بوابة الوفد:
2024-06-27@12:02:26 GMT

كشف أثرى جديد بتونا الجبل في المنيا

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

أعلنت وزارة السياحة والآثار ، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار ، منذ قليل الكشف لأول مرة عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل ، في مركز ومدينة ملوى جنوب محافظة المنيا، والتي تحوى العديد من المقابر المنحوتة في الصخر ، بداخلها مئات من اللقى الأثرية من ، تمائم وحلى ، وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب ، لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة السياحة والآثار ، بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا ، بحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة ، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد أبو زيد نائباً عن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وذلك بمشاركة الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطي بالمجلس الأعلى للآثار، و جمال السمسطاوي مدير عام مصر الوسطي بالمجلس ، وعاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من السادة الآثريين بالمجلس.

واستهل الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حديثه بالمؤتمر عن منطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا ، والتي بدأ أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية ، التابعة للمجلس الأعلى للآثار بها برئاسته عام 2017 ، لافتاً ، إلى أبرز الإكتشافات الأثرية للبعثة بالمنطقة  ، كما تحدث عن تفاصيل الكشف الأثري الذي يتم الإعلان عنه اليوم ، والذي قامت به البعثة الأثرية المصرية ، خلال الموسم السابع لحفائرها بهذه المنطقة ، والذي بدأ في شهر أغسطس الماضي.

وأشار إلى أنه تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة ، بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية ، من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات ، بالإضافة ، إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون ، والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.

 

 

وأوضح الدكتور مصطفي وزيري، أن هذه هي المرة الأولى ، والتي يتم العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا ، حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة ، وعصر الإنتقال الأول ، والدولة الوسطى لهذا الأقليم شرق النيل فى منطقة الشيخ سعيد ، ودير البرشا ، وهى مقابر صخرية تخص حكام الإقليم وكبار الموظفين ، أما موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة ، والعصر المتأخر ، لم يكن معروفاً حتى بدأت البعثة المصرية حفائرها هذا الموسم منذ شهر أغسطس الماضي.

وأضاف أن الشواهد الأثرية أشارت إلى أن جزء من هذه الجبانة ، كان قد أعيد استخدامه في العصور المتأخرة ، حيث تم الكشف عن لقي أثرية كثيرة من العصر المتأخر ، مثل تماثيل الأوشابتى المختلفة الأحجام ومواد الصنع ، ومجموعات من الأوانى الكانوبية من الألبستر والحجر الجيرى والفيانس ، وآلاف التمائم ، والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية البعض منها ، منقوش وملون بداخلها مومياوات فى حالة جيدة من الحفظ ، وبعض التماثيل الحجرية والخشبية.

وتم العثور على إحدى الدفنات ، والتى تحوي تابوت خشبي منقوش وملون للسيدة "تا دى ايسة" بنت "إيرت حرو" كبير كهنة جحوتى بالأشمونين ، حيث عثر بجانبها على صندوقين من الخشب ، يحويان الأوانى الكانوبية الخاصة بها، بالإضافة ، إلى مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى وتمثال بتاح سكر ، ولأول مرة يتم العثور فى الموقع على لفافة بها بردية كاملة بحالة جيدة من الحفظ .

وأشار الدكتور مصطفى وزيري ، أنه تم أيضاً الكشف عن لفافة بها أول بردية كاملة ، يتم العثور عليها في منطقة الغريفة ، والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ مترا تقريباً، لافتاً ، إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى ، وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ ، والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير، واختتم حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكافة الزملاء العاملين بالمجلس الأعلى للآثار ، وخاصة المرمميين والآثاريين بمنطقة الغريفة ، على ما يبذلوه من جهد ودورهم في الإعلان عن هذا الكشف الهام.

ومن الجدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية ، بدأت أعمالها بالغريفة عام 2017، لتحديد موقع جبانة الإقليم الخامس عشر خلال عصر الدولة الحديثة ، وخلال المواسم الأثرية السابقة ، تمكنت البعثة من العثور على جبانة العصر المتأخر فى أقصى شمال المنطقة ، وهى عبارة عن آبار دفن محفورة فى الصخر ، تؤدي إلى حجرات دفن بها توابيت حجرية و خشبية ، وأكثر من 25 ألف تمثال أوشابتى ، وعدد كبير من الأوانى الكانوبية وآلاف التمائم ، وبعض التماثيل الحجرية والخشبية ، والتي تم عرض جزء كبير منها فى المتاحف المصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جبانة السياحة الآثار ملوى الكشف أخبار محافظة المنيا العام للمجلس الأعلى للآثار الدولة الحدیثة تم العثور إلى أن

إقرأ أيضاً:

الآثار والسياحة فى مصر

تعد مصر من أغنى دول العالم بالآثار القديمة، حيث تحتوى على أكثر من 100 هرم وآلاف المواقع الأثرية والمجسمات التاريخية. تعد هذه الآثار ثروة ثقافية وتاريخية هائلة يمكن الاستفادة منها بشكل كبير لتنمية السياحة وزيادة الدخل القومى. وفقًا لبيانات 2023، وصل عدد السياح إلى 14.9 مليون سائح، وبلغت الإيرادات 15 مليار دولار، وهى أعلى نسبة منذ عام 2010.

الحكومة المصرية تستهدف جذب 30 مليون سائح خلال السنوات الخمس القادمة، وهو هدف طموح ولكنه قابل للتحقيق إذا ما تم تنفيذ الخطط بشكل فعال. تحقيق هذا الهدف يتطلب بلا شك استثمارات ضخمة فى البنية التحتية السياحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وزيادة الترويج للسياحة الأثرية على المستوى الدولى. تشير التقديرات إلى أن السياحة يمكن أن تسهم بحوالى 11.4% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، مما يجعلها أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصرى.

ولما للسياحة الأثرية من تأثير على الاقتصاد الوطنى، من الأهمية أن تركز الحكومة المصرية على عدة محاور رئيسية. أولًا، تحديث وتطوير البنية التحتية السياحية فى مصر يعد ضرورة مُلحة. فشبكات النقل التى تربط بين المواقع الأثرية والمدن الكبرى يجب أن تكون فعالة ومتكاملة. الاستثمارات فى بناء وتحديث الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية ستسهم فى رفع مستوى الخدمات المقدمة، وتحسين تجربة السياح. على سبيل المثال، يمكن لتطوير شبكة السكك الحديدية والطرق السريعة أن يسهل حركة السياح بين المواقع الأثرية المختلفة، ويدعم جاذبية مصر كوجهة سياحية متميزة.

الترويج للسياحة الأثرية يعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، والذى يتطلب استخدام وسائل ترويجية حديثة وفعالة. يمكن لوسائل التواصل الاجتماعى أن تلعب دورًا محوريًا فى هذا السياق، من خلال الحملات الدعائية والإعلانية الموجهة بدقة. كما يمكن تنظيم الفعاليات والمعارض السياحية على المستوى الدولى لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. ويجب أن تكون هناك جهود مشتركة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف، بما فى ذلك التعاون فى إنشاء المواد الإعلامية متعددة اللغات والتى تبرز تاريخ وأهمية هذه الآثار.

من المهم أيضًا ربط السياحة الأثرية بأنواع أخرى من السياحة مثل السياحة الشاطئية وسياحة السفارى. فتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية فى المواقع الأثرية يمكن أن يجتذب فئات جديدة من السياح ويعزز من التجربة السياحية بشكل عام. كما أن إنشاء المتاحف التفاعلية والمراكز الترفيهية يمكن أن يسهم فى جذب العائلات والأطفال، ويزيد من عدد الزوار ويعزز من الاقتصاد السياحى، ويشمل ذلك إقامة المهرجانات السنوية والتى تحتضن الفنون التقليدية والمعاصرة فى المواقع الأثرية لجذب أنظار العالم إلى هذا التراث الفريد.

علاوة على ذلك، يجب وضع خطط طويلة المدى لتطوير وصيانة الآثار. يتطلب ذلك توفير التمويل اللازم للترميم، وسن قوانين صارمة لحماية الآثار من السرقة والتخريب، ورفع مستوى الوعى بأهمية الآثار لدى المجتمع المحلى.

على صناع السياسات فى مصر إدراك أن الآثار المصرية ليست مجرد مصدر للدخل القومى، بل هى أيضًا جزء أساسى من الهوية الوطنية والتراث الثقافى. الحفاظ على هذه الآثار وتطوير السياحة الأثرية يجب أن يكون جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتنمية المستدامة، لتحقيق الازدهار الاقتصادى وتحسين جودة الحياة للمواطنين. تبنى المناهج المتكاملة، والتركيز على توفير بيئة سياحية آمنة وجاذبة، وتكثيف الجهود الترويجية كلها عوامل داعمة لضمان استدامة نمو القطاع السياحى.

 

مقالات مشابهة

  • فحص 1080 حالة خلال قافلة طبية بمركز مغاغة في المنيا
  • جبل حافة السكاكين أحد عجائب الطبيعة في الصين!
  • شاهد.. الفنانة عشة الجبل تخطف الأضواء على مواقع التواصل بجلسة تصوير جديدة والجنس اللطيف يعلق: (عملتي شنو خليتي لونك يظبط كدة)
  • الآثار والسياحة فى مصر
  • تزامنًا مع عرض فيلم وراء الجبل في سينما زاوية تعرف على مخرجه
  • انطلاق فعاليات الأنشطة الصيفية لطلاب المدارس بالجبل الأخضر
  • أكتشاف 33 مقبرة أثرية في مصر
  • التفاصيل الكاملة لواقعة العثور على طفل مجردًا من ملابسه بمنزل مسجل خطر ببورسعيد
  • بمحيط ضريح الآغاخان.. اكتشاف 33 مقبرة أثرية في أسوان
  • الكشف عن آثار تعود لعصور مختلفة في مصر