الآف التونسيين يتظاهرون في العاصمة دعماً لفلسطين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تونس: احتشد الأحد15أكتوبر2023، في وسط العاصمة تونس الآلاف من أنصار رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي التي تعتبر من أبرز الوجوه المعارِضة للرئيس قيس سعيّد، والمسجونة منذ أكثر من عشرة أيام، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتظاهر ما بين 1500 إلى 2000 شخص وهم يرتدون قمصاناً تحمل صورة موسي، للاحتجاج على توقيفها في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، ثم إيداعها السجن بعد يومين.
وهي متّهمة بموجب الفصل 72 من المجلة الجزائية الذي ينصّ على عقوبة الإعدام لأيّ شخص تثبت إدانته بارتكاب "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي".
وهتف المتظاهرون "عار عار، أدانوا عبير لأنها تقاوم" و"بالروح بالدم نفديك يا عبير". ورفع العديد منهم لافتات تحمل صورتها وهي ترتدي زي المحاماة.
ويتّهم مراقبون موسي البالغة 48 عاماً، وهي معارضة شرسة لكلّ من الرئيس قيس سعيّد وحزب النهضة الإسلامي المحافظ، بالرغبة في إعادة تأسيس نظام استبدادي مشابه لنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي الذي أطيح في العام 2011.
وكانت موسي قد ندّدت عدّة مرّات بـ"انقلاب" سعيّد بعد تفرد الأخير بالسلطة منذ 25 تموز/يوليو 2021، وأوقفت في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام القصر الرئاسي في قرطاج ووضعت رهن الاحتجاز لدى الشرطة.
وبحسب حزبها، فقد كانت موسي، وهي نائبة سابقة في البرلمان الذي حلّه سعيّد، قد حضرت إلى قصر قرطاج لتسليم طعون بمراسيم رئاسية.
وفي مقطع فيديو نشر على صفحة الحزب على فيسبوك، أكّدت عبير موسي قبل توقيفها أن مكتب الرئاسة رفض منحها إشعاراً باستلام الطعون.
ومنذ مطلع شباط/فبراير، احتجزت السلطات معارضين عديدين، بمن فيهم الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، فضلاً عن شخصيات بارزة من بينها وزراء سابقون ورجال أعمال.
ووصف الرئيس سعيّد الذي تتهمه المعارضة بانتهاج نهج استبدادي، الموقوفين بأنّهم "إرهابيون"، قائلاً إنهم متورطون في "مؤامرة ضد أمن الدولة".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
قاضية أميركية تحكم بعدم جواز احتجاز طالبة مؤيدة لفلسطين
أصدرت قاضية أميركية حكما بعدم جواز احتجاز طالبة من أصل كوري مؤيدة للفلسطينيين ومقيمة دائمة بالولايات المتحدة، في حين تقاوم الطالبة محاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيلها.
وأظهرت سجلات المحكمة أن قاضية المحكمة الجزئية الأميركية ناعومي ريس باكوالد أصدرت -أمس الثلاثاء- أمرا تقييديا مؤقتا ضد الحكومة يمنع احتجاز تشونغ.
وتعيش يونسيو تشونغ (21 عاما) في الولايات المتحدة منذ أن كانت في السابعة من عمرها وهي طالبة في جامعة كولومبيا، ولكن تم إبلاغ فريقها القانوني هذا الشهر بإلغاء وضع الإقامة الدائمة القانونية الخاص بها، وذلك حسبما ورد في سجلات المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية من نيويورك.
وقد رفعت الطالبة تشونغ دعوى قضائية ضد إدارة ترامب يوم الاثنين لمنع ترحيلها، وقد زار مسؤولو الهجرة مسكنها عدة مرات بحثا عنها، إلا أنها لم تعتقل بعد.
وجاء في الدعوى التي رفعتها تشونغ أن الإجراءات المتخذة ضدها تشكل جزءا من نمط أوسع من جهود الحكومة يستهدف الأصوات المؤيدة للفلسطينيين والتي تنتقد الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن تشونغ انخرطت في سلوك مثير للقلق، بما في ذلك عندما ألقت الشرطة القبض عليها في وقت سابق خلال احتجاج في كلية "بارنارد" وصفته الوزارة بأنه "مؤيد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
إعلانوتعهد ترامب بترحيل المتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين واتهمهم بدعم حماس وتشكيل عقبات أمام السياسة الخارجية الأميركية ومعاداة السامية.
ويقول المتظاهرون، وبعضهم من جماعات يهودية، إن الإدارة تخلط خطأ بين انتقادهم لإسرائيل ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم حماس. وندد المدافعون عن حقوق الإنسان بإجراءات الحكومة.
ومحمود خليل، الذي شارك في احتجاجات جامعة كولومبيا واعتُقل هذا الشهر ويطعن على احتجازه، هو أيضا مقيم دائم بشكل قانوني في البلاد. واتهمه ترامب، دون تقديم أدلة، بدعم حماس وهو ما ينفيه خليل.
كما اعتقلت السلطات بدر خان سوري، وهو طالب هندي يدرس في جامعة جورج تاون، الأسبوع الماضي. وحظرت قاضية اتحادية ترحيله.