب، مشيرا إلى أنه في الحروب غير المتكافئة يعد عدمُ تحقيق القوة العظمى لأهدافها هزيمةً بحد ذاتها.

ويرى الدويري أن استمرار المقاومة وبقاءها يمثل فشلا للهدف الإسرائيلي الرئيسي المتمثل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة في غزة.

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت -عن مصادر بالحكومة- أنه لا يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التراجع عن صفقة التبادل، مبينة أن خياراته تتمثل في الحصول على أغلبية تدعم الصفقة أو "شبكة أمان" من المعارضة.

مستقبل نتنياهو

وبشأن الداخل الإسرائيلي، أشار الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إلى أن الاتفاق يمثل اصطداما مباشرا لمنظومة اليمين الجديد، الذي بنى شعبيته على مبدأين أساسيين: عدم الانسحاب من أي أرض محتلة، وعدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

إعلان

وأعرب مصطفى عن قناعته بأن نتنياهو انتهى سياسيا، إذ ارتكب 3 أخطاء رئيسية خلال الحرب: عدم التوقيع على الاتفاق في مايو/أيار الماضي عندما كان المجتمع الإسرائيلي يؤيد استمرار الحرب، ويتمثل الخطأ الثاني في الذهاب إلى عملية شمال غزة معتقدا أنها ستؤدي إلى تهجير السكان، إضافة إلى رهانه على دعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

ومن ناحية أخرى، حذر زياد من محاولات نتنياهو التلاعب في تنفيذ الاتفاق، مشيرا إلى أنه بدأ بالفعل في التلاعب بأسماء الأسرى وقضايا الجرحى ومعبر رفح، لكنه أكد أن المسار العام للاتفاق ماضٍ قدما، وأن الجميع بات يدرك أن نتنياهو مصدر التلاعب.

ومساء أول أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

المساءلة الدولية

وعلى صعيد المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية، أوضح مصطفى أن هناك انقساما واضحا حيث لوح وزير الأمن إيتمار بن غفير بالاستقالة إن تمت الموافقة على الصفقة، لكنه توقع أن يبقى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الحكومة رغم معارضته للاتفاق.

وبشأن المساءلة الدولية، أشار الدويري إلى أن القادة والجنود الإسرائيليين سيواجهون صعوبات في التنقل دوليا بسبب وجودهم ضمن قوائم المتهمين بارتكاب جرائم حرب، مستشهدا بما حدث في تشيلي والأرجنتين والبرازيل وتايلند.

ومن جانبه، أكد زياد أن الخلافات الإسرائيلية الداخلية لا تعني الفلسطينيين، وأن الأهم هو المضي قدما في تنفيذ الاتفاق، معتبرا أن تفكك الموقف الإسرائيلي يؤكد بوضوح أن اليد العليا في الاتفاق للمقاومة.

وأكد هؤلاء الخبراء أن استمرار المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني -رغم حجم الدمار والخسائر البشرية غير المسبوقة- يمثل انتصارا إستراتيجيا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي فشلت في تحقيق أهدافها رغم كل ما استخدمته من قوة عسكرية هائلة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «لو ترجمت هتحصل مشكلة.. الكشف عن النص الذي رفض مترجم كولر توضيحه للصحفيين عقب الخسارة من أورلاندو.. عاجل
  • تصريحات المستشار محمود فوزي خلال لقائه مع سفراء الاتحاد الأوروبي.. إنفوجراف
  • محمد بن زايد يؤكد خلال اتصال تلقاه من الشرع موقف الإمارات الداعم لتحقيق تطلعات الشعب السوري
  • دراسة تكشف: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب أصغر من الحد الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية: على إسرائيل وحماس تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون أي تأخير
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إلى غزة بقيمة 120 مليون يورو
  • خبراء: خلافات حكومة نتنياهو تؤكد يد المقاومة العليا في اتفاق وقف الحرب
  • خلافات بحكومة نتنياهو بشأن صفقة غزة وتهديدات بالاستقالة
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • حزب الاتحاد: وقف إطلاق النار يتوج جهود مصر فى رفع المعاناة عن الفلسطينيين