مؤسسة حمدان بن راشد للعلوم الطبية والتربوية تكرّم الطلبة الموهوبين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
دبي 15 أكتوبر/ وام/ أقامت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ممثلة بمركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار اليوم حفلاً لتكريم الموهوبين.
وقد كرم سعادة الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة مجموعة من الطلبة أصحاب ُالمشاركات النوعية والإنجازات البارزة في مجال الموهبة والابداع خلال عامي 2022 و2023.
ورحب سعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية بالحضور مؤكدا حرص المؤسسة على تكريم الطلبة الموهوبين والمشرفين على إنجازاتهم النوعية تقديراً لجهودهم الكبيرة والأعمال القيمة التي تمثل إضافة لعمل المؤسسة وتعكس أثر مشروعاتها وبرامجها في تعزيز المحصلة المعرفية والمهارية لدى الطلبة ما يسهم في تحقيق أهداف دعم التعليم وخدمة المجتمع بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2030 لتزويد الطلبة بالمهارات الفنية والعملية.
وأضاف أن المؤسسة تواصل العمل على إطلاق المبادرات المساندة للمؤسسات التعليمية في الدولة وبما ينسجم مع الاتجاهات الحديثة في التعليم ويعزز التنافسية في مجال الجودة التعليمية ورعاية الموهوبين والمبتكرين وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من البرامج النوعية الموجهة للميدان التعليمي لاسيما تلك المعنية بجودة المنظومة التعليمية واكتشاف ورعاية الموهوبين والتميز الطبي .
من جانبهم استعرض الطلبة الموهوبون إنجازاتهم ومشاريعهم ومن ثم تم تكريمهم بمنحهم شهادات مع تسليم ميداليات للفرق المشاركة في المسابقات ودرع الفريق الفائز.
وبدأ التكريم بفريق برنامج التلمذة المحلي وشمل المشرفة مريم محمد يوسف باحث في قسم علوم الكواكب والفضاء – مركز محمد بن راشد للفضاء.، والطالب محمد مروان آل علي لمشاركته بملصق عن "استقصاء التغيرات الموسمية في كثافة الهيدروجين وخروجه من المريخ" في مؤتمر الاتحاد الأوربي لعلوم الأرض.
يهدف برنامج التلمذة المحلي إلى رعاية الطلبة ذوي الموهبة في مجالات علمية متنوعة ومهمة من خلال خبراء متميزين على المستوى الوطني والعالمي بما يحقق أفضل استثمار ممكن لقدراتهم .
وتم ترشيح عدد من طلبة المركز للمشاركة في مؤتمرات دولية واجتاز الطالب محمد مروان آل علي من جانبه جميع مراحل البرنامج وقدم بحثاً عن مهمة الإمارات في المريخ في مؤتمر دولي.
وفي برنامج التعلم - الذي يقدم للطلبة من الصف الثامن إلى الصف الثاني عشر - من خلال إشراكهم في برامج تعليمية من جامعات عالمية وشارك فيه 6 من طلاب المركز والذين أنجزوا متطلبات البرامج العلمية بنجاح في العام 2022.
وتم تكريم كل من خليفة ناصر لوتاه على إنجازه "غزو الفضاء"، جامعة جونز هوبكنز وشهد بدري عن إنجازها صياغة المقال، جامعة جونز هوبكنز أيضا وعائشة سعيد العوضي "مقدمة في الأمن السيبراني"، جامعة نورثويسترن، وعايدة سالم عن إنجازها "مقدمة في علم الأورام"، جامعة نورثويسترن، ونور خالد بن حماد، “مقدمة في عالم الأورام”جامعة نورثويسترن، وسلامة محمد خادم، "مقدمة في علم الأورام"، جامعة نورثويسترن.
وتم تكريم الطلاب المشاركين في مسابقة تحدي علوم المستقبل وهي أول مسابقة افتراضية متخصصة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء للطلبة الموهوبين، وتنظم سنوياً بمشاركة الطلبة الموهوبين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وشارك مركز حمدان بثلاثة فرق في الموسم الثاني للمسابقة وأحرز أحدها جائزة أفضل مبتكر وأشرف على المسابقة المدرب شربل النجار. وتم تكريم كل من عايدة سالم الرميثي وجمانة على العيدروس الفائزتين بجائزة أفضل مبتكر عن انجازهما School Traffic Destroyer.. فيما تم تكريم خالد محمد العمادي وعبد الله عمر محمد عن مشاركتهما Water Pipe Detector ، والفريق الثالث المكون من محمد أحمد الهاشمي ومحمد عبد الله النقبي عن مشاركتهما Smart Recycling .
شهد حفل التكريم العديد من المسؤولين والأساتذة والطلاب الموهوبين وأولياء أمورهم وغيرهم من المهتمين بقطاع التعليم والابتكار
عاصم الخولي/ سالمة الشامسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: حمدان بن راشد مقدمة فی
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي
نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، ندوة “قراءة في كتاب.. الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وحضر الندوة التي عُقدت في مسرح الجامعة، سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقرّاء، ووقّع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقرّاء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلّط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحّد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.
وألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُويّة الوطنيّة، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية، لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
وناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثّق كيف أن تلك الهوية استقرّت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكّلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.
فيما تحدّث الأستاذ سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.
وتناول الأستاذ عبدالمعين المنصوري باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.
وفي ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهويّة الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.